المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى جديدة وغريبة بعض الشيئ



مي فقندش
05-01-2009, 08:02 AM
اللحيدان: مظاهرات نصرة غزة فساد في الأرض

وفي السعودية، وصف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ صالح اللحيدان المظاهرات التي تقوم بها الجماهير في العديد من الدول العربية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بـ"الفساد في الأرض"، مبررا رؤيته بأن المظاهرات "تصد عن ذكر الله، حتى وإن لم يحصل فيها تخريب." وفقا لصحيفة "القدس العربي."

وقال اللحيدان إن "أول مظاهرة شهدها الإسلام في عهد الصحابي الجليل عثمان بن عفان كانت شرا وبلاء على الأمة الإسلامية،" ووصف تعبير الجماهير عن مواقفها عبر التظاهر بأنه "استنكار غوغائي، إذ إن علماء النفس وصفوا جمهور المظاهرات بمن لا عقل له."

واعتبر أن المظاهرات التي شهدها الشارع العربي ضد غارات إسرائيل على غزة من قبيل "الفساد في الأرض، وليست من الصلاح والإصلاح." وفقا للصحيفة.

وبرر رؤيته بالقول إن "المظاهرات حتى إذا لم تشهد أعمالا تخريبية فهي تصد الناس عن ذكر الله، وربما اضطروا إلى أن يحصل منهم عمل تخريبي لم يقصدوه، وأضاف متعجبا: "متى كانت المظاهرات والتجمعات تصلح؟"

وتابع استهجانه للمظاهرات بالقول إن "المظاهرات مسألة فوضى، فهم يخربون ما يمرون عليه من المتاجر، ويرون أن هذا غضب منهم على العدوان، وهذا مما ينمي العدوان بينهم." وفقا للصحيفة.

الخبر منقول

مي فقندش
06-01-2009, 10:53 AM
ياجماعة 25 قرغءة وبدون أي تعليق نبغى نسمع الرأي الشرعي والرأي السياسي

ناصر بن زيد بن داود
06-01-2009, 01:57 PM
أول مظاهرة في الإسلام ذكرها أبو نعيم في دلائل النبوة ، وجاء ذكرها في كنز العمال وتاريخ دمشق ومختصر السيرة لإمام الدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ونص أبي نعيم :

187 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال : ثنا عبد الحميد بن صالح قال : ثنا محمد بن أبان ، عن إسحاق بن عبد الله ، عن أبان بن صالح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : سألت عمر بن الخطاب رضي الله عنه : لأي شيء سميت الفاروق ؟ قال : « أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام وخرجت بعده بثلاثة أيام فإذا فلان ابن فلان المخزومي قلت له : أرغبت عن دين آبائك واتبعت دين محمد ؟ قال : إن فعلت فقد فعله من هو أعظم حقا مني عليك قلت : من هو ؟ قال : ختنك وأختك قال : فانطلقت فوجدت الباب مغلقا وسمعت همهمة قال : ففتح لي الباب فدخلت فقلت : ما هذا الذي أسمع عندكم ؟ قالوا : ما سمعت شيئا فما زال الكلام بيني وبينهم حتى أخذت رأس ختني فضربته ضربة فأدميته فقامت أختي فأخذت برأسي فقالت : قد كان ذلك على رغم أنفك قال : فاستحييت حين رأيت الدماء فجلست وقلت : أروني هذا الكتاب فقالت أختي : إنه لا يمسه إلا المطهرون فإن كنت صادقا فقم فاغتسل قال : فقمت فاغتسلت وجئت فجلست فأخرجوا إلي الصحيفة فيها : » بسم الله الرحمن الرحيم « ، قلت : أما ظاهره طيب : طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلى قوله تعالى : له الأسماء الحسنى قال : فتعظمت في صدري وقلت : من هذا فرت قريش ؟ ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت : لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ، قال : فما في الأرض نسمة أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلت : أين رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : عليك عهد الله وميثاقه أن لا تجبهه بشيء يكرهه قلت : نعم قالت : فإنه في دار أرقم بن أبي أرقم في دار عند الصفا فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار ورسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت فضربت الباب فاستجمع القوم فقال لهم حمزة : ما لكم ؟ قالوا : عمر بن الخطاب قال : افتحوا له الباب فإن قبل قبلنا منه ، وإن أدبر قتلناه ، فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : » ما لكم « قالوا : عمر بن الخطاب قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم نتره نترة فما تمالك أن وقع على ركبتيه على الأرض قال : ما أنت بمنته يا عمر ؟ قال : قلت : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله قال : فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد قلت : يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا ؟ قال : بلى والذي نفسي بيده إنكم لعلى الحق إن متم وإن حييتم قال : فقلت : ففيم الاختفاء ؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن فأخرجناه في صفين حمزة في أحدهما وأنا في الآخر له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد ، قال : فنظرت إلي قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاروق وفرق بين الحق والباطل »
.

