استبق شهادة الشاهد فأقام عليه دعوى

[سعدون]

لي دعوى ضد أحدهم ( تشويه سمعه وشتم وقذف تلفظ بها في أحد المجالس ) والمدعى عليه أنكرها وبعد أن ضبط الشاهد الأول شهادته وتمت تزكيته ، وعلم المدعى عليه بأن هناك شاهد ثاني قام واستبق شهادته بتقديم دعوى ضده في مقر إقامته ( مدينة أخرى ) ولم يحضرها وهو المدعي ،، وهذه الدعوى لم يفتح ضبطها وبقيت قائمة..
وبعد أن ضبط الشاهد الثاني شهادته وتمت تزكيته قام المدعى عليه بالطعن بأن بينه وبين الشاهد دعوى .
الخلاصة :-
فضيلة القاضي قبل شهادة الشاهد الأول فقط وأن التهمة قوية في حق المدعى عليه وحكم عليه بالجلد فقط ..
واستبعد شهادة الشاهد الثاني لمجرد اقراري بأن بينهما دعوى منظورة ..
حاولت جاهدا الإيضاح لفضيلته أن المدعى عليه أنشأ دعواه ضد الشاهد بعد قيد دعواي ب 7 أشهر وبعد أن تم ضبط شهادة الشاهد الأول بشهرين وعندما أيقن بوجود شاهد ثاني فاستبق شهادته وأقام ضده دعوى ولم يحضرها... لكن القاضي لم يقتنع ..
اعترضت على الحكم في حينه شفهيا .. لكونه مخففا ضد المدعى عليه ، ولعدم الأخذ بشهادة الثاني لمجرد وجود دعوى منظورة بينه وبين المدعى عليه ولم أقدم اللائحة بعد ( لم تنتهي المهلة )
وتساؤلي : هل مجرد إنشاء دعوى ضد الشاهد يكفي لرد شهادته علماً أنها دعوى لاحقة لدعواي وصورية واستباقية ولم يحضرها ولم يفتح ضبطها ؟؟ ..
أرى أن هذا يفتح الباب : كل من علم بأن هناك من سيشهد ضده يذهب وينشئ ضده دعوى ويستخدمها للطعن ..
أفيدونا بارك الله فيكم

[ابو محمد 2]

= نعم كثيرة هي هذه الدعاوى ضد الشهود , والقاضي ليس له الا الظاهر , ففي حال قلت لا أعلم سيكتب للمحكمة المقامة فيها الدعوى للتاكد من ان بين الشاهد والمشهود عليه دعوى. ومن موانع الشهادة العداوة الدنيويه . وارى أنه أخذ باقرارك أن هناك دعوى , وحتى لا يدخل في الظنيات فالاسلم عدم قبول شهادة الشاهد الثاني. وأرى أنه قد أنصفك بالحكم على خصمك بالجلد. والجلد كثر أم قل هو ردع وجزر وتأديب وله وقع وأثر في النفس.
= فلعلك تقنع بالحكم كونه لصالحك. والله أعلم وأحكم.
أعانكم الله وسددكم