نشرت في صحيفة اليوم العدد 12530

نظاميات كنت أقلب محفوظاتي من الأوراق والوثائق، فوقع نظري على صورةٍ لأول حفيظة نفوسٍ استخرجتها عام 1395هـ وفيها صورتي الشخصية معتمراً فيها عقالاً وغترةً حمراء ، وكنت وقتها في السنة الأولى من كلية الشريعة بالرياض .

http://www.cojss.com/images/personal/0047.jpg


فجال فكري في أجواء تلك الأيام ، فوجدت أني وزملائي كنا نلبس العقال في مناسبات الأعياد والأعراس ، وفي كل مناسبةٍ خارج نطاق الدراسة ، وما إن تفرقت بنا السبل بعد التخرج في كلية الشريعة ، حتى التزم القضاةُ وكتابُ العدل مِنَّا نبذ لبس العقال ، دون من سوانا من الخريجين.

بل إنَّ ذاكرتي أسعفتني بأنَّني نصحت - يوماً ما - أحد كتاب العدل الجدد بترك لبس العقال ؛ حتى لا يثير عليه الغوغاء.

حينئذٍ تساءلت: ما دام أنَّ ترك لبس العقال ليس من الدين ، فلماذا نلتزم بتركه؟،
ولماذا ننكر على لابسه من منسوبينا؟.
ولماذا التزم المشائخ ترك لبسه؟. الأمر الذي جعل الكثير منهم ؛ إما : يُعاني من مُعاهدة غترته، فَيُشغله عما هو فيه، لِيُخِلَّ ذلك بوقاره ، أو : يُهمل تعديل الغترة بين الحين والحين ، فيصير منظره غير منضبطٍ أمام الناس ، فيُخِلُّ ذلك بهيبته.

والسؤال الأهم : لماذا اتخذنا هيئةً مخالفةً لما عليه ملوكنا وأمراؤنا ووزراؤنا ومديرونا وسائر موظفي هذه الدولة المباركة وفقها الله؟.
ألا يمكن أن يكون هذا التميز من باب الشهرة ؛ إن كان سببه التفرُّد ، أو : من باب الرياء ؛ إن كان سببه التورُّع.

لقد تعدى اتخاذ ذلك الشعار إلى غير القضاة وكتاب العدل ؛ مثل : الأئمة وخطباء الجوامع وغيرهم من العامة ، حتى صار شعاراً لكل متدين ( مطوع ) ، أو متشبهٍ به ، بعد أن التزمناه عرفاً عاماً لنا داخل الدوام وخارجه.

وليس من ذلك تخصيص زيٍّ للقضاة - يرتدونه في دوائرهم ، أثناء عملهم - فقد كتبتُ بشأن الدعوة إليه مقالةً في مجلة الدعوة العدد 1771 الصادر في 11/ 9/ 1421هـ ، بعنوان ( مواصفات زيِّ الرجال ومقاييسه ) ، ودعوت فيه إلى تخصيص زيٍّ آخر لكتاب العدل ، ونحوه لرجال الحسبة وأساتذة الجامعات ؛ ليُعرفوا كغيرهم من الأطباء والعسكريين.

http://www.cojss.com/images/personal/0048.jpg

= قد يقول قائلٌ : وهل لبس العقال يستحق كل هذه التظاهرة؟.

= عند ذلك يكون الجواب : نعم!؛ لأنَّه أشبهُ شيءٍ بالنظام القضائي والقانون الفقهي الذي يضبط معاش الناس وحقوقهم، فيسيرون على مثل المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها ، ولا يحيد إلى غيرها ، ولا يروغ عن تطبيقها إلا هالكٌ متهالك.

= فالنظام والقانون يحققان الاستقامة على العدل وعدم الميل ، ويضمنان للأمة نور البصيرة وجمال الصورة ، وكذلك العقال يضبط غطاء الرأس حتى لا يميل يمنةً أو يسرةً ، ولكي لا ينحدر على العينين فيغطيهما ، أو ينسحب إلى الخلف فيكون صاحبه مُثلةً يتندر به الجميع .

= أفلا يستحق كُلُّ ضابطٍ لأمور الناس كل هذا التقدير؟، وإن كان خيوط صوفٍ منسوجةً على هيئة عقال ، أو موادَ فقهٍ منضودةً على هيئة نظام.

= أليس انفلات الأوضاع إنما يكون بسبب فقد النظام ، أو ضعف تطبيقه؟؛ كما تنفلت الغترة وتخرج عن نطاق سيطرة لابسها تماماً.

= ألا يعلم من يَتَحَلَّى بعقال رأسه أنَّ الناس يتلهفون لِلتَّحَلِّي بعقال حياتهم وأمور معاشهم؟،
فما المانع من تقريره لهم؟،
وما الداعي إلى تأخيره عنهم؟.

= أمَا لِمَن يَمنعه من يردعه؟.
= أمَا لِمَن يَعِيبه من يُجيبه؟.

