|
عام الزمان : بعد صلاة المغرب من يوم الأربعاء الموافق 5 /8 /1421 هـ .
المكان : أمام غرفة الصراف الآلي لإحدى الشركات المصرفية .
في ذلك اليوم كنت أرتاد أحد محلات الملابس الرجالية بصحبة شقيقي / محمد ، وعند الحساب لم يكف ما بحوزتي قيمةً لما اشتريته ؛ فكان لزاماً عليَّ أن أقصد جهاز الصرَّاف الآلي القريب لسحب بقية المبلغ المطلوب .
فقصدته ، فإذا بداخله رجل ، وأمام بابه ثلاثة رجال متفرقون ؛ الأول : عن يمين الداخل ، والثاني : عن يسار الداخل ؛ وكلاهما فوق الرصيف ، والثالث : يقف أمام الباب أسفل الرصيف مستنداً على سيارة ، رافعاً طرف ثوبه بيده ، وكان : شاباً ، حليق اللحية ، حاسر الرأس ، يلبس ثوباً شتويَّاً ، ودرجة الحرارة : ثلاثون درجة مئوية .
- عندما وصلت بحيث يسمعني الجميع سلَّمت عليهم قائلاً : السلام عليكم .
- ردَّ الجميع : وعليكم السلام .
- التفتُّ إلى الواقف تجاه الباب ، وسألته : هل تنتظر الصراف ؟ .
- فقال : نعم . وش عندك ؟! . بمعنى : ( ما ذا لديك ؟ ) ، أو ( ما شأنك ؟ ) .
- قلت له : كم رقمك ؟ . أي : من بين المنتظرين .
- فقال : تُنَكِّتُ أنت ؟ . بمعنى : ( أتستظرف معي ؟ ) ، أو ( أتسخر بي ؟ ) .
- قلت له : هل أغضبك سؤالي ؟ .
- فقال : كلٌ يعرف دوره !! .
- قلت : إلا أنا ؛ لمجيئي الآن .
- فقال : هذا وأنت مطوَّع !! ( أي : متدين ) . أنَّا منَّاب في عيادة !! ، بمعنى : ( نحن لسنا في عيادة طبيَّة ؛ حتى تسأل عن الرقم ! ) يقولها وهو يضحك ، ويلتفت حواليه ؛ كأنَّه ينتظر أحداً يبتهج بما يقول .
- نزلت إليه من على الرصيف ، وقلت لَه : وماذا في سؤالي ؟ .
أقول لَه ذلك ؛ وأنا أحدِّق في عينيه ، وهو يُحرِّك رأسه يمنة ويسرة ، وأنا أقترب منه ؛ حتى كدت التصق به ؛ وعيناي لا تطرفان من التحديق في عينيه .
- احمرَّت وجنتاه ، وصرف بوجهه ؛ وهو يقضم شفته السفلى بأسنانه ، ثم قال : إذا جاء دورك بتعرفه . أي : ستعرفه .
- قلت له : لو وقفتم بانتظام لما احتجت إلى السؤال !! .
- فقاطعني ، وقال : الآن جاء دوري . ( وكان هو الثاني من الثلاثة ) .
تركته ، ووقفت انتظر دوري ، وعندما خرجت سألني أخي : من هذا الذي تتحدث معه ؟ .
وكان بعيداً عنا وقت حواري مع هذا الشاب المشاكس .
فأخبرته بخبره ، فضحك وقال : هذا من شباب الاستراحات ، الذين يتعمدون إحراج من يحدثهم ؛ ولو من زملائهم ؛ ليضحكوا منه ، ويُضحكوا الآخرين أيضاً ، وليسدُّوا الفراغ الذي يعانونه .
وههنا ملحوظتان :
الأولى : لم أعهد من نفسي مجادلة مستهترٍ ساخرٍ ، كما لم يسبق لي المحاورة مع أحدٍ مثل ما حصل لي مع هذا الشاب ، ولست أعلم سبباً لحواري معه ، ولا دافعاً لَه ، وكأنني - في ذلك - مسيَّرٌ ، لا مخيَّر . والله أعلم .
الثانية : لم أتعمد إحراج أحدٍ قبل هذا الشاب ، لا جاداً ، ولا مازحاً .
وقد أكون سُلِّطتُ عليه ؛ ليذوق من ذات الكأس التي طالما تجرَّعها منه قرناؤه ، ولعله يعتبر بما حصل لَه ، فيكف أذاه ؛ فيسلم من غيره ، ويسلم غيره منه . والله يغفر لي وله .