وبهذا فإن أول مظاهرة إسلامية كانت لإشهار أمر هذا الدين ، وفيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين صفين من الصحابة ، يقود أحدهما الفاروق ، وعلى الآخر أسد الله حمزة بن عبد المطلب رضي الله عن الجميع .
أما ما جاء في الفتوى أعلاه فليس بمظاهرة ، بل هو تمرد وحصار مسلح انتهى بقتل الخليفة ، وتوظيف القصة لتصحيح الفتوى غير موفق ، ولو اقتصر الشيخ على ما يصاحب المظاهرات من تخريب وتعطيل للمصالح واستغلال الشذاذ لها في تحقيق مآرب دنيئة مع عدم التنظيم والحراسة لكفى توجيهاً للفتوى من وجهة نظره . والله أعلم

???? ?????
06-01-2009, 06:54 PM
إذا كان المظاهرات سوف تأتي بنتيجة إيجابية متفق على كونها من المصلحة المحض أو الراجحة فلماذا المنع ؟؟
الكل يؤمن بأهمية المظاهرات الشعبية لكونها وسلية فعالة للضغط على الحكومات والتأثير في القرار السياسي زالرأي العام ؟

عبدالله
11-01-2009, 01:07 AM
للأسف يا دكتور ناصر القصة ضعيفة ، ففي الإسناد الذي سقته معلول بعلتين :
1- اسحاق بن عبدالله الدمشقي ( ابن أبي فروة) ، متروك .
2- شيخه أبان بن صالح ، ليس بالقوي .

وللفائدة :

ن عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الابن المكرم صاحب الفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الخالق .
وفقه الله لما فيه رضاه ونصر به دينه آمين .
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته , أما بعد :
فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ 14 \ 4 \ 1415 هـ وسرني كثيرا ما تضمنه من الموافقة على ما أوصيتكم به , فأسأل الله أن يزيدكم من التوفيق , ويجعلنا وإياكم من الهداة المهتدين , إنه جواد كريم .
وما ذكرتم حول المظاهرة فقد فهمته وعلمت ضعف سند الرواية بذلك كما ذكرتم; لأن مدارها على إسحاق بن أبي فروة وهو لا يحتج به , ولو صحت الرواية فإن هذا في أول الإسلام قبل الهجرة وقبل كمال الشريعة .
ولا يخفى أن العمدة في الأمر والنهي وسائر أمور الدين على ما استقرت به الشريعة بعد الهجرة , أما ما يتعلق بالجمعة والأعياد ونحو ذلك من الاجتماعات التي قد يدعو إليها النبي صلى الله عليه وسلم كصلاة الكسوف وصلاة الاستسقاء , فكل ذلك من باب إظهار شعائر الإسلام وليس له تعلق بالمظاهرات كما لا يخفى .
وأسأل الله أن يمنحني وإياكم وسائر إخواننا المزيد من العلم النافع والعمل به , وأن يصلح قلوبنا وأعمالنا جميعا , وأن يعيذنا وإياكم وسائر المسلمين من مضلات الفتن ونزغات الشيطان , إنه خير مسئول . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مجموع فتاوى ابن باز ( 8/246)

ناصر بن زيد بن داود
11-01-2009, 03:57 AM
مرحباً بك أخي عبد الله
إن تضعيف الراوي الذي ذكره الشيخ ابن باز فيما نقلته عنه قد ذكره قبله الشيخ الألباني رحمهما الله ، غير أن الراوي ( إسحاق ابن أبي فروة ) لم يكذبه أحد ممن تركوا الرواية عنه ، وهذا يعني : أن ضعفه ليس شديداً ، مما يجوز معه الرواية عنه في الأخبار والمغازي ( السيرة ) ؛ كما أجاز ذلك أئمة الحديث وصيارفة الرواة رضي الله عنهم .
وحديث الفاروق كان من أخبار السيرة النبوية المطهرة قبل الهجرة ، وليس من أحاديث الحلال والحرام ، ولا من أحاديث العقائد .