= لقد وَسَّعَ الله دائرة المباح فضلاً وتكرماً على عباده بقوله تعالى (( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا )) ، وضيَّق اللطيف الخبير دائرة الحرام بقوله سبحانه (( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ )) ، وأوضح نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام أنَّ ما أوجبه الله على عباده ليس مطلوباً منهم في كل حال في قوله وهو الرؤوف الرحيم ( وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ).

= ومع ذلك فقد اعتدنا أشياء ليست من الدين فاعتقدنا وجوبها ، وجهلنا أشياء أخرى من المباحات فاعتقدنا تحريمها ، فلم نكن في أثواب أهل العلم العارفين حتى نفرق بين العادة والعبادة ، ولم نتوشح بثياب أهل الورع فنعمل بما نقوله للناس من أنَّ التدينَ بما لم يرد به الدليل بدعةٌ محرمةٌ ؛ ولو كانت مشروعة الأصل، فكيف! بما ليس من الدين أصلاً ؛ إذا اعتقدنا أنَّه دينٌ ندين الله به ، والعياذ بالله!.

= وهل يظن من يفعل ذلك أنَّهم بمنأىً عن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على مثلهم بقوله ( قَتَلُوهُ قَتَلَهُمْ اللَّهُ أَلا سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِيِّ السُّؤَالُ ).

= إنَّ كثيراً مما نعتقد أنَّنا فيه على الحق وغيرَنا فيه على باطل ؛ ما إن يصير واقعاً ملموساً في حياة الناس حتى يتسابق الجميع إلى الأخذ به والتنافس عليه ، بعد أن كان - عند خاصتهم - من الموبقات المهلكات ، وكان الدعاةُ إليه - في نظرهم - من المبتدعة المتَجَرِّئة على القول على الله بغير علم.

= ولو عدنا قليلاً إلى سنوات الصراع بين الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود وبين أقرانه في قوله بجواز الرمي قبل الزوال ، وما استجد هذه الأعوام من الرجوع إلى تلك الفتوى بعينها ، بعد أن كانت - عند بعضهم - باطلةً ، ورمي من يعمل بها باطلاً أيضاً ، ومثلها : بعض أقوالٍ للشيخ عبد الرحمن بن سعدي ، وللشيخ عبد العزيز بن باز رحم الله الجميع.

= إننا إذا استذكرنا تلك الصراعات - بين التقليد البائد والتجديد الرائد - علمنا أموراً ثلاثة:
1/ أنَّ تلك التشنجات تقدر على إبطاء المسير ولاشك ، غير أنَّها لا تملك إيقاف القافلة.
2/ أنَّ القناعات تتبدل وتتحول ، وتؤول معها ثوابت الماضي إلى متغيرات ؛ بسبب التسرع في اتخاذ المواقف ، والتخاذل عن تبني أرجح الأقوال ؛ وإن خالف العادات ومرادات العوام.
3/ أنَّ الرجوعَ القهريَّ إلى قول المخالف يُصاحبه جرأةٌ في نسيان الاعتراض عليه وكأنَّه لم يكن ، بل إن الحال قد تبلغ إلى حد اعتبار ذلك التراجع إنشاءَ قولٍ جديد لم يسبق إليه أحد !!!.

= هذه الأمور الثلاثة هي التي قلبت موازين التقدير والتقييم لدى الكثير من الشباب والمثقفين ، فصاروا لا يثقون بالكثير من آراء اليوم وأعلام الحاضر ؛ لأنَّهم يعلمون أنَّ المستقبل يحمل الكثير من مفاجآت الأقوام وتقلبات الأقوال.

= إنَّ كثيراً من القضايا الخلافية التي لا نرى جوازها ، ويستسيغها سائر المسلمين في أقطار الأرض إنما حصلت عندهم بالنشوء عليها وتلقيها جيلاً بعد جيل ، وباعتيادهم إياها ، وبالاضطرار إلى بعضها ؛ لقلة ذات اليد مثلاً.

= ولاشك أنَّ بعضها قد وفد إلينا ، والباقي طريقه علينا لا محالة ، فقد أقسم الصادق المصدوق على حصول ذلك في قوله صلى الله عليه سلم ( لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ ) ، عندها سنجد - من بيننا - من يُبَرِّرُ تَبَدُّلَ الفتوى، ويُسَوِّغُ تَغَيُّرَ الاجتهاد. والله المستعان.

ومع أنَّ هذا التَّلَوُّنَ من عظيم النقائص وكبائر العيوب ، إلا أنَّ استعدادَ القوم لامتطاء صهوته - عند إلزامهم به - داعٍ للاطمئنان على مستقبل التغيير نحو الأفضل المرفوض ، متى صدر القرار السياسي الحكيم باعتماده. والله الموفق

