ناصر بن زيد بن داود
17-10-2008, 06:04 PM
يعتمد الغرب في سياساته الاجتماعية والاقتصادية والتخطيط على استطلاعات الرأي التي يدلي منها الشخص بما لديه متحرراً من كل نوعٍ من أنواع الرقابة المؤثرة في صدق الرأي الذي يفصح عنه .
ومن تحليل الأجوبة تقوم السياسات المستقبلية على إحداث بعض القرارات ، أو التحوط من بعض الظواهر السلية خوف انتشارها .
ومثل هذه الاستطلاعات والمشاركات تكاد تكون مشلولة في مجتمعنا ، مع أن الشائع عن بعض هذه الاستطلاعات في مجتمعات العالم الثالث ( المستهلك ) أنها موجهة ، يطلب فيها المسؤول من المشارك أن يصرح برأي محدد ؛ لتمكينه من الظهور في الوسيلة الإعلامية ، أو يتعرض فريق العمل للمشاركات بما يسمى ( المونتاج ) بحذف كل ما من شأنه مخالفة النهج الذي اتخذته القناة مسبقاً .
ولاشك أن هذا أسوأ من عدمه ؛ لأنه يعطي انطباعات كاذبة أو مجزوءة .
ومع ذلك : فالمشاركة ثقافة مستغربة ، ومن هذه المشاركات : استطلاعات الرأي في بعض المواقع الإلكترونية ، ومنها : التعليق على بعض الموضوعات من بعض المختصين الذين يكتفون بالاطلاع المجرد على أجوبة المشاركين .
ولو علم الناس أن الإدلاء بالرأي في مثل هذه الأمور يرفع نسبة طلب أو رفض بعض الظواهر الناشئة في المجتمع أو المراد طرحها للتطبيق لما تخلفوا عنها ، لأن المشاركة سبيل من سبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
لقد اطلعت على جواب لأحد وزراء الإعلام السابقين ، يذكر فيه : أنه في الوقت الذي يتلقى فيه طلب واحد لإعادة أحد البرامج الثقافية أو الدينية - عبر إذاعة وتلفاز المملكة - يتلقى ألف طلب إعادة أغنية أو مسلسل ونحوه .
ويلقي باللائمة على صالحي المجتمع في سيطرة بعض الفقرات على الساحة الإعلامية دون غيرها مما هو أنفع منها .
بل أظهرت برامج الشعر العربي والنبطي في القنوات الفضائية خلال السنتين الأخيرتين وبعض قنوات الغناء والأفلام : أن الطلبات تنهال بمئات الآلاف لترشيح شاعر أو لطلب أغنية ؛ مع أن رسائل الترشيح والطلب مبالغ في قيمتها ، بحيث وصل مجموع بعضها في البرنامج الواحد إلى ما فوق المائة مليون ريال .
وهؤلاء المشاركون سكرت أبصارهم نحو اللهو واللعب ، وصرفت عن المشاركة فيما ينفع في الحاضر والمستقبل .
ولسنا نجد من المسؤولين أي تحرك لترسيخ ثقافة المشاركة في تحديد مصير المجتمع أمنياً وثقافياً واقتصادياً ونحو تلك الأمور .
فمتى نرى مراكز الاستطلاع ماثلة بين مؤسسات المجتمع؟ ، يعتمد عليها ولاة الأمر في التخطيط والإعداد ، وينشر من خلالها ثقافة الخير والإصلاح ، وَيُؤَدُ بها الثقافات المنحلة الوافدة التي ينجر بها المجتمع نحو هاوية مخطط لها من أعدائها ، مما لا يظهر أثره إلا بعد بضع سنين .
ومن ذلك : المشاركة القضائية من المعنيين بالقضاء أياً كان موقعهم ، تجد زوار المواقع بالآلاف ، ولا تجد المشاركين إلا بالعشرات ، وبعض المشاركات تأتي على استحياء .
فمتى سينهض القضاء والسلبية طاغية ؟.
ومتى سيرتفع شأن القضاء والخوف يلامس القلوب ؟.
ومتى سيبسط القضاء سلطانه على الجميع والخوف على المصالح الفردية ماثل أمام الأعين ؟.
ومتى يكون لكل منا بصمة ظاهرة في كل ما تقدم ونحن نقدم رجلاً ونؤخر عشراً في مشاركاتنا وإبداء آرائنا ؟.
