الزغيبي
03-01-2010, 06:23 PM
من قصص القضاة
(4)
محكوم عليه يعدو نحو قاض بمسحاة
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين , أما بعد :
فقد حدثني صاحب الفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الخضيري رئيس محاكم منطقة القصيم المساعد سابقا – يرحمه الله - فقال :
عند خروجي من الوادي لمباشرة عملي الجديد في المبرز - ومعي أسرتي - شاهدت شخصاً يخرج من حرث له ، ويقطع عليّ الطريق ، ويتجه مسرعاً نحوي ، ومعه مسحاة ، فتفرست في وجهه فعرفته ، وكنت قد حكمت بجلده جلداً بليغاً في مجلس القضاء لأمر أحدثه ، ولم أجلد أحداً قبله أو بعده في مجلس الحكم ، فأوجست منه خيفة ، ولم يكن لي الرجوع ، وأخذت بالعزم والحزم ، ثم رمى المسحاة وازداد عدوه نحوي، واشغلتني يده الأخرى التي لم أتبين ما بها ، فلما اقترب مني انفرج وجهه عن ابتسامة صغيرة عجزت عن تعبيرها ، ثم ظهرت لي يده الأخرى فلم يكن بها شيء ، فنزلت لمواجهته وكان أسرع مني فأمسك برقبتي وجرها إليه ، قبل أن انتصب واقفاً على الأرض ، وأخذ يقبل رأسي ، وقال لي : جزاك الله خير الجزاء . إن أهالي الوادي لمحزونون لفراقك ، ثم ذكرني بجلده فقال : أنا مخطئ وأستحق الجلد ، والله إنني أحبك في الله .
وكتبه :
إبراهيم بن صالح الزغيبي
(4)
محكوم عليه يعدو نحو قاض بمسحاة
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين , أما بعد :
فقد حدثني صاحب الفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الخضيري رئيس محاكم منطقة القصيم المساعد سابقا – يرحمه الله - فقال :
عند خروجي من الوادي لمباشرة عملي الجديد في المبرز - ومعي أسرتي - شاهدت شخصاً يخرج من حرث له ، ويقطع عليّ الطريق ، ويتجه مسرعاً نحوي ، ومعه مسحاة ، فتفرست في وجهه فعرفته ، وكنت قد حكمت بجلده جلداً بليغاً في مجلس القضاء لأمر أحدثه ، ولم أجلد أحداً قبله أو بعده في مجلس الحكم ، فأوجست منه خيفة ، ولم يكن لي الرجوع ، وأخذت بالعزم والحزم ، ثم رمى المسحاة وازداد عدوه نحوي، واشغلتني يده الأخرى التي لم أتبين ما بها ، فلما اقترب مني انفرج وجهه عن ابتسامة صغيرة عجزت عن تعبيرها ، ثم ظهرت لي يده الأخرى فلم يكن بها شيء ، فنزلت لمواجهته وكان أسرع مني فأمسك برقبتي وجرها إليه ، قبل أن انتصب واقفاً على الأرض ، وأخذ يقبل رأسي ، وقال لي : جزاك الله خير الجزاء . إن أهالي الوادي لمحزونون لفراقك ، ثم ذكرني بجلده فقال : أنا مخطئ وأستحق الجلد ، والله إنني أحبك في الله .
وكتبه :
إبراهيم بن صالح الزغيبي