الفقير إلى عفو الودود ناصر بن زيد بن داود

عدد التعليقات : 11 | عدد القراء : 8303 | تأريخ النشر : الجمعة 23 رمضان 1428هـ الموافق 5 أكتوبر 2007م
لأننا لا نلبس العقال كنت أقلب محفوظاتي من الأوراق والوثائق، فوقع نظري على صورة لأول حفيظة نفوس استخرجتها عام 1395هـ وفيها صورتي الشخصية معتمرا فيها عقالا وغترة حمراء ، وكنت وقتها في السنة الأولى من كلية الشريعة بالرياض . فجال فكري في أجواء تلك الأيام ، فوجدت أني وزملائي كنا نلبس العقال في مناسبات الأعياد والأعراس ، وفي كل مناسبة خارج نطاق الدراسة ، وما إن تفرقت بنا السبل بعد التخرج في كلية الشريعة ، حتى التزم القضاة وكتاب العدل منا نبذ لبس العقال ، دون من سوانا من الخريجين. بل إن ذاكرتي أسعفتني بأنني نصحت - يوما ما - أحد كتاب العدل الجدد بترك لبس العقال ؛ حتى لا يثير عليه الغوغاء. حينئذ تساءلت: ما دام أن ترك لبس العقال ليس من الدين ، فلماذا نلتزم بتركه؟، ولماذا ننكر على لابسه من منسوبينا؟. ولماذا التزم المشائخ ترك لبسه؟. الأمر الذي جعل الكثير منهم ؛ إما : يعاني من معاهدة غترته، فيشغله عما هو فيه، ليخل ذلك بوقاره ، أو : يهمل تعديل الغترة بين الحين والحين ، فيصير منظره غير منضبط أمام الناس ، فيخل ذلك بهيبته. والسؤال الأهم : لماذا اتخذنا هيئة مخالفة لما عليه ملوكنا وأمراؤنا ووزراؤنا ومديرونا وسائر موظفي هذه الدولة المباركة وفقها الله؟. ألا يمكن أن يكون هذا التميز من باب الشهرة ؛ إن كان سببه التفرد ، أو : من باب الرياء ؛ إن كان سببه التورع. لقد تعدى اتخاذ ذلك الشعار إلى غير القضاة وكتاب العدل ؛ مثل : الأئمة وخطباء الجوامع وغيرهم من العامة ، حتى صار شعارا لكل متدين ( مطوع ) ، أو متشبه به ، بعد أن التزمناه عرفا عاما لنا داخل الدوام وخارجه. وليس من ذلك تخصيص زي للقضاة - يرتدونه في دوائرهم ، أثناء عملهم - فقد كتبت بشأن الدعوة إليه مقالة في مجلة الدعوة العدد 1771 الصادر في 11/ 9/ 1421هـ ، بعنوان ( مواصفات زي الرجال ومقاييسه ) ، ودعوت فيه إلى تخصيص زي آخر لكتاب العدل ، ونحوه لرجال الحسبة وأساتذة الجامعات ؛ ليعرفوا كغيرهم من الأطباء والعسكريين. = قد يقول قائل : وهل لبس العقال يستحق كل هذه التظاهرة؟. = عند ذلك يكون الجواب : نعم!؛ لأنه أشبه شيء بالنظام القضائي والقانون الفقهي الذي يضبط معاش الناس وحقوقهم، فيسيرون على مثل المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها ، ولا يحيد إلى غيرها ، ولا يروغ عن تطبيقها إلا هالك متهالك. = فالنظام والقانون يحققان الاستقامة على العدل وعدم الميل ، ويضمنان للأمة نور البصيرة وجمال الصورة ، وكذلك العقال يضبط غطاء الرأس حتى لا يميل يمنة أو يسرة ، ولكي لا ينحدر على العينين فيغطيهما ، أو ينسحب إلى الخلف فيكون صاحبه مثلة يتندر به الجميع . = أفلا يستحق كل ضابط لأمور الناس كل هذا التقدير؟، وإن كان خيوط صوف منسوجة على هيئة عقال ، أو مواد فقه منضودة على هيئة نظام. = أليس انفلات الأوضاع إنما يكون بسبب فقد النظام ، أو ضعف تطبيقه؟؛ كما تنفلت الغترة وتخرج عن نطاق سيطرة لابسها تماما. = ألا يعلم من يتحلى بعقال رأسه أن الناس يتلهفون للتحلي بعقال حياتهم وأمور معاشهم؟، فما المانع من تقريره لهم؟، وما الداعي إلى تأخيره عنهم؟. = أما لمن يمنعه من يردعه؟. = أما لمن يعيبه من يجيبه؟. = لقد وسع الله دائرة المباح فضلا وتكرما على عباده بقوله تعالى (( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا )) ، وضيق اللطيف الخبير دائرة الحرام بقوله سبحانه (( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم )) ، وأوضح نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام أن ما أوجبه الله على عباده ليس مطلوبا منهم في كل حال في قوله وهو الرؤوف الرحيم ( وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ). = ومع ذلك فقد اعتدنا أشياء ليست من الدين فاعتقدنا وجوبها ، وجهلنا أشياء أخرى من المباحات فاعتقدنا تحريمها ، فلم نكن في أثواب أهل العلم العارفين حتى نفرق بين العادة والعبادة ، ولم نتوشح بثياب أهل الورع فنعمل بما نقوله للناس من أن التدين بما لم يرد به الدليل بدعة محرمة ؛ ولو كانت مشروعة الأصل، فكيف! بما ليس من الدين أصلا ؛ إذا اعتقدنا أنه دين ندين الله به ، والعياذ بالله!. = وهل يظن من يفعل ذلك أنهم بمنأى عن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم على مثلهم بقوله ( قتلوه قتلهم الله ألا سألوا إذ لم يعلموا فإنما شفاء العي السؤال ). = إن كثيرا مما نعتقد أننا فيه على الحق وغيرنا فيه على باطل ؛ ما إن يصير واقعا ملموسا في حياة الناس حتى يتسابق الجميع إلى الأخذ به والتنافس عليه ، بعد أن كان - عند خاصتهم - من الموبقات المهلكات ، وكان الدعاة إليه - في نظرهم - من المبتدعة المتجرئة على القول على الله بغير علم. = ولو عدنا قليلا إلى سنوات الصراع بين الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود وبين أقرانه في قوله بجواز الرمي قبل الزوال ، وما استجد هذه الأعوام من الرجوع إلى تلك الفتوى بعينها ، بعد أن كانت - عند بعضهم - باطلة ، ورمي من يعمل بها باطلا أيضا ، ومثلها : بعض أقوال للشيخ عبد الرحمن بن سعدي ، وللشيخ عبد العزيز بن باز رحم الله الجميع. = إننا إذا استذكرنا تلك الصراعات - بين التقليد البائد والتجديد الرائد - علمنا أمورا ثلاثة: 1/ أن تلك التشنجات تقدر على إبطاء المسير ولاشك ، غير أنها لا تملك إيقاف القافلة. 2/ أن القناعات تتبدل وتتحول ، وتؤول معها ثوابت الماضي إلى متغيرات ؛ بسبب التسرع في اتخاذ المواقف ، والتخاذل عن تبني أرجح الأقوال ؛ وإن خالف العادات ومرادات العوام. 3/ أن الرجوع القهري إلى قول المخالف يصاحبه جرأة في نسيان الاعتراض عليه وكأنه لم يكن ، بل إن الحال قد تبلغ إلى حد اعتبار ذلك التراجع إنشاء قول جديد لم يسبق إليه أحد !!!. = هذه الأمور الثلاثة هي التي قلبت موازين التقدير والتقييم لدى الكثير من الشباب والمثقفين ، فصاروا لا يثقون بالكثير من آراء اليوم وأعلام الحاضر ؛ لأنهم يعلمون أن المستقبل يحمل الكثير من مفاجآت الأقوام وتقلبات الأقوال. = إن كثيرا من القضايا الخلافية التي لا نرى جوازها ، ويستسيغها سائر المسلمين في أقطار الأرض إنما حصلت عندهم بالنشوء عليها وتلقيها جيلا بعد جيل ، وباعتيادهم إياها ، وبالاضطرار إلى بعضها ؛ لقلة ذات اليد مثلا. = ولاشك أن بعضها قد وفد إلينا ، والباقي طريقه علينا لا محالة ، فقد أقسم الصادق المصدوق على حصول ذلك في قوله صلى الله عليه سلم ( لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ) ، عندها سنجد - من بيننا - من يبرر تبدل الفتوى، ويسوغ تغير الاجتهاد. والله المستعان. ومع أن هذا التلون من عظيم النقائص وكبائر العيوب ، إلا أن استعداد القوم لامتطاء صهوته - عند إلزامهم به - داع للاطمئنان على مستقبل التغيير نحو الأفضل المرفوض ، متى صدر القرار السياسي الحكيم باعتماده. والله الموفق
(1) - عنوان التعليق : مقال رائع وفي الصميم ..

