المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توجيهات هامة وخلاصة تجارب مقدمة للمأذونين الجدد



عادل بن راشد
19-09-2008, 06:34 PM
كتب الأخ الفاضل الدكتور عبدالرحمن بن طالب توجيهات هامة للمأذونين الجدد وهي خلاصة لبعض التجارب مقدمة لمن هم حديثي عهد بالمأذونية أنقلها لكم هنا لتعم الفائدة :

1- عمل المأذون الشرعي من الأعمال الجليلة فالناس تقدره ، وتنظر إليه انه بسببه تكتمل الفرحة وغالباً إذا دخل أجلسوه في صدر المجلس وقدموا له القهوة والبخور واستمعوا لما يقوله باهتمام بالغ ، يأتي والناس قد ارتدوا أحسن الثياب والبسمة تعلوا وجوههم لذلك حذار من وئد هذه الفرحة بتصرف غير مقبول فأحيانا تكون بعض الأوراق لم تصل بعد أو غير مكتملة فيكون رد المأذون غير لائق وهذا مما ينبغي أن يتحاشاه في هذا المقام على وجه الخصوص. لأنه سيشكل انطباع وسمعة سيئة عن نفسه وعن المأذونين وما كان الرفق في شيء إلا زانه .
2- ينبغي للمأذون الجديد مهما كانت خلفيته الشرعية وشهادته العلمية أن يجلس مع أحد المأذونين القدماء في العمل ويفضل أن يكون من نفس المنطقة ويأخذ من خبراته وتوجيهاته لأن العمل فيه نواحي نظامية إدارية بحته بالإضافة للنواحي الشرعية فالإلمام بجانب واحد لا يكفي البتة.
وهناك أبحاث وكتب متخصصة فيما يتعلق بالمأذون يتأكد الاطلاع عليها وأهمها :
1- بحث المأذون الشرعي واجباته الشرعية والنظاميـة للمـأذون الشـرعي بالمدينـة النبوية د. احمد بن عبد الجبار الشعبي, وهو بحث مُحَكمْ نشر بمجلة العدل العدد 20 - وقد طبعتها الوزارة ووزعتها-.
2- مذكرة مأذون الأنكحة وما يحتاج لمعرفته فقها ونظاما للقاضي هاني بن عبدالله الجبير القاضي بالمحكمة العامة بمكة المكرمة.
3- كتاب إتحاف الملاح فيما يحتاجه عاقد النكاح (المأذون الشرعي) للشيخ / أحمد بن عبدالله السلمي – طبع ونشر دار ابن الجوزي -
4- دراسة مختصرة على الفقه الحنبلي إعداد المأذون الشرعي لعقود الأنكحة بالرياض الشيخ / فهد بن محمد الحميزي – موجود بالموقع -
3- ينبغي أن يكون لديك أرقام هواتف للمأذونين القدامى مخزنة في جوالك فأي عقد يمر عليك فيه جانب جديد تجهله فاتصل به وخذ توجيهاته فلا تعقد على صورة غريبة تجهل كيفية التعامل معها فتقع في الخطأ وهي صور كثيرة ستمر عليك ، والناس أوقاتهم ثمينة لاسيما قبل الزواج ولا تحبذ أن ترجع من المحكمة للمأذون ليصحح خطئه أو تتأخر في استلام العقد لأن البعض على سفر فيؤذيه التأخر.
4- أكثر الأخطاء التي تقع للمأذون تكون في الولي غير الأب والمطلقة فاحرص على معرفة الصور المتعلقة بهذا الجانب وهي عديدة واسأل عنها بالتفصيل .
5- إذا اتصل عليك أحد طالبا عقد النكاح فهناك ثلاثة أسئلة على الأقل لابد لك منها وهي :
1- هل تم استلام ورقة الفحص الطبي؟
2- هل الأب هو الولي ؟
فإن كان غيره تطلب إحضار أصل صك حصر الورثة أو الوكالة أو الوصاية حسب الحالة.
3- هل المرأة بكر لم يسبق لها الزواج ؟
فإن كانت ثيبا تطلب إحضار أصل صك الطلاق وكذلك البكر المطلقة التي لم يدخل بها زوجها ، أو صك حصر الورثة للمتوفى عنها زوجها أو الخلع للمطلقة البكر أو الثيب حسب الحالة .
وهناك أسئلة لحالات أخرى غير اعتيادية مثل التي فقدت صك الطلاق أو من كان وليها ابنها وعمره 14 سنه مشكوك في بلوغه أو المقطوعة من الأولياء أو التي عضلها وليها أو فتيات دار الرعاية الاجتماعية ، وهل يعقد المأذون لابنته أو لنفسه – زوجة ثانية- وغيرها كثير فيتم التعامل معها حسب الحالة وإعطاء التوجيهات المناسبة وقد ذكرت كيفية التعامل معها وهي ضمن مواضيع الموقع .
6- يقوم بعض المأذونين بتقديم هدية للزوجين بعد العقد متضمنة لكتيبات وأشرطة متعلقة بالزواج وآدابه وحقوق الزوجين وكيفية التعامل بين الزوجين ونحو ذلك من المواضيع التي يهتم بها الزوج في هذه الفترة وهذا عمل دعوي رائع يبقى أثرها ، وقد اتصل كثير من الأزواج يشكرون المأذون على ما قدمه من هديه غالية حيث صححت كثير من المفاهيم فلا تهون من هذا الأمر ومن جرب عرف.
وهذه بعض الكتيبات المقترحة :
1- الزوج المثالي لمحمد رشيد العويد
2- الزوجة المثالية لخولة درويش
3- مطوية / كيف تكسب المرأة ود واحترام زوجها _ كيف يكسب الرجل ود واحترام وطاعة زوجته
طبع ونشر الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج
4- أسرار وأزهار للمقبلين على الزواج للدكتور عبدالرحمن محمد طالب
5- إعراسنا لإبراهيم الدويش شريط
6- رسالة للعروسين سعيد بن مسفر شريط
وقد لاحظت أحد المأذونين يضع ورقة صغيره فيها الأوراق المطلوبة لاستخراج سجل العائلة ( كرت العائلة) لان الكثير يسأل عنها فأرشده لقراءة الورقة وكذلك ورقة فيها شروط الحصول على قرض الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج .

7- من الطبيعي أن يكون في الفترة الأولى إجرائك للعقود قليلة ، ومع الوقت والشهرة تصبح أكثر ، والملاحظ أن المأذون كلما كان تعامله وأدبه مع الناس أفضل عرفه الناس وأحبوا أن يتعاملوا معه في المرات القادمة لاسيما إذا كان قانعاً غير مستشرف لمنفعة ومن قدم هدية للزوجين ، وقد يفكر البعض في اتخاذ وسائل غير نظامية لجلب الناس وهذا خطأ ومن استعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه.
9- حذار من التساهل في طلب الأوراق الثبوتيه أو عدم الاطلاع عليها وقراءتها بدقة .
فقد وقع للبعض أن قدم الولي الأبعد مع وجود الأقرب فأوقف عن العمل سنة كاملة وقد عقد البعض على امرأة مطلقة لم تخرج من عدتها فهذا خطأ شرعي قبيح .
وقد عقد احدهم على أسرة يعرفها بدون صك حصر الورثة ووعدوه بمراجعة المحكمة مباشرة يوم السبت والعمل على إخراجها فتشاغلوا بالزواج وتبعاته أكثر من شهر والمأذون ينتظر ، وآخر أخبرني أنه عقد بدون ورقة الفحص الطبي ووعدوه بإجرائها مباشرة لكنه ظل يطلبها أكثر من أربعة أشهر ولم يأت بها الزوج ، مما سيضطر للتوقف عن كتابة العقود لئلا تختلف علية ترتيب الضبط المتسلسل أو تغيير التاريخ لورقة الفحص وهذا أشد وأقبح وفيه نوع من التزوير.
10- ذكر لي المأذون / عبدالعزيز بخيت وهو من أهل الخبرة بأن الشخص الذي يتصل بك فجأة بدون موعد مسبق في وقت متأخر ويطلب حضورك الآن لإجراء العقد ، غالباً يكون أحد المأذونين رفض إجراء العقد له لأمر ما فيتصل الزوج بأي مأذون لإتمام العقد خاصة إذا كان الناس مجتمعين فربما لم ينتبه للخلل ويجري العقد ، لذا يتأكد التيقظ في حال أجراء مثل هذا العقد لاسيما إذا كان الولي غير الأب أو كون المرأة مطلقة.
11- نصحني المأذون عبدالقادر بغدادي وهو من أصحاب الخبرة الطويلة بأن العقد الذي تشعر فيه بعدم ارتياح لكون الأوراق ليست بأصل أو الصورة في المجلس غير طبيعية فلا تجامل وتجري العقد وتظل في قلق وربما حرمك هذا العقد عقودا أخرى ، بل تمهل ودقق أو أعتذر.
ولقد لاحظ أحد الأخوة المأذونين وجود جفوة بين الحاضرين في المجلس ووحشة وبالسؤال والتريث أفصح أحد الحاضرين بأن الشاب (العريس) زنى بالفتاة وأنهم اجبروه على الزواج بها .
ومسألة العقد على المرأة الحامل بالزنا معروف حكمه عند المأذونين.
12- معرفة الشروط الفاسدة والصحيحة مهم ، فقد يرفض المأذون كتابة شرط المرأة ظناً منه انه فاسد ويحرمها ما هو حق لها وهذا مما ينبغي عدم الوقوع فيه .
وما زلت أذكر أن أحد الناس طلب أن اكتب في ورقة مستقلة خارج دفتر العقد شرط للمرأة وهو أن يطلق زوجته الأولى فذكرته بالله وخوفته وبينت حرمته فاقتنع الولي والمرأة والحمد لله .
13- يمر على المأذون مواقف يظن أن الناس عالمين بحكم المسألة لكنه يفاجأ أنهم على العكس تماما .