==================
وليت أمثال هذا الشاب يعقلون الآداب الشرعية في مثل اجتماعاتهم ؛ ومنها :-
أولاً / ابتداء الاجتماع بقراءة آيات من القرآن الكريم ؛ يتلوها أحدهم إن كان يُحسن التلاوة ، أو ينصتون إليها من شريط تسجيل .
= ويحسن أن يتناوبوا القراءة ؛ لتعمَّ البركة ، ويعتادوا البدء بفعل ما هو خير . روى الإمام أحمد : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ * مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا ، فَتَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرٍ : إِلا تَفَرَّقُوا عَنْ مِثْلِ جِيفَةِ حِمَارٍ ، وَكَانَ ذَلِكَ الْمَجْلِسُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ *
ثانياً / قراءة بعض الأحاديث النبوية الشريفة من كتاب : صحيح رياض الصالحين . للإمام النووي رحمه الله ، وتخريج الألباني رحم الله الجميع .
ثالثاً / قراءة أحد الكتب في فقه العبادات ؛ ولو صفحة واحدة كل اجتماع .
رابعاً / اختيار كتاب في السيرة ، أو في التاريخ ، أو في الأدب ؛ للتزوُّد مما فيه كل اجتماع صفحة أو صفحتين .
خامساً / تخصيص وقت لتبادل الخبرات والتجارب المفيدة .
سادساً / تخصيص وقت للاستفسارات ، واختيار أحد طلبة العلم للإجابة عليها ؛ سواءٌ : عبر الهاتف ، أو : عن طريق استضافته ، أو : عن طريق التواصل مع إحدى المواقع الإسلامية في شبكة الاتصال العالمية ( الأنترنت ) .
سابعاً / تحديد وقت اللهو المباح ، وتبادل الطرائف والمُلَح ، أو لعب الكرة ، أو أيٍ من المغالبات الجائزة ؛ بحيث لا يستغرق ذلك مدة الاجتماع ، أو أكثرها .
ثامناً / الالتزام بآداب الحديث ؛ فلا يقاطع أحدٌ من يتحدث ، ولا يسخر به . قال جلت عظمته { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ } ، وروى مسلم : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * لا تَحَاسَدُوا ، وَلا تَنَاجَشُوا ، وَلا تَبَاغَضُوا ، وَلا تَدَابَرُوا ، وَلا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ ، وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا ؛ الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ؛ لا يَظْلِمُهُ ، وَلا يَخْذُلُهُ ، وَلا يَحْقِرُهُ ؛ التَّقْوَى هَاهُنَا - وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ - بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ : أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ ؛ دَمُهُ ، وَمَالُهُ ، وَعِرْضُهُ * ، وروى الإمام أحمد : عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قال : أَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ابْنَ مَسْعُودٍ ، فَصَعِدَ عَلَى شَجَرَةٍ ؛ أَمَرَهُ : أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْهَا بِشَيْءٍ ، فَنَظَرَ أَصْحَابُهُ إِلَى سَاقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ حِينَ صَعِدَ الشَّجَرَةَ ، فَضَحِكُوا مِنْ حُمُوشَةِ سَاقَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا تَضْحَكُونَ ! ، لَرِجْلُ عَبْدِ اللَّهِ أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ - مِنْ أُحُدٍ *
تاسعاً / الاحترام المتبادل بين الجميع ؛ فلا يروِّع أحدٌ صاحبه ، ولا يُفزعه ، ولا يتقدم أحدٌ في الحديث على من عليه الدور ، بل تكون البداية ؛ إما : للأكبر ، أو لمن على يمين السائل ؛ حتى ينتهي الجالسون . روى الإمام أحمد : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى نَبْلٍ مَعَهُ ، فَأَخَذَهَا ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ الرَّجُلُ : فَزِعَ ، فَضَحِكَ الْقَوْمُ ، فَقَالَ : مَا يُضْحِكُكُمْ ؟ . فَقَالُوا : لا ، إِلا أَنَّا أَخَذْنَا نَبْلَ هَذَا ، فَفَزِعَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * لا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا * ، ولَه : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * لا يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ صَاحِبِهِ ؛ جَادًّا ، وَلا لاعِبًا ، وَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ عَصَا صَاحِبِهِ : فَلْيَرْدُدْهَا عَلَيْهِ *
عاشراً / اعتماد واحد من المجموعة ليكون مديراً للجلسة ؛ يرِدُون ويصدُرُون عن رأيه ؛ لتضييق دائرة الخلاف ، وتلطيف الأجواء ، والإصلاح بين المتخاصمين من الجالسين . روى أبو داود : عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ * إِذَا خَرَجَ ثَلاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ *
حادي عشر / الانتظام والالتزام في سداد المصروفات ؛ من : أجورٍ ، ونفقاتٍ ، ونحوها .