تأريخ النشر: الجمعة 2 رمضان 1428هـ الموافق 14 سبتمبر 2007مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
مقال رائع و في الصميم .. شكراً لك د. ناصر بن داود با المناسبة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله كان يلبس العقال في سفره وغيره كما ذكر ذلك إبنه الشيخ محمد في كتابه ( مواقف إجتماعية من حياة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي ) . أتمنى أن تتحفنا بمقال عن التشدد الديني والغلو وإكراه الناس على الأخذ با الأحوط والقول الأشد ودوره في تنفير الناس من الإسلام ودوره في أن يكون هناك ردة فعل في الجهه المقابلة والإنفلات .

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(2) - عنوان التعليق : بلا عنوان

تأريخ النشر: الثلاثاء 7 رمضان 1428هـ الموافق 18 سبتمبر 2007مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
مقال رائع يادكتور لقد اصبح عدم لبس العقال للقضاة وطلبة العلم عرفا جاريا عند الجميع وتصدق حتى العوام يقولون هذا شيخ لابس عقال ماعنده سالفة بل للأسف إن التحقير والازدراء تواجهه من طلبة العلم بالله لو لبست عقالا وثم جلست لتحكم بين الناس ما هو ردة زملاءك القضاة وبل المتخاصمين اكيد يصبح نبزه القاضي ابو عقال أقول قد أصبحت عادة متحكمة في الأجيال

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(3) - عنوان التعليق : باسم الله

