|
نشرت في صحيفة الوطن العدد 1747
عام يكثر الحديث عبر وسائل الإعلام في الداخل والخارج عن وضع المرأة وحقوقها في المملكة العربية السعودية بين قادح ومادح وكلما قرأت أو سمعت ذلك : يخطر في بالي قول الشاعر:وكلٌ يدَّعي وصلاً بليلى = وليلى لا تَدين لهم بذاكا
الناس يختصمون وتشتد عباراتهم على بعضهم والمرأة تقرأ وتسمع وكأنها قد فوضت أحد الجانبين ضد الأخر ولم يخطر ببال أيٍ من الجانبين أن المرأة عندنا قادرة على شرح وضعها بنفسها وقادرة أيضاً على بيان ما تريده من حقوق دون مساعدة أحد .
وأنا لست أناصر أياً من الفريقين تجاه الآخر في هذه المقالة ، بل أقول : إن الدعوة إلى عقد أول مؤتمر نسائي في المملكة العربية السعودية تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية أو وزارة التربية والتعليم أو أيٍ من جامعات المملكة أو بالاشتراك فيما بين هذه الدوائر وغيرها إن ذلك كفيل بقطع الاختصام والتنازع بين فريقين من جنسٍ غير محل الخلاف .
فإن المملكة العربية السعودية ـ ولله الحمد ـ في هذا العصر تزخر بكفاءات عالية من النساء في شتى المجالات النظرية والتطبيقية التي لو توفر لها الإفصاح عن حاجتها وبيان حالها لأدركت ما لم يتعرض له المناضلون عن أوضاعها وحقوقها بدون تفويض منها .
فهل يرى هذا المؤتمر النور مهما كانت الجهة المشرفة على عقده ؟ ما دام أن عقده تحت مظلة دائرة حكومية وبرعاية رسمية من جهات عدة تلتزم بتطبيق التوصيات المجمع عليها كل حسب اختصاصه بعد صدور التوجيهات السامية بالموافقة عليها .
أقول : إن ذلك سوف يقطع الطريق على كل متحدثٍ فيما لا يعنيه أو في غير ما وكل فيه أو على أقل تقدير متحدثٍ فيما غيره أولى به منه .
هل نرى من يقول للمرأة السعودية : أفصحي عن حالك وما تريدين . ويقول للآخرين : يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم .
أخيراً / ليكن شعار المؤتمر (( دعونا نقرر )) .
الفقير إلى عفو الودود ناصر بن زيد بن داود
ليست هناك تعليقات | عدد القراء : 3614 | تأريخ النشر : الثلاثاء 5 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 12 يوليو 2005مإرسال المقالة
|
|||
|
|
|||
|