ومتى نحقق النصح لكتاب الله وسنة رسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ونحن لا نعرف الحق إلا بالرجال لا العكس ؟.
ومن تحليل الأجوبة تقوم السياسات المستقبلية على إحداث بعض القرارات ، أو التحوط من بعض الظواهر السلية خوف انتشارها .
ومثل هذه الاستطلاعات والمشاركات تكاد تكون مشلولة في مجتمعنا ، مع أن الشائع عن بعض هذه الاستطلاعات في مجتمعات العالم الثالث ( المستهلك ) أنها موجهة ، يطلب فيها المسؤول من المشارك أن يصرح برأي محدد ؛ لتمكينه من الظهور في الوسيلة الإعلامية ، أو يتعرض فريق العمل للمشاركات بما يسمى ( المونتاج ) بحذف كل ما من شأنه مخالفة النهج الذي اتخذته القناة مسبقاً .
ولاشك أن هذا أسوأ من عدمه ؛ لأنه يعطي انطباعات كاذبة أو مجزوءة .
ومع ذلك : فالمشاركة ثقافة مستغربة ، ومن هذه المشاركات : استطلاعات الرأي في بعض المواقع الإلكترونية ، ومنها : التعليق على بعض الموضوعات من بعض المختصين الذين يكتفون بالاطلاع المجرد على أجوبة المشاركين .
ولو علم الناس أن الإدلاء بالرأي في مثل هذه الأمور يرفع نسبة طلب أو رفض بعض الظواهر الناشئة في المجتمع أو المراد طرحها للتطبيق لما تخلفوا عنها ، لأن المشاركة سبيل من سبل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
لقد اطلعت على جواب لأحد وزراء الإعلام السابقين ، يذكر فيه : أنه في الوقت الذي يتلقى فيه طلب واحد لإعادة أحد البرامج الثقافية أو الدينية - عبر إذاعة وتلفاز المملكة - يتلقى ألف طلب إعادة أغنية أو مسلسل ونحوه .
ويلقي باللائمة على صالحي المجتمع في سيطرة بعض الفقرات على الساحة الإعلامية دون غيرها مما هو أنفع منها .
بل أظهرت برامج الشعر العربي والنبطي في القنوات الفضائية خلال السنتين الأخيرتين وبعض قنوات الغناء والأفلام : أن الطلبات تنهال بمئات الآلاف لترشيح شاعر أو لطلب أغنية ؛ مع أن رسائل الترشيح والطلب مبالغ في قيمتها ، بحيث وصل مجموع بعضها في البرنامج الواحد إلى ما فوق المائة مليون ريال .
وهؤلاء المشاركون سكرت أبصارهم نحو اللهو واللعب ، وصرفت عن المشاركة فيما ينفع في الحاضر والمستقبل .
ولسنا نجد من المسؤولين أي تحرك لترسيخ ثقافة المشاركة في تحديد مصير المجتمع أمنياً وثقافياً واقتصادياً ونحو تلك الأمور .
فمتى نرى مراكز الاستطلاع ماثلة بين مؤسسات المجتمع؟ ، يعتمد عليها ولاة الأمر في التخطيط والإعداد ، وينشر من خلالها ثقافة الخير والإصلاح ، وَيُؤَدُ بها الثقافات المنحلة الوافدة التي ينجر بها المجتمع نحو هاوية مخطط لها من أعدائها ، مما لا يظهر أثره إلا بعد بضع سنين .
ومن ذلك : المشاركة القضائية من المعنيين بالقضاء أياً كان موقعهم ، تجد زوار المواقع بالآلاف ، ولا تجد المشاركين إلا بالعشرات ، وبعض المشاركات تأتي على استحياء .
فمتى سينهض القضاء والسلبية طاغية ؟.
ومتى سيرتفع شأن القضاء والخوف يلامس القلوب ؟.
ومتى سيبسط القضاء سلطانه على الجميع والخوف على المصالح الفردية ماثل أمام الأعين ؟.
ومتى يكون لكل منا بصمة ظاهرة في كل ما تقدم ونحن نقدم رجلاً ونؤخر عشراً في مشاركاتنا وإبداء آرائنا ؟.
ومتى نحقق النصح لكتاب الله وسنة رسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ونحن لا نعرف الحق إلا بالرجال لا العكس ؟.