تأريخ النشر: الاثنين 3 شوال 1428هـ الموافق 15 أكتوبر 2007مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
بارك الله فيك يا دكتور ناصر .. و هذه وجهة نظر أحترمها .. لكنني لا أتفق معها في بعض تفاصيلها .. فالتميز بعدم لبس العقال فيه من المنافع الشيء الكثير .. حتى لا يختلط المشايخ في زيهم و شكلهم بالعامة فلا يكاد يفرق بينهم , و هذا التمييز يدفع بعض من تسول له نفسه من طلبة العلم إلى الخوض في سفاسف الأمور , أن يحترم ذلك الرأس غير المكلل بعقال العامة .. سيدي ناصر .. أكون معك صريحا جدا لو قلت إن ما دونته باختصار مخل في مقدمة ردي هو عن قناعة تامة .. سوف تؤيدني عليها .. و تعلم كما أعلم أن أول خطوة (للميل عن الجادة المستقيمة ) من قبل كثير من الشباب الملتزم , ابتدأت بلبس العقال .. و قليلا قليلا , انخرط في شأن العامة و غبارهم ,, و أصابه مما أصابهم , و بعدها صار يأخذ من لحيته شيئا فشيئا .. و منهم من توقف ,, و آخرون انسلخوا تماما و غير منهجهم ( ظاهرا و باطنا ) .. أما من لم يقدم على تلك الخطوة التي ظاهرها تافه و سطحي , لكنها تحمل بعدا و عمقا خطيرا جدا .. فقد التزم بماضيه , و استمر على نهجه الذي رباه عليه ( مشايخته ) .. حتى و إن كان في قلبه (مرض ) أو غلبته شهوة المعصية فإنه يتوارى بعيدا , و يعملها خشية من معرفة الآخرين بخطئه فيضاعف له مرتين .. الأولى لكونه مخطئا , و الثانية لأنه من أرباب التدين و الالتزام .. ! أفكر جديا في بسط مسألة العقال و لبسه من عدمه في بحث محترم لأنني أرى فيه ما لم يره كثيرون .. و أعلم من ضرره شيئا جزيلا .. ! شكرا جزيلا

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(4) - عنوان التعليق : عندما أصبح العقال شماعة

تأريخ النشر: الثلاثاء 18 شوال 1428هـ الموافق 30 أكتوبر 2007مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شكر الله للكاتب وجزاه خير الجزاء على فتح باب الحوار والمناقشة للجميع وباختصار أرجو أن يتجرد الجميع معي وأن لا يحمل أحد على أحد وإنني أرجو أن يبحث فضيلة الدكتور في نفسه كما بحث بين أوراقه وأن يبين لنا ما الهدف من هذا المقال فكل محاسب على ما يذكره إن خيرا وإن شرا فآمل من الدكتور أ ن يعد لنا جوابا يجيبه كما لو أنه مسؤول يوم العرض عن هدف هذا المقال فلماذا أصبح العقال هو رمز المتدينين وحدهم ألا ينطبق ذلك على البشت أو المشلح فكما أن ولاة الأمر يلبسون العقال كما يلبسه عامة الناس فلماذا لا يخلعون البشت كما خلعه الجميع وكما أن القضاة والعلماء يلبسون المشالح كولاة الأمر لما لا ينادي بلبس الناس للمشالح في حياتهم العادية فأنا هنا لا أريد أن أبرهن على جواز هذا أو حرمة هذا مع أنني لا أعتب على من لبسه في أي مناسبة أو خلعه بل إن من أفضل الأوقات بالنسبة لي هي أيام الإحرام وذلك لتجردنا حتى من الشماغ والطاقية لما لذلك من راحة في التنقل والالتفات والحركة فلماذا لا ينادي الجميع بخلع الشماغ والراحة منه حتى لا يتعب أحد في لبسه ولا ينشغل أحد في تعديله ولا يصنف لابسه ضمن أي صنف وبرأيي أن المسألة هي مسألة عادة فقط فمن نظر لأئمة المنطقة الشرقية وخطبائهم وجد أن أغلبهم يلبسون العقال سواء بين الملتزمين أو بين العامة وذلك لانتشار ذلك وكونه كالثقافة العامة بينهم أما في المنطقة الوسطى فيطمح الناس إلى التخلص من معظم الألبسة وذلك لشدة الحرارة ونشوء الجيل على عدم لبس العقال ومحبة العمائم وربط الشمغ على الرأس ولم يظهر العقال إلا عند المتأخرين لمحبة التزين والتجمل فقط وليس تصنيفا لطائفة أو سير على منهج مع أنه يلاحظ أن كثيرا من العوام لا يلبسون العقال وإنما تركوه رغبة في التخفف من ضغوطات الحياة ومتطلباتها فكما أن الشماغ يحتاج إلى تعديل فكذلك العقال يحتاج إلى تعديل وتجهيز مع اختلاف الناس في أنواعه وأسعاره كما أن الكاتب حفظه الله نادى على التسوية بين الناس فبما أن العوام وولاة الأمر لبسوا العقال فلماذا لا يلبسه العلماء والقضاة وهذا من لازمه أن يقال كما أن معظم الناس حلقوا لحاهم وأسبلوا ثيابهم فكذلك يلزم على العلماء والقضاة حلق اللحى وإسبال الثياب تبعا لهم وهذا من أعجب الأمر فبدلا من أن يكون العلماء قدوة يصبحوا مقتدين بغيرهم ومنقادين لهم ولأهوائهم ورغباتهم سواء كانت مباحة أو غير ذلك والعجب كل العجب من إدخال اختلاف الفتوى وتنوعها في مجال طرح الموضوع فهل نادى أحد بحرمة العقال ثم لبسه أو أحله من بعده فكما أعرف وما اطلعت عليه أنه لم يقل أحد بحرمة العقال أو كراهته فمن أراده لبسه ومن عافه تركه ولا أريد الإطالة عليكم ويكفي من العقد ما أحاط بالعنق فالله الله أن يحسن الكاتب ظنه فينا وأن يعتقد بقصدنا مثل ما اعتقدنا بقصده واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(5) - عنوان التعليق : عجيب أمرك

