ناصر بن زيد بن داود
16-06-2009, 07:06 PM
لقد أكثر بعض الإخوة الأعضاء : التنبيه على الإخوة الملازمين القضائيين بعدم سؤال القضاء ؛ حتى لا يكلهم الله إليه ؛ كما جاء في الحديث الصحيح .
وللبيان أقول لهؤلاء المشفقين عفى الله عنهم :
1/ أن تلمس أخبار التعيين ليست من طلب القضاء ، بل هي من باب الاطمئنان على المستقبل الوظيفي للطالب الخريج ، في أي مجال من مجالات العمل ، وليس في القضاء فقط .
2/ أن تاخر صدور القرارات لبعضهم - نحو ثلاث سنوات - مدعاةٌ للقلق وسببٌ لتلقف الأخبار ، وليس طلباً للولاية .
3/ أن الحجر على المرشحين هو سبب تتبع الأخبار والتماس الإشاعات ، ولو لم يُحجر عليهم لرأيتهم في اعمال أخرى ولاشك ، وَمَن هذه حاله فكيف يُظن به التعرض لطلب القضاء .
4/ أن النقص الحاد في أعداد القضاة بنسبة 90% من الاحتياج الفعلي يجعل الطلب - لو حدث - أمراً مفروضاً على من يُمكنه القيام به ، لأنه من فروض الكفايات ؛ متى قام به البعض سقط الإثم عن الباقين .
5/ أن مثل هذه المواعظ المترادفة تبعث على السأم والملل من سماعها ، وقد يؤدي إلى النفور من قائلها ؛ كما روى البخاري في صحيحه ، قال : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلِّ خَمِيسٍ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ ، وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّلُنَا بِهَا ؛ مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا ) .
6/ أن ذكر هذه الموعظة - من أحد الأعضاء ابتداء - كافٍ في التذكير ؛ بما لا يُحوج إلى تكرارها من أكثر من عضوٍ بين الحين والآخر .
7/ كان الأولى بالإخوة الوعاظ استبدال وعظهم هذا بالدعاء لهؤلاء الرجال ؛ الذين شاء الله لهم أن يحتملوا تلك الأمانات الشاقة ، والذين ينتظرهم من الشقاء ما الله به عليم ؛ من تغريب ، وتشتيت ، ومن شتى أنواع وأجناس المعاناة كان الله في عونهم .
أسأل الله - لنا ولهم وللجميع - التوفيق ، وعظيم الأجر ، وجميل الصبر ، وجزيل الثواب . إن ربي سميع مجيب
وللبيان أقول لهؤلاء المشفقين عفى الله عنهم :
1/ أن تلمس أخبار التعيين ليست من طلب القضاء ، بل هي من باب الاطمئنان على المستقبل الوظيفي للطالب الخريج ، في أي مجال من مجالات العمل ، وليس في القضاء فقط .
2/ أن تاخر صدور القرارات لبعضهم - نحو ثلاث سنوات - مدعاةٌ للقلق وسببٌ لتلقف الأخبار ، وليس طلباً للولاية .
3/ أن الحجر على المرشحين هو سبب تتبع الأخبار والتماس الإشاعات ، ولو لم يُحجر عليهم لرأيتهم في اعمال أخرى ولاشك ، وَمَن هذه حاله فكيف يُظن به التعرض لطلب القضاء .
4/ أن النقص الحاد في أعداد القضاة بنسبة 90% من الاحتياج الفعلي يجعل الطلب - لو حدث - أمراً مفروضاً على من يُمكنه القيام به ، لأنه من فروض الكفايات ؛ متى قام به البعض سقط الإثم عن الباقين .
5/ أن مثل هذه المواعظ المترادفة تبعث على السأم والملل من سماعها ، وقد يؤدي إلى النفور من قائلها ؛ كما روى البخاري في صحيحه ، قال : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه يُذَكِّرُ النَّاسَ فِي كُلِّ خَمِيسٍ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَوَدِدْتُ أَنَّكَ ذَكَّرْتَنَا كُلَّ يَوْمٍ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ يَمْنَعُنِي مِنْ ذَلِكَ أَنِّي أَكْرَهُ أَنْ أُمِلَّكُمْ ، وَإِنِّي أَتَخَوَّلُكُمْ بِالْمَوْعِظَةِ كَمَا كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّلُنَا بِهَا ؛ مَخَافَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا ) .
6/ أن ذكر هذه الموعظة - من أحد الأعضاء ابتداء - كافٍ في التذكير ؛ بما لا يُحوج إلى تكرارها من أكثر من عضوٍ بين الحين والآخر .
7/ كان الأولى بالإخوة الوعاظ استبدال وعظهم هذا بالدعاء لهؤلاء الرجال ؛ الذين شاء الله لهم أن يحتملوا تلك الأمانات الشاقة ، والذين ينتظرهم من الشقاء ما الله به عليم ؛ من تغريب ، وتشتيت ، ومن شتى أنواع وأجناس المعاناة كان الله في عونهم .
أسأل الله - لنا ولهم وللجميع - التوفيق ، وعظيم الأجر ، وجميل الصبر ، وجزيل الثواب . إن ربي سميع مجيب