أما من جهة المظاهرات : فأنا لست ممن يعجبه التظاهر العربي أصلاً ؛ لأن فيه غوغائية ، تنقلب غالباً إلى ضد مقصودها ؛ كما هو حاصل في سائر دول العالم الثالث .

والمظاهرات - في عصرنا - ثقافة وافدة ، أقرها النظام الغربي ، ويلجأ إليها ساستهم ؛ من أجل سن بعض النظم والقوانين ، أو لتعديلها ، أو لإلغائها .
بل تلجأ إليها الأحزاب المعارضة للضغط على الحكومات بالرجوع عن قرارات لا توافقها عليها ، وهي وسيلة لبعض النقابات المهنية أيضاً ؛ للتعبير عن مطالبها بصورة جماعية ، وقد يصاحبها اعتصام وتعطيل مصالح وإضرابات لدعم المطالب .

وكل هذا من وسائل التعبير في الثقافات الأخرى ، ولذلك أقرتها أنظمتهم ، وجعلوا لها الضوابط والحدود ، وكفلوا لها الحماية والعناية ، ووفروا لها
أسباب إيصال الغرض المقصود .

وإذا توفرت للمسلمين مثل تلك الأسباب ، وكان الهدف منها إظهار الرأي العام لجماعة المسلمين في أرجاء العالم الإسلامي ، وأجازته النظم المرعية في بلاد الإسلام : فما المانع من ممارسته لتحقيق مقاصد لا تتحقق للساسة بغير هذه الوسائل والأساليب .

ولا ننسى : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما بلغه قول قريش في أصحابه في عمرة القضية : أنهم أنهكتهم حمى يثرب ؛ لما رأوا ما بهم من التعب والإجهاد ، عند ذلك : أمر رسول الله أصحابه بأن يرملوا الأشواط الثلاثة من طواف القدوم ؛ لإظهار القوة ودحض مقولة قريش فيهم ؛ كما روى ذلك البخاري ومسلم في صحيحيهما رضي الله عن الجميع .

روى البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَدِمَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ ، فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : إِنَّهُ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ وَفْدٌ وَهَنَهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ ، وَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنْ يَرْمُلُوا الْأَشْوَاطَ الثَّلَاثَةَ ، وَأَنْ يَمْشُوا مَا بَيْنَ الرُّكْنَيْنِ ، وَلَمْ يَمْنَعْهُ أَنْ يَأْمُرَهُمْ أَنْ يَرْمُلُوا الْأَشْوَاطَ كُلَّهَا إِلَّا الْإِبْقَاءُ عَلَيْهِمْ .
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ : وَزَادَ ابْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ (( لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَامِهِ الَّذِي اسْتَأْمَنَ قَالَ : ارْمُلُوا ؛ لِيَرَى الْمُشْرِكُونَ قُوَّتَهُمْ . وَالْمُشْرِكُونَ مِنْ قِبَلِ قُعَيْقِعَانَ )) .

وزاد مسلم (( فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّ الْحُمَّى قَدْ وَهَنَتْهُمْ؟ ، هَؤُلَاءِ أَجْلَدُ مِنْ كَذَا وَكَذَا )) الحديث .

فانظر - يا رعاك الله - كيف كان لهذا الهدي النبوي من الأثر في نفوس أعداء الإسلام ، وهذا أشبه ما يكون اليوم بالاستعراضات العسكرية ، والهيجان الشعبي تجاه قضايا الأمة ، ومظاهر التأييد والولاء للقيادة أمام الأحداث المصيرية .
وكل ذلك مشروط بما تقدم ؛ من تنظيم سليم ، وموافقات رسمية .

شكر الله لك أخي عبد الله مرة أخرى ، ومرحباً بك في رحابك .