تأريخ النشر: السبت 14 ذو القعدة 1428هـ الموافق 24 نوفمبر 2007مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
لو ترفعت يا دكتور عن موضوع كهذا

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(6) - عنوان التعليق : بلا عنوان

تأريخ النشر: الأحد 6 ذو الحجة 1428هـ الموافق 16 ديسمبر 2007مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
الكاتب ساوا بين لبس المباح وهو العقال ووبين حلق اللحية المحرم ووهذه مشكلة بعض الاخوه وهو الخروج من دائرة النقاش الى اطار الجدال والمراء وهو زمن الانحطاط في كل عصر من عصور الامه بحيث يخرج الناس عن الاجتهاد الى التقليد ملحوظة : لعل الكاتب المقصود هو الأخ محمد العوهلي في مشاركته رقم (4) بعاليه

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(7) - عنوان التعليق : بلا عنوان

تأريخ النشر: الجمعة 25 محرم 1429هـ الموافق 1 فبراير 2008مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
تهويل مصطنع ليس من عادة الكاتب ! ملاحظة / تعجبت من كلمة وردت في خاطرة الكاتب ، وهي ردع من لايلبسه !! شكرا على هكذا اسلوب ! او ان المجلس - الموقر - لا يلبس رواده العقال فأردت مناكفتهم كعوائدك !! ----------------------------------------------- الجواب : أهلاً بك أبا خالد في مكانك الذي يسعد بأمثالك وبمشاركاتك الرائدة. أخي الكريم : لو تفضلت بإعادة قراءة المقال لوجدت أن المخاطب بالردع ليس من لا يلبس العقال كما ورد على ذهنك ، بل من يمنع النظام القضائي والقانون الفقهي الذي شبهته بالعقال لأنه يمسك أوضاع الناس وأمور معاشهم كما يمسك العقال الغترة . شكراً لك وأهلاً بك أما المناكفة فإن كانت لإصلاح وضع القضاء كما يؤمله العقلاء فأنا لها وليت معي من هو على هذه الشاكلة من يحمل عني بعض الهم وأكرم بها من عادة لا يمكن للإصلاح أن يرى النور إلا بمثل هذه الوخزات والتنبيهات والإلماحات الهادفة . سرني زيارتك ومرحباً بك في كل حين

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(8) - عنوان التعليق : لبس العقال هيئة اجتماعية لا دينية

تأريخ النشر: الخميس 8 صفر 1429هـ الموافق 14 فبراير 2008مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
في البداية أحيي شيخنا الكريم الدكتور ناصر بن زيد الداوود حفظه الله تعالى الذي باعدت بيننا وبينه المسافات .. ولكنه لا يزال قريبا في قلوب أهله ومحبيه في مدينة الأحساء .. واللذين استفادو من علمه وفضله وكان الشيخ في مكتبه ومنزله كتابا مفتوحا ومربيا ناصحا وموجها حليما لايرد طالبا للعلم ..ويشرفني أنني كنت في تلكم الأيام ممن استفادو من علم الشيخ وسلوكه .. وكانت تلك الأيام من اجمل وأفضل الأيام الذهبيىة التي أنارت لنا دروب العلم وسهلت لنا طرقه .. فشكر الله له .. فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: من لا يشكر للناس لا يشكر لله. أما بخصوص : "لباس العقال" "مع ملاحظة أنني للأمانة لا ألبسه مطلقا" فرأي الشيخ رأي وسطي معتدل محبب للنفوس يرضى به أهل العقول والفهوم المستقيمة ، فالعقال هيئة اجتماعية فالأغلب من الناس اعتاد لبسه والمهم أن نعرف أن لباس العقال أو ترك لبسه ليس مسألة دينية فلا يقاس تقوى الانسان أو علمه أو خلقه بلبس العقال وإنما يقاس بتقواه وسلوكه كما في الحديث :إن الله لا ينظر الى صوركم ولكن ينظر الى أعمالكم أو كما في الحديث ، لذا يجب أن يعرف من لا يلبس العقال أنه ليس بخير أو أعلى ممن يلبسه لا في علم ولا تقوى ولا منزلة وكذلك العكس ومن ترك لبسه من العلماء وطلبة العلم أو القضاة يجب أن يفهم في صورته وأن هذه هيئة اجتماعية تعارفت عليها تلكم الفئة كما تتعارف أي فئة على لبس معين أو شكل معين وليس فيه تحريم أو تجريم من يلبسون العقال .. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه والسلام عليكم

