المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حدث يبصق على قبري الشيخين في الحرم المدني (منقول)



د. ناصر بن زيد بن داود
14-10-2009, 07:57 PM
المدينة المنورة : خالد الزايدي
أصدر قاضي الأحداث في دار الملاحظة الاجتماعية بالمدينة المنورة الشيخ ( ف . س ) حكما قضائيا بالسجن تسعة أشهر والجلد تسعين جلدة متفرقة على حدث خليجي في السادسة عشر من عمره انتهك قدسية الزيارة ، ودنس المواجهة الشريفة في المسجد النبوي ببصاقه المتعمد على الخليفتين الراشدين ، دون أن يأبه بمشاعر الزوار والنساك ، مما اضطر رجال الأمن من منسوبي قوة الحرم التحفظ عليه سريعا ، واحتواء الحانقين على تصرفه المشين ، بعد أن تأججت مشاعر الغضب فيهم، وبحسب المصادر فقد رصدت ووثقت كاميرات الحرم تفاصيل الحادثة ، وجرت مواجهة الحدث بجنايته واستجوابه من قبل المختصين بعد إيداعه الإصلاحية ، حيث تم عرض القضية على القاضي الذي أمر مبدئيا بتمديد احتجازه عشرة أيام لإصدار حكم قضائي موائم لسلوكه السيئ .
وفي سياق تفاصيل الحادثة كانت أسرة الحدث قد أتمت استعدادها للسفر بعد أن قضوا في المدينة المنورة عدة أيام ، بيد أن تصرفه المشين حال دون ذلك لاسيما وأن والده حاول إقناع القاضي بالعفو عنه معللا بصغر سنه ، لكن تلك المساعي باءت بالفشل نظرا لفداحة الجرم الذي يؤثر على مسار التسامح ويكرس مبادئ التطرف .أ.هـ

http://www.alriyadh.com/2009/10/14/article466311.html

المحامي علي السعدون
14-10-2009, 09:31 PM
لاشك ان فعله مشين لكن بالنسبة لهم عبادة أضلهم بها الشيطان عن الطريق المستقيم لكن السؤال؟
الم يراعي الحكم عمر الحدث وظروف الواقعة ولو كان يعقل حقا لما أقدم على ذلك أمام الناس لانه تعود أن يرى والده وأهله ومجتمعه يفعل اشنع من هذا الفعل وأعتقد أن ذلك مباح
أليس ذلك دليلا على الجهالة وليس التعمد ؟

هي دعوة للمناقشة ؟

د. ناصر بن زيد بن داود
14-10-2009, 10:11 PM
يظهر لي - والله أعلم - أن فضيلة القاضي لم ينظر لذات الفعل ولا لشخص الفاعل ، بل نظر لما هو أبعد ، فبعد الممارسات الشائنة في مقبرة البقيع قبل عدة أشهر أتى هذا الشقي ليحدث في الحرم فعلاً مشيناً ليس فيه توقير للحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في حرمه الشريف وحجرته الطاهرة .
ولو لم يقرر القاضي عقوبة بدنية لتكرر الفعل من غيره من الأشقياء .
في رأيي : أن مدة السجن طويلة ، والجاني من رعايا دولة مجاورة ، ولو خفف السجن وقيد اسمه في اللائحة السوداء مدة كافية لكان أحرى بالقبول .
ولو كلف بكتابة عبارة ( رضي الله عن الشيخين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعن سائر صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) عشر مرات عن كل يوم سجن لفعل وهو فرح مسرور ، ولما تعرض الحكم للنقد الصادق .

المحامي علي السعدون
16-10-2009, 02:49 AM
في رأيي يادكتور أن الحكم جاء عاطفيا ملئ بالغيرة والحمية ,والأصل في قولة تعالى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَأَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌبِمَا تَعْمَلُونَ)
فإن كان هذا الحكم كما ترى ينظر الى نظرة بعيدة او تقرير مبدأ عام فيجب أن يكون الفاعل مدرك لما يفعل , أما إن كان الفاعل جاهلا حدثا فلا يكون الحكم صحيحا إذ أغفل ظروف الواقعة وعمر الفاعل فهي الأصل في تحديد العقوبة لأنه لايدرك مافعل ولوادرك ما فعل أمام الناس, إلا إذ أراد هذا الحكم أن يجعل من هذا (الحدث الجاهل) رسالة لمن خلفه فهذا ليس حكما ..........