فامرأة وليها ولدها وكان أخوها الشقيق يصر أنه هو الذي يجري العقد وقد أفهمته وكررت عليه ويأبى لكونه الأكبر .
وآخر كان قادما لمكة لعقد النكاح بالمسجد الحرام وحين وصلت للمسجد الحرام واجتمع الحاضرون سألت عن الزوج فقال هو الآن في الطواف في الشوط الأخير وسيأتي لإتمام العقد الآن وبعده يتمم السعي ويكمل عمرته حتى لا يؤخر الحاضرين، ولا يعرف أن من محظورات الإحرام عقد النكاح ، وهذه من المواقف اللطيفة التي مرت علي .
14- جميل أن يكون بينك وبين زملائك ود وتعاون فإذا أخذ الناس منك موعدا وجاءك ظرف طارئ يحسن أن تنيب عنك من يقوم بالعقد وتعطيه رقم الراغبين في عقد النكاح، لكون الزوج في هذه اللحظات مشغول بأمور أخرى تماما، وقد اتصل بي أحدهم في الضحى وهو في حرج شديد يطلب الحضور لكون المأذون لا يرد على الهاتف وولي المرأة وأهلها بالانتظار وبالفعل حضرت وأتممت العقد وكان الزوج يقول لو رأيت المأذون (لضربته) أعطانا موعدا ولم يوف ولم يعتذر فأحرجنا مع الناس،وحاولت تطييب خاطره لكنه أبى غاية الإباء لكون الفرحة انقلبت لحرج شديد .
ونسي أحد المأذونين الفضلاء الموعد وبعد الاتصال عليه اعتذر في وقت متأخر الساعة 11 ليلا والعريس في صالة الأفراح ، مما قلب فرحة العريس لغم شديد وبعد اتصالات متكررة وجدوا أحد المأذونين ، لكن العريس قابلته بعد أشهر وفي نفسه عتب شديد على المأذون .
15- كثير من الناس تعتبر ما يطلع عليه المأذون من الأسماء وتاريخ الميلاد وشروط ومهر في النكاح نوع من الأسرار لا تحب أن ينتشر بين الناس فحذار من التساهل في ذلك وحتى المعلومات إذا ذكرت بدون أسماء يفضل عدم ذكر القبائل أو العوائل لأن بعض السامعين قد يتأذى من ذلك ،وقد انتقد أحد العوام أحد الفضلاء حين سمعه يقول/ زوجت فتاة عمرها كذا من القبيلة الفلانية لرجل من القبيلة الفلانية ، فلا تحبذ الناس التعامل مع أمثال هؤلاء المأذونين .
15- هناك جوانب فنية في كيفية التعامل إذا وقع خطأ في دفتر الضبط وكيفية التهميش وكيف يتم استخراج بدل الفاقد وهل يعقد إذا كان الولي فاقد الأهلية والولي التالي موجود في نفس المجلس وغيرها من الصور الجزئية الكثيرة مما يحتاج فيه المبتدئ للسؤال وكسب الخبرة وهذا من أهداف منتدى المأذونين ونرجوا أن يحقق هذا الجانب التثقيفي مع تبادل الخبرات للجميع.
16- يفضل في العقود الأولى أن يذهب المأذون بنفسه لختم العقد لاسيما الصور الجديدة التي تكون لمطلقة أو ولي غير الأب فربما كان هناك خطأ أو استكمال للبيانات فيعدلها مباشرة أو يصححها .
ويحبذ اغلب الناس في مكة وجدة أن ينهي المأذون العقد من المحكمة بنفسه ويفضلون هذا المأذون على غيره لكونه يسهل لهم الأمر وربما يختلف هذا الأمر من مكان لآخر .