ثاني عشر / كف الأذى عن المجاورين ؛ وسواءٌ كان الأذى : من أصواتهم ، أو : في مواقف سياراتهم ، أو : من رمي بقايا أطعمتهم ومخلفات اجتماعهم . ونحو ذلك . روى البخاري : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ * مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِي جَارَهُ .. .. * الحديث . وروى أبو داود : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ * جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : يَشْكُو جَارَهُ . فَقَالَ : اذْهَبْ ، فَاصْبِرْ . فَأَتَاهُ مَرَّتَيْنِ ، أَوْ ثَلاثًا ، فَقَالَ : اذْهَبْ ، فَاطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ . فَطَرَحَ مَتَاعَهُ فِي الطَّرِيقِ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْأَلُونَهُ ، فَيُخْبِرُهُمْ خَبَرَهُ ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَلْعَنُونَهُ : فَعَلَ اللَّهُ بِهِ ، وَفَعَلَ ، وَفَعَلَ . فَجَاءَ إِلَيْهِ جَارُهُ ، فَقَالَ لَهُ : ارْجِعْ . لا تَرَى مِنِّي شَيْئًا تَكْرَهُهُ *
ثالث عشر / بذل الوسع في خدمة المجموعة ؛ عند اللزوم ، مع مراعاة تقسيم الأعمال والأنشطة بين أفراد المجموعة ؛ حتى لا يتنافسون في عملٍ ، ولا يتوانون عنه . روى مسلم : عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ - فِي تَوَادِّهِمْ ، وَتَرَاحُمِهِمْ ، وَتَعَاطُفِهِمْ - مَثَلُ الْجَسَدِ ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ : تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى *
رابع عشر / عدم المبالغة في ارتياد الاستراحات ؛ فما زاد عن حدِّه ينقلب إلى ضده ، ويكفي يومٌ أو يومان في الأسبوع ، ومن شاء الزيادة : فساعةٌ أو ساعتان من اليوم ؛ لا تزيد .
خامس عشر / اجتناب السهر الطويل . فمن نتائجه اللازمة : التخلف عن أداء صلاة الفجر ، وعن بداية الدوام الرسمي للموظف ، ومثله : الطالب . والأولى : خسارة في الدين ، والثانية : خسارة في الدين والدنيا معاً .
سادس عشر / استغلال الاجتماع فيما ينفع ؛ فالأنفاس محدودة ، والأيام معدودة ، والأعمال مرصودة ، ومن نوقش الحساب : هلك . روى الترمذي : عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ * لا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ - يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ - حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ خَمْسٍ ؛ عَنْ عُمُرِهِ : فِيمَ أَفْنَاهُ ؟ ، وَعَنْ شَبَابِهِ : فِيمَ أَبْلاهُ ؟ ، وَمَالِهِ : مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ ؟ ، وَفِيمَ أَنْفَقَهُ ؟ ، وَمَاذَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ ؟ *
سابع عشر / حفظ اللسان عن قول الزور والكذب والجدل الباطل المذموم ؛ فاللسان قائد الإنسان ؛ إما : إلى الجنان ، وإما : إلى النيران . روى الإمام أحمد : عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ * ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ - فِي جَهَنَّمَ - إِلا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ * ، وروى أبو داود : عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ ؛ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا ، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ ؛ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ *
ثامن عشر / الحرص على الملاطفة ، والمناصحة ، والتعاون على الخير . روى الترمذي : عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم * تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ : لَكَ صَدَقَةٌ ، وَأَمْرُكَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهْيُكَ عَنْ الْمُنْكَرِ : صَدَقَةٌ ، وَإِرْشَادُكَ الرَّجُلَ فِي أَرْضِ الضَّلالِ : لَكَ صَدَقَةٌ ، وَبَصَرُكَ لِلرَّجُلِ الرَّدِيءِ الْبَصَرِ : لَكَ صَدَقَةٌ ، وَإِمَاطَتُكَ الْحَجَرَ ، وَالشَّوْكَةَ ، وَالْعَظْمَ عَنْ الطَّرِيقِ : لَكَ صَدَقَةٌ ، وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ : لَكَ صَدَقَةٌ *
والدعوة في هذه الوقفة : لجميع رُوَّاد الاستراحات - وفقنا الله وإياهم للخيرات - عسى الله أن ينفعنا جميعاً بما علمنا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا . إنه سميع مجيب .
(( وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ))
الفقير إلى عفو الودود ناصر بن زيد بن داود
ليست هناك تعليقات | عدد القراء : 3873 | تأريخ النشر : الخميس 16 شوال 1421هـ الموافق 11 يناير 2001مإرسال المقالة
|
|||
|
|
|||
|