عبدالرحمن الرميح
16-10-2009, 09:10 AM
في رأيي يادكتور أن الحكم جاء عاطفيا ملئ بالغيرة والحمية ,والأصل في قولة تعالى (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَأَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌبِمَا تَعْمَلُونَ)
فإن كان هذا الحكم كما ترى ينظر الى نظرة بعيدة او تقرير مبدأ عام فيجب أن يكون الفاعل مدرك لما يفعل , أما إن كان الفاعل جاهلا حدثا فلا يكون الحكم صحيحا إذ أغفل ظروف الواقعة وعمر الفاعل فهي الأصل في تحديد العقوبة لأنه لايدرك مافعل ولوادرك ما فعل أمام الناس, إلا إذ أراد هذا الحكم أن يجعل من هذا (الحدث الجاهل) رسالة لمن خلفه فهذا ليس حكما ..........


سعادة المحامي .. الحدث كما ورد بالخبر عمره ستة عشر عامًا ، ولا أعتقد أن حدثًا بهذا السن يقدم على تصرف كهذا دون إدراك ما يفعله ، ولا سيما أنه يعد بالمنظار الشرعي بالغًا عاقلاً مكلفًا ومسؤولاً عن جميع تصرفاته ..

ابوعبدالعزيز
16-10-2009, 09:50 PM
السلام عليكم
أجد الحكم عليه قليل جدا جدا ... ولو كنت مكان القاضي حكمت ( ......... ) ولكن يظهر أن ذلك يصعب في هذا الزمان لكونهم أصبح لهم شبه حقوق طائفية وهم يدافعون عنها هذه الأيام باستماته ويطالبون بها ... إنا لله وإنا اليه راجعون

abas1420
18-10-2009, 07:56 AM
ارى الحكم عادل فيه زجر وتخويف لكل من تسول له نفسه مثل هذا العمل المشين .

