ابوعبدالعزيز
27-05-2009, 10:28 AM
جريدة الاقتصادية - الأربعاء 1430/6/3 هـ. الموافق 27 مايو 2009 العدد 5707
بدلاً من السجن!
عبد الله باجبير
السجن عقوبة مقيدة للحرية .. يقضيها السجين في حياة أشبه بالموت، فهو لا يفعل شيئاً وقد يتعلم من المساجين الآخرين وسائل إجرامية لم يكن يعرفها. شهور بعد شهور .. أو سنوات بعد سنوات وهو يتعفن داخل السجن .. فإذا قدر له أن يخرج فسيخرج حانقاً .. حاقداً على المجتمع ومَن فيه .. وقد يقدم على جرائم أفدح وأفظع مما دخل بها .. إضافة إلى أنه لن يجد عملاً ويصبح عالة على المجتمع!
إذن السجن عقوبة لا فائدة منها ويمكن استبدالها .. وهذا ما ينصح به خبراء علم الاجتماع .. وقد طالب رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور "مفلح القحطاني" الجهات المختصة في وزارة الداخلية ووزارة العدل بإيجاد بدائل لعقوبة السجن في القضايا التي لا تمس حقوق الغير .. وذلك بفرض عقوبات على شكل واجبات اجتماعية، بتقويم سلوك السجين وضمان اندماجه كعضو صالح في المجتمع، مشيراً إلى أن التفعيل يأتي بالدرجة الأولى من قضاة المحاكم.
وأشار الدكتور "القحطاني" إلى أن هذا المقترح يأتي نظراً إلى اكتظاظ السجون بأعداد كبيرة من السجناء، الذين يمثل الكثير منهم قضايا جنح لا تكون جنائية ولا تضر بحقوق الآخرين .. فلماذا لا يستبدل حبسهم بعقوبة خدمة اجتماعية نافعة يقدمها للمجتمع لمدة وفترة معينة كأن ينظف مسجداً أو مستشفى أو حتى بناء أو عمل نافع كحفظ القرآن، والحضور الإلزامي للمحاضرات النافعة .. فمن المعروف أن السجن يعني الإصلاح فيجب ألا تترتب على ذلك الإصلاح مفسدة أعظم، كما حصل في بعض الحالات من إصابة السجناء بأمراض .. أو بقائهم في السجن فترة أطول مما ينبغي، أو عدم حصولهم على العناية الطبية.
طبعاً المعني هنا السجناء أو السجينات الذين لم يرتكبوا جريمة كبيرة أو سجلت عليهم قضية جنائية أو ما شابه.
والحقيقة أننا نؤيد ونثني على بعض القضاة الذين بدأوا ينتهجون هذا الأسلوب في تطبيق الأحكام والعقوبات الاجتماعية على المساجين خارج السجن .. فالهدف هو الإصلاح وليس السجن بحد ذاته .. ولطالما خرّج السجن دفعات من المجرمين والقتلة احترفوا الإجرام نتيجة مخالطتهم نماذج خطيرة في السجن.
ولست في حاجة إلى القول إننا طالبنا بهذا من قبل .. إنها مسألة منطق ورحمة واستفادة .. وليست عملية انتقام وتسلط وشماتة .. والله المستعان.
بدلاً من السجن!
عبد الله باجبير
السجن عقوبة مقيدة للحرية .. يقضيها السجين في حياة أشبه بالموت، فهو لا يفعل شيئاً وقد يتعلم من المساجين الآخرين وسائل إجرامية لم يكن يعرفها. شهور بعد شهور .. أو سنوات بعد سنوات وهو يتعفن داخل السجن .. فإذا قدر له أن يخرج فسيخرج حانقاً .. حاقداً على المجتمع ومَن فيه .. وقد يقدم على جرائم أفدح وأفظع مما دخل بها .. إضافة إلى أنه لن يجد عملاً ويصبح عالة على المجتمع!
إذن السجن عقوبة لا فائدة منها ويمكن استبدالها .. وهذا ما ينصح به خبراء علم الاجتماع .. وقد طالب رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور "مفلح القحطاني" الجهات المختصة في وزارة الداخلية ووزارة العدل بإيجاد بدائل لعقوبة السجن في القضايا التي لا تمس حقوق الغير .. وذلك بفرض عقوبات على شكل واجبات اجتماعية، بتقويم سلوك السجين وضمان اندماجه كعضو صالح في المجتمع، مشيراً إلى أن التفعيل يأتي بالدرجة الأولى من قضاة المحاكم.
وأشار الدكتور "القحطاني" إلى أن هذا المقترح يأتي نظراً إلى اكتظاظ السجون بأعداد كبيرة من السجناء، الذين يمثل الكثير منهم قضايا جنح لا تكون جنائية ولا تضر بحقوق الآخرين .. فلماذا لا يستبدل حبسهم بعقوبة خدمة اجتماعية نافعة يقدمها للمجتمع لمدة وفترة معينة كأن ينظف مسجداً أو مستشفى أو حتى بناء أو عمل نافع كحفظ القرآن، والحضور الإلزامي للمحاضرات النافعة .. فمن المعروف أن السجن يعني الإصلاح فيجب ألا تترتب على ذلك الإصلاح مفسدة أعظم، كما حصل في بعض الحالات من إصابة السجناء بأمراض .. أو بقائهم في السجن فترة أطول مما ينبغي، أو عدم حصولهم على العناية الطبية.
طبعاً المعني هنا السجناء أو السجينات الذين لم يرتكبوا جريمة كبيرة أو سجلت عليهم قضية جنائية أو ما شابه.
والحقيقة أننا نؤيد ونثني على بعض القضاة الذين بدأوا ينتهجون هذا الأسلوب في تطبيق الأحكام والعقوبات الاجتماعية على المساجين خارج السجن .. فالهدف هو الإصلاح وليس السجن بحد ذاته .. ولطالما خرّج السجن دفعات من المجرمين والقتلة احترفوا الإجرام نتيجة مخالطتهم نماذج خطيرة في السجن.
ولست في حاجة إلى القول إننا طالبنا بهذا من قبل .. إنها مسألة منطق ورحمة واستفادة .. وليست عملية انتقام وتسلط وشماتة .. والله المستعان.