نشرت في صحيفة الوطن العدد 1838

عام في عام 1404هـ أنشئ المركز الوطني لزراعة الأعضاء في مدينة الرياض ، ولا يزال يعاني من عدم تفعيل كامل قدراته بسبب تدني نسبة التبرع وحاجته إلى استحداث طرق ومصادر أخرى للحصول على أعضاء يمكن زراعتها لمن يحتاجها من المرضى وقد قدر الله أن ألقى سعادة مدير المركز قبل عدة سنوات لإعداد ملف حول المركز ونشاطاته وأوجه دعمه غير أن عدم اكتمال عناصر البحث حالت دون نشره .

وعوداً على بدء /
ألخص المعلومات التي أمكن استخلاصها من المقابلة ومن نشرات المركز ومن بعض المواقع الطبية في شبكة الأنترنت فيما يلي :-
أولاً / يوجد أكثر من ستة آلاف مريض بالفشل الكلوي يقومون بغسل كلاهم بشكل دائم .

ثانياً / النسبة تزداد بمعدل ألف مريض سنوياً .

ثالثاً / قيمة جهاز الغسيل الواحد من ستين ألف ريال إلى مائة وعشرين ألفاً .

رابعاً / تكلفة الغسلة الواحدة لكل مريض حوالي خمسمائة ريال في المستشفيات الحكومية .

خامساً / يحتاج المريض إلى ثلاث غسلات أسبوعياً .

سادساً / تكلفة الغسيل السنوي للمريض الواحد ثمانية وسبعون ألف ريال في المستشفى الحكومي أي قرابة نصف مليار في السنة لجميع المرضى وهذا يعادل 20% فقط من التكلفة الحقيقية ، وإلا فإن التكلفة تجارياً تقارب ثلاثمائة وثمانين ألف ريال للشخص الواحد في العام الواحد أي أكثر من مليارين وربع المليار من الريالات سنوياً .

سابعاً / يمكن أن تعمل الكلية المزروعة إلى تسع سنوات من تاريخ الزرع لو كانت من أجنبي ، بخلاف ما لو كانت من ذي قرابة فقد تمتد إلى عشرين عاماً .
أما الكبد والقلب فليس لها عمر محدد بعد الزراعة ؛ إذ قد تمتد إلى الوفاة بحيث لا تكون سبباً فيها .

ثامناً / يفقد الإنسان كامل نشاطه في يوم الغسيل ، وتبلغ نسبة نشاطه في اليوم الثاني 50 % من النشاط المعتاد للشخص العادي ؛ أي أن الشخص الذي يغسل كليته يفقد ما مجموعه70 % من نشاطه المعتاد لو لم يزرع عضواً بديلاً .

تاسعاً / يستعيد المريض نشاطه كاملاً بعد الزرع ، ولا يحظر عليه إلا الرياضات العنيفة .

عاشراً / تبلغ تكلفة استيراد القرنية الواحدة من خارج المملكة حوالي خمسة آلاف ريال .

الحادي عشر / زراعة الكلى خارج المملكة غير مأمونة ؛ إذ قد يكون المتبرع مصاباً بأمراض مزمنة فتكون حال المستقبل بعد الزراعة أسوأ من ذي قبل .

الثاني عشر / من سياسة المركز أنه لا يمكن الإقدام على استئصال عضو إلا بعد التيقن من صلاحيته للمستقبل ، فإن كان المصدر حياً فلا بد من التيقن من سلامته بعد العملية عبر إجراءات دقيقة .

الثالث عشر / يمكن الاحتفاظ بالأعضاء بعد استئصالها مدة كافية ؛ فالقرنية تبقى إلى عشرين ساعة ، والكبد تبقى اثنتي عشرة ساعة ، وصمامات القلب تبقى أكثر من ثلاثة أسابيع ، والكلية إلى ست وسبعين ساعة ، والرئتين إلى ثماني ساعات ، وكذلك القلب .

الرابع عشر / يظهر من الفقرة السابقة أن الأعضاء الممكن تحصيلها من المتوفى دماغياً هي أربعة عشر عضواً بعد تقسيم الكبد إلى ثلاثة فصوص .

الخامس عشر / يبلغ عدد المتوفين دماغياً سنوياً قرابة خمسمائة متوفى ، مع العلم أن الاستفادة من أعضاء المتوفين دماغياً ممكنة إلى أسبوعين من يوم الوفاة .

السادس عشر / يمكن اعتبار المحكوم عليهم بالقتل مصدراً من مصادر تلقي الأعضاء ، وكذلك الموتى مجهولي الهوية .

السابع عشر / يمكن إحداث مصدر آخر من مصادر تلقي الكلى وبعض الكبد وهم السجناء المحكومون مدداً طويلة ليتم التخفيف من محكوميتهم بتبرعهم بهذين العضوين إن أمكنهم التبرع بها دون مضاعفات عليهم .
أسال الله السلامة لي ولجميع المسلمين من كل سوء ؛ إن ربي سميع مجيب .

الفقير إلى عفو الودود ناصر بن زيد بن داود

ليست هناك تعليقات | عدد القراء : 3714 | تأريخ النشر : الثلاثاء 8 رمضان 1426هـ الموافق 11 أكتوبر 2005م

طباعة المقال

إرسال المقالة
التعليقات متاحة للزوار التعليقات تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر عن رأي صاحب الموقع