ابوعبدالعزيز
18-10-2009, 08:51 AM
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم رسل الله أجمعين ، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد: فإن خير هذه الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم - أصحابه ، فتح الله بهم البلاد ، وبلغ بهم دينه للعباد ، فأتى من بعدهم خلق يسبونهم ويلعنونهم ، ويزعمون أن ذلك من أعظم القربات إلى ربهم ، واتخذوهم غرضا بعد موت نبيهم ، فبين أهل العلم بطلان مذهبهم وفساد حجتهم.
عدالة الصحابة فى القرآن:
- قال الله تعالى : ( لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) [الفتح/18]
قال عبد الله بن أوفى رضى الله عنه " كان أصحاب الشجرة ألفا وثلاث مائة" متفق عليه
وقال ابن حزم - يرحمه الله- : فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما فى قلوبهم ورضى الله عنهم ، وأنزل السكينة عليهم ، فلا يحل لأحد التوقف فى أمرهم ولا الشك فيهم. (الفصل فى الملك والنحل 4/116)
- قال الله عز وجل : ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) [الفتح/29]
- وقال سبحانه : ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) [التوبة/100] ، وغيرها من الآيات الدالة على عدالتهم ، وتزكية الله واصطفاءه لهم.
عدالة الصحابة فى السنة :
- عن عبد الله - هو ابن مسعود - رضى الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ، ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته ". (متفق عليه وهذا لفظ البخارى)
قال النووى: " اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه - صلى الله عليه وسلم - والمراد اصحابه " (شرح النورى على مسلم 16/84)
- وعن أبى سعيد الخدرى - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم -:" لا تسبوا أصحابى ، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " (البخارى)
- وفى الحديث الذى رواه الطبرانى عن ابن عباس ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال " من سب أصحابى فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين " (حسنه الألبانى : صحيح الجامع 6285)
فهذه الآيات الكريمة ، والأحاديث النبوية الشريفة ، تبين لنا فضلهم ، وتحذرنا من سبهم والوقيعة فيهم وفى أعراضهم ، وهذا أيضا لهدة أسباب منها:
- إخبار الله عز وجل أنه راض عنهم فى غير ما آية من كتابه.
- تزكية النبى - صلى الله عليه وسلم - لهم فى عشرات الأحاديث ، ونهيه عن سبهم ، وانتقاص قدرهم.
- خصوصية الذنب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأجسادهم وأرواحهم.
- مزية صحبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورؤيته ولقيه.
- سبقهم للإسلام والتصديق بما أرسل الله من خاتم أنبيائه - صلى الله عليه وسلم - وآخر كتبه.
- ضبطهم للشريعة التى ارتضاها الله لنا ولهم وأنزلها على نبيه صلى الله عليه وسلم.
- تبليغ شرع الله عز وجل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، فقد فتح الله على أيديهم البلاد ، وأقام الحجة بهم على العباد.
- السبق بالنفقة فى أول الإسلام نصرة للدين ، وانقيادا لأمر الله رب العالمين.
- هجرتهم بأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، واستسلامهم له واتباع أمره واجتناب نهيه.
- أن كل خير وفضل وعلم وجهاد ومعروف نحن فيه هم أسبابه التى هيأها الله عز وجل ليكون ما أراد ، من تبليغ الدين لنا ، وغيرها من حكم الله عز وجل.
من أقوال السلف فى وجوب حب الصحابة ، والنهى عن سبهم رضى الله عنهم: (اللالكائى 4/2131-4431)
قال أحدهم :
ورض عنهم كما رضى أبو الحسن *** أوقف عن السب إن ما كنت ذا حذر
والسب هو الكلام الذى يقصد منه القدح والتعبير ، ومنه اللعن والتكفير والانتقاص ، وقد حذر السلف منه ، وأمروا بمحبتهم ومن ذلك :
أمرهم بحب الصحابة رضى الله عنهم:
- روي عن أبى جعفر - يعنى محمد بن على بن الحسن - قال : " من جهل فضل أبى بكر وعمر فقد جهل السنة".
- وعن عبد العزيز - بن جعفر اللؤلؤى - قال: " قلت للحسن: حب أبى بكر وعمر سنة ؟ قال : لا فريضة".
- وعن مسروق قال : " حب أبى بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة". - وعن أبى زرعة الرازى يقول : " سمعت قبيصة بن عتبة يقول : " حب أصحاب النبى - صلى الله عليه وسلم - كلهم سنة".
- وعن إمام دار الهجرة مالك بن أنس قال : " كان السلف يعلمون أولادهم حب أبى بكر وعمر كما يعلمون السورة من القرآن".
نهيهم عن سب الصحابة - رضى الله عنهم -:
- بلغ علياً أن ابن السوداء تنقص أبا بكر وعمر ، فدعا به وبالسيف ، وهم بقتله ، فكَلم فيه ، فقال : " لا يساكننى فى بلد ، فنفاه إلى الشام".
- وعن عبد الله بن الحسن – يعنى بن الحسين بن على بن أبى طالب – قال : " ما أرى رجلاً يسب أبا بكر - رضوان الله عليه - تيسر له توبة".
- وعن عمرو بن قيس قال: سمعت جعفر بن محمد يقول : " برئ الله ممن تبرأ من أبى بكر وعمر رضى الله عنهما".
- وقال إمام أهل السنة أحمد بن حنبل فيمن سب أبا بكر وعمر :" يضرب ، وما أراه على الاسلام".
- وسئل اسماعيل بن اسحق عمن سب عائشة فأفتى بقتله. هذا وقد قال النووى : " واعلم أن سب الصحابة رضى الله عنهم حرام من فواحش المحرمات ، سواء من لابس الفتن منهم أو غيره ، لأنهم مجتهدون فى تلك الحروب متأولون ، ... قال القاضى : وسب أحدهم من المعاصى ، ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزز ولا يقتل ، وقال بعض المالكية : يقتل. (شرح النووى على مسلم)
النتائج المترتبة على سب الصحابة- رضى الله عنهم -:
1- الطعن فى حكمة الله عز وجل ، واتهامه سبحانه أنه اختار لسيد خلقه وإمام أنبيائه - عليهم الصلاة والسلام – هؤلاء الأصحاب الفجرة الكفرة الفسقة كما يزعمون !!
2- تكذيب القرآن الكريم الذى نزل بالثناء عليهم والترضى عنهم فى عشرات الآيات.
3- اتهام النبى - صلى الله عليه وسلم - بعدم النجاح فى تربية أصحابه ، وغرس العقيدة فيهم.
4- القدح فى ذات النبى - صلى الله عليه وسلم - فهو القائل:"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" (أبو داوود وحسنه الألبانى)
5- نزع الثقة فى كل ما نقله الصحابة- رضى الله عنهم- من " قرآن وسنة" إذ أن الخبر لا يقبل إلا من العدل الضابط.
6- ومن أخطر النتائج إبطال الدين كله بتحطيم الرؤوس وضرب الرموز التى أخبرتنا به ونقلته إلينا.
فإذا كانت هذه بعض النتائج المترتبة على سب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فهل يقول عاقل أن سبهم قربة إلى الله تعالى ؟! لاورب الكعبة ، لا يقول ذلك إلا منافق ضال مضل.
وقد قال جابر بن عبد الله - رضى الله عنه -: قيل لأم المؤمنين عائشة -رضى الله عنها - " إن ناسا يتناولون أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، حتى أبا بكر وعمر .. ! ، فقالت : وما تعجبون من هذا .. ! أولئك قوم انقطع عنهم العمل ، فأحب الله أن لا يقطع عنهم الأجر. (شرح الطحاوية 467 لابن ابى العز الحنيفى)
فتوى الشيخ العلامة ابن باز – يرحمه الله – فيمن يسب الصحابة - رضى الله عنهم -:
سئل : ما حكم الشرع فى نظركم فيمن يسب صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟
فقال: الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد: سب الصحابة من المنكرات العظيمة ، بل ردة عن الاسلام ، من سبهم وأبغضهم فهو مرتد عن الاسلام ، لأنهم هم نقلة الشريعة ، هم نقلوا لنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم – وسنته ، وهم نقلة الوحى ، نقلوا القرآن ، فمن سبهم وأبغضهم أو اعتقد فسقهم فهو كافر نسأل الله العافية ، نسأل الله العافية والسلامة. الأسئلة اليامية السؤال السادس
اعتقاد أهل السنة فى الصحابة الكرام - رضى الله عنهم -:
إن أهل السنة يسيرون إلى الله تعالى على منهج السلف لقول الله تعالى : ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) [النساء/115] فهم أعلم ومنهجهم أسلم وأحكم. ويعتقدون فيهم أمورا هى :
1- أنهم خير خلق الله بعد الأنبياء والمرسلين - عليهم الصلاة والسلام -.
2- يعرفون لهم سابقتهم إلى الإسلام ومحاسنهم.
3- يترحمون عليهم ويستغفرون لهم.
4- يحبونهم جميعا ، و ينزلونهم منازلهم التى يستحقونها بالعدل والإنصاف ، فلا يرفعونهم إلى ما لا يستحقون فيكونوا غلاة ، ولا يقصرون بهم عما لا يليق فيكونوا جفاة ، فهم وسط بين هؤلاء وهؤلاء.
5- أن ما صح مما جرى بينهم من الخلاف هم فيه مجتهدون ، إما مصيبون فلهم أجران ، وإما مخطئون فلهم أجر وخطؤهم مغفور.
6- أنهم غير معصومين.
7- يشهدون لمن شهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منهم بالجنة ، أنه من أهلها ويقطعون بذلك.
قال الطحاوى – يرحمه الله - فى عقيدته : ونحب أصحاب رسول الله - صلى الله عليه و على آله وسلم - ، ولا نفرط فى حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان . هذا وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.