وبعد: فهذه بعض التوجيهات ، ولاشك أن هناك من الأخوة الأفاضل الأكبر سنا والأقدم عملا والأكثر خبرة يقدمون التوجيهات بشكل أجمل مما سطرت وحسبي أنني ساهمت في هذا الباب ونسأل الله صلاح النية وقد كتبتها واضعا نصب عيني (الكلمة الطيبة صدقة) ولعلي أنال بها دعوة صالحة والله الموفق.

ناصر بن زيد بن داود
28-09-2008, 03:01 AM
شيخنا أبا محمد :
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
استوقفني من المشاركة الرائعة قولك ( ومسألة العقد على المرأة الحامل بالزنا معروف حكمه عند المأذونين ) ، وليتك تتحفنا بما لديك حول هذا الأمر . ولك تقديري

زبن العبدالله
28-09-2008, 03:10 AM
الأقوى والصحيح: أنه لا يجوز له أن يعقد عليها حتى تتوب توبة نصوحاً، وتستبرئ من الحرام، حيث لا يجوز إدخال الحلال على الحرام، والسنة قاضية على أنه يجب التفريق بين الحلال والحرام، وذلك في حديث وطء المسبية فإنه يدل على أنه لا يجوز، وكما هو معلوم فإن عندنا نصاً يدل على أن ماء الزنا حرام، وليس للرجل فيه حق: ( الولد للفراش ) ، فكيف نقول: يتزوجها من أجل أن يسترها، فحينئذٍ إن سترها ضيّع حق الولد فإنه يدخل ولداً على ذريته ليس منهم؛ ولذلك نص عليه الصلاة والسلام بقوله: ( الولد للفراش ) ، فهذا يدل دلالة واضحة على أن هذا الولد ليس من حقه، فهو يتذرع بأن هذا الولد ولده، ويريد أن يبقيها في عصمته من أجل هذا الولد، والواقع أنه ليس بولده، وهذا الولد لابد وأن يأخذ حكمه الشرعي في كونه ولد سفاح، فإذا جاء يقول: أنا أسترها، إنما سترها بمحرم، وأدخل السفاح على النكاح، فأدخل ولداً ينسب إليه، ويقارن بأبنائه وبناته، يشاركهم ويزاحمهم في الإرث هو وذريته وذرية ذريته إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إن بقي نسله، وكل ذلك مما ليس له أصل شرعي. ...فالمسألة ليست مسألة عاطفة، المسألة مسألة أحكام، ولذلك فإن قول من قال: لا يدخل الحرام على الحلال ولا يدخل الحلال على الحرام أقوى، والأصول شاهدة له، والسنة دالة عليه.

والذي تطمئن إليه النفس أنه لا يصح هذا، وهو اختيار جمع من العلماء وطائفة من مشايخنا رحمة الله عليهم، وهو أولى بالصواب إن شاء الله تعالى؛ لدلالة النصوص والأصول الشرعية عليه[ من شرح الشيخ محمد المختار الشنقيطي رعاه الله على الزاد]

ناصر بن زيد بن داود
28-09-2008, 09:48 PM
للفائدة ولمعرفة الخلاف في المسألة هذه فتوى أ.د. عبد الله بن المحفوظ بن بيه :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالمسألة فيها خلاف، لكن الأصل هو أنه يجوز تزوج المرأة الزانية على خلاف العلماء في اعتبار التوبة.
الخلاف الآخر هو في مسألة الاستبراء: هل يجوز أن يتزوجها قبل استبراء رحمها بحيضة أو بعده، في هذا خلاف،
فذهب الشافعي وأبو حنيفة إلى أنه يجوز أن يتزوجها قبل الاستبراء،
وذهب الإمام أحمد ومالك إلى أنه لابد من الاستبراء، على خلاف هل الاستبراء يكون بحيضة أو بثلاث حيضات؛ لحديث: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يسقي ماءه زرع غيره". أخرجه أبو داود (2158)، والترمذي (1131).
لكن في هذه الحالة فإن الزرع زرعه هو، فما دام أنّ الماء ماؤه فإنه يجوز أن يتزوج بها، ولو أخرها حتى تحيض حيضة لكان ذلك مناسباً؛ لأن عمر -رضي الله عنه- أراد أن يزوج امرأة من رجل زنا بها بعد أن أوقع عليهما الحد، وهذا الأثر صحيح. انظر مصنف ابن أبي شيبة (3/52)، وسنن البيهقي (7/155)، والمحلى (10/28)، وموسوعة فقه عمر بن الخطاب (ص649-650).
فلهذا أرى أنه لا مانع من أن يتزوج هذه المرأة ستراً، لها وأن يطلب منها أن تتوب إلى الله -تبارك وتعالى- ... ...
لكن عليه قبل أن يتزوجها أن يطلب منها أن تتوب فإذا ظهرت له توبتها فله أن يتزوجها كما يحب ألا يتلفظ بتوقيت النكاح عند العقد، وبعد ذلك ليطلقها متى شاء أن يطلقها، فلا عبرة بما يمكن أن يفعله فيما بعد، فهذا أمر مرده إلى المستقبل.
ونصح هذه المرأة متعين على أهلها، وعليه هو أن ينصحها بأن تتقي الله سبحانه، ولو أبقى النكاح مع هذا كان أولى أن يتزوجها زواجاً مستمراً؛ لعل الله -سبحانه وتعالى- أن يصلح أمرهما ويوفقهما لاتباع الخير، وأن يرأب ما أفسدا في الماضي بتوبة نصوح إلى الله تبارك وتعالى، و"التائب من الذنب كمن لا ذنب له" كما جاء في الحديث. أخرجه ابن ماجه (4250) بسند حسن. انتهى.
===============================================
ولشيخ الإسلام ابن تيمية فتوى في جواز العقد على الموطوءة بشبهة في عدتها ، قال في الاختيارات الفقهية :

(( ومن وطئت بشبهة حرم نكاحها على غير الواطئ في عدتها منه لا عليه فيها إن لم تكن لزمتها عدة من غيره وهو رواية عن الإمام واختارها المقدسي )) .

عادل بن راشد
01-10-2008, 12:57 AM
أهلاً بك شيخنا الفاضل

أما بالنسبة للمشاركه التي كتبتها فأنا سبق وأن حفظتها في جهازي وهي نصائح وتوجيهات كتبها الأخ الدكتور عبدالرحمن بن طالب المأذون الشرعي بمكة المكرمة ، ولذلك ما كتب أعلاه يمثل رأي كاتبها وليس ناقلها .

أما بالنسبة للمسألة التي ذكرها فضيلتكم فهي كما تعلمون مسألة خلافية وقد أفدتنا بما كتبت وبما كتب الأخ الكريم وجزاك الله خيراً .