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(9) - عنوان التعليق : اطروحه في مكانه يا دكتور ناصر

تأريخ النشر: السبت 17 صفر 1429هـ الموافق 23 فبراير 2008مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
أخي الكريم الدكتور ناصر .............. وفقكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خير الجزاء على هذه الأطروحه الطيبة ... بارك الله في جهودكم واحببت انا اسوق بهذه المناسبة كلام اعجبني في حكم لبس العقال .. (( قال الشيخ سليمان بن سحمان رحمه الله وهو من أئمة الدعوة النجدية ، توفي سنة 1349هـ : "وأما لبس العقال : فهو من المباحات ، ولم يرد في الأمر به والنهي عنه عن العلماء ما يوجب تحريمه ولا كراهته ؛ لأن لبسه من العادات الطبيعية كغيره من الملابس التي اعتاد الناس لباسها كالعمامة والرداء والإزار والقميص وغير ذلك من الملابس العادية . فبهذا الاعتبار يكون لبس العمامة التي كان يلبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يلبسونها عادة ، ولبس العقال الذي يلبسه الناس اليوم من المباحات والعادات ، فهما سواء بهذا الاعتبار" انتهى . " منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع " ( ص 113 ) . وقال رحمه الله - أيضاً - : "وأما لبس العقال : فهو من المباح ، ولم يتكلم فيه العلماء لا في قديم الزمان ولا حديثه ؛ لأنه قد كان من المعلوم أن لباس الصوف من الملابس التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبسها هو وأصحابه ، والعقال من الصوف المباح لبسه" انتهى . " منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع " ( ص 117 ) . وقال – رحمه الله - : "وقد بلغني عن بعض الإخوان إنهم ينكرون ما كان يعتاده المسلمون من لبس العقال ، سواء كان ذلك العقال أسود ، أو أحمر ، أو أبيض ، ويهجرون من لبسه ، ويعللون ذلك بأنه لم يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أصحابه ، ولم يكن ذلك يلبس في عهدهم ولا هو من هديهم وإذا كانت العلة هي المانعة من لبسه فيكون حراما ولا بسه قد خالف السنة فيقال لهم : وكذلك لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا التابعون لهم بإحسان يلبسون المشالح لا الأحمر منها ولا الأبيض ولا الأسود ولا العبي – جمع عباءة - على اختلاف ألوانها ، والكل من هذه الملابس صوف ظاهر ، وكذلك لم يكونوا يلبسون هذه الغتر والشمغ على اختلاف ألوانها ، فلأي شيء كانت هذه الملابس حلالا مباحا لبسها وهذه العقل محرمة أو مكروهة لا يجوز لبسها ، والعلة في الجميع واحدة على زعمهم مع أن هذا لم ينقل عن أحد من العلماء تحريمه ولا كراهتها ؟ . وقد أظهر الله شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فدعا الناس إلى توحيد الله وعبادته ، وبيَّن لهم الأحكام والشرائع حتى ظهر دين الله ، ولم يكن في وقته أحد يلبس هذه العصائب ، ولا أمر الناس بلبسها ، ولا ذكَّر الناس أنها من السنن ، ولا أنكر على الناس ما كانوا يعتادونه من هذه الملابس كالعُقُل وغيرها ؛ لأنها من العادات الطبيعية ، لا العبادات الشرعية . فخير الأمور السالفات على الهدى *** وشر الأمور المحدثات البدائع" انتهى " إرشاد الطالب إلى أهم المطالب " ( ص 54 ) . وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : ما حكم لبس العقال حيث إني أرى الأئمة والمؤذنين لا يلبسونه ؟ فأجاب : "لبس العقال لا بأس به ؛ لأن الأصل في الملبوسات الحل إلا ما قام الدليل على تحريمه ، وقد أنكر الله عز وجل على من يحرمون شيئاً من اللباس أو من الطعام بلا دليل شرعي ، قال الله تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) ، أما إذا دلَّ دليل على تحريم هذا اللباس سواء كان محرماً لعينه : كالحرير للرجل وما فيه صور للرجل أو المرأة ، أو كان محرَّماً لجنسه : كما لو كان هذا اللباس من لباس الكفار الخاص بهم : فإنه يكون حراماً ، وإلا فالأصل الحل" انتهى . " فتاوى إسلامية " ( 4 / 246 ) . )) وللجميع منا الدعاء الصالح

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(10) - عنوان التعليق : شكراً لتقليبك الماضي القريب يا دكتور!

تأريخ النشر: الخميس 13 جمادى الأولى 1430هـ الموافق 7 مايو 2009مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من بعد بسم الله الرحمن الرحيم أحمد الله الذي هدانا لهذا ما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وسبحان الذي علمنا ما لمْ نعلم ثم الصلاة والسلام على السراج المنير محمد بن عبدالله النبي الأمي الأمين. 1. لا أشكّ مطلقاً بنوايا الدكتور أبو زيد الحميدة (لا أعرفه شخصياً بل هكذا وجدت كنية الدكتور تحت مقالته المنشورة عن المركز بجريدة اليوم) وأسباب طرحه حول (لبس العقال عندنا وتخلي كثير من القضاة والمشائخ وطلبة العلم عن لبسه). من تحليلي لمقالة الدكتور اكتشفت سلامة نيته وصفاء فكره وطيبته وحرصه على عدم التقليد، والبينة عندي لأنني أدّعي طيبته وسلامة مقصده. بصراحة: أمثال الدكتور ناصر سلمهم الله آمين يعتبرون عندي مفكرين وطلبة علم ومجددين إن شاء الله فالجميع يبصم بالعشرة على اعتلال الوضع القضائي شكلاً ومضمونا عندنا بالمملكة حفظها الله. وهاكم أدلتي على فقة الدكتور وحبه للعلم والرصد والبحث والتميز المحمود. الدليل الأول: كان الدكتور يقلّب في أوراق محفوظاته فوقعت عيناه على صورةٍ لأول حفيظة نفوس صدرت له عام 1395هـ-1975م (إذاً التعمّد والإصرار والمناكفة والمِراء و.. و.. غير واردة إن شاء الله). لا يوجد للدكتور أجندات أو تخطيط مسبق إنما هي المصادفة وجولة الفِكر المبدع المتميّز. الدليل الثااني: الدكتور صادق في قوله ويعترف على نفسه بأنه ذات مرة أسدى نصيحة -هو الآن في المقالة ينتقد نصيحته ويعريها أمامنا- لأحد كتاب العدل بترك لبس العقال. الدليل الثالث: عقلية الباحث والعالم عند الدكتور تطغى عليه: فلقد تساءل (لماذا اتخذنا هيئةً مخالفةً لما عليه ملوكنا وأمراؤنا ووزراؤنا ومديرونا وسائر موظفي هذه الدولة المباركة وفقها الله؟. ألا يمكن أن يكون هذا التميز من باب الشهرة ؛ إن كان سببه التفرُّد ، أو : من باب الرياء ؛ إن كان سببه التورُّع.) ثم رصد باحثنا أمراً مهماً من واقع بيئته العملية وتخصصه القضائي ومجتمعه السعودي وهي ظاهرة جديرة بالرصد والمتابعة والتحليل: (لقد تعدى اتخاذ ذلك الشعار إلى غير القضاة وكتاب العدل ؛ مثل : الأئمة وخطباء الجوامع وغيرهم من العامة ، حتى صار شعاراً لكل متدين ( مطوع ) ، أو متشبهٍ به ، بعد أن التزمناه عرفاً عاماً لنا داخل الدوام وخارجه.) إذا ما بالغ الدكتور هي ظاهرة ينبغي علينا بلا حرج رصدها ومتابعتها وتحليلها ونشر نتائج بحثنا عنها للعامة والخاصة (عامة أهل العلم كذلك). 2. أكتفي بهذا ولكني أزيد: هكذا قرأت مقالة الدكتور "لأننا لا نلبس العقال" وشكرا لكم. إختصرت لعدم رغبتي في الإطالة وضيق وقتي. أشكركم وجزى الله الدكتور كاتب المقالة عن أمته خير، وما أجمل تقليبك لا حرمنا الله منه آمين. وأترككم في رعاية الله والسلام عليكم. أبو رسيل الرياض - المملكة السعودية الخميس 12 جماد الأول 1430هـ-07 مايو 2009م الساعة: 06:51 مساءً

طباعة التعليق

إرسال التعليق
(11) - عنوان التعليق : السبب ... والحل

تأريخ النشر: السبت 5 محرم 1432هـ الموافق 11 ديسمبر 2010مسيحية

ï؟½ï؟½ ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
لعل من أبرز الأسباب لترك لبس العقال عند بعض المتدينين - وليتني كنت منهم - هو أن العقال رمز للتجمل و ( التزبرق ) الزائد وهو ما تتجنبه النفس المؤمنة تواضعاً لله .. حتى أصبح شعاراً للمتدينيين ، فربما طغى الشعار على أصل العمل . أما مشكلة الشماغ وعدم ثباته فوق الرأس عند عدم لبس العقال فهي حقاً مشكلة خاصة عند الاعتناء ( بكوي ) الشماغ . والحل لهذه المشكلة ممكن وبأكثر من طريقة ، لعل أسهلها هي أن يغير قماش الطاقية من أعلى بقماش يمسك الشماغ ( كالمخمل مثلاً ) وبهذا يثبت الشماغ على الرأس ويرتاح لابسه من كثرة تعديله وتقديمه وتأخيره . فمن يقوم بتقديم الحل ليكسب الأجر .

طباعة التعليق

إرسال التعليق
إرسال المقالة والتعليقات إلى صديق
التعليقات متاحة للزوار التعليقات تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر عن رأي صاحب الموقع