القاضي اسماعيل الطيب
07-03-2013, 09:27 PM
الإنسان عمد السماوات والأرض, هذا الإنسان المطلوب منه التفكر في الكون ذو البناء الرائع وذو النسق الكامل حول الأرض الذي لا يمكن أن يتصوربهذه الروعة في الجمال وهذا التناسق في الكمال, إلا لمعنى دقيق وقصد عميق غايته الإنسان الكامل الذي من أجله خُلق, إذ كان مستحضراً في صلب موضوعه منذ اللحظة الأولى لبنائه, وإن العالم لا معنى له بدون وجود الإنسان. وإن الإنسان كان المقصود من خلق السماوات والأرض, فإذا انقضى أجله خرت السموات على الأرض بزواله وانتقلت العمارة إلى الآخرة من أجله .