عادل بن راشد
19-09-2008, 09:34 PM
يذكر المأذون الشرعي أحمد المعبي أحد المواقف الحرجة التي تعرض لها قائلا: جاءني رجل يريد أن أعقد له وهو متزوج بأخرى فوعدني بمكان محدد بعد الصلاة ولكنه تأخر ولم يأت فاستقبلني أهل الزوجة فسألتهم عن الزوج فقالوا إنهم لا يعلمون من أمره شيئاً ولم يحضر فانتظرته طويلا ثم قررت العودة إلى بيتي.
وتابع "كنت قلقا عليه فذهبت إلى منزله في اليوم التالي كي أطمئن عليه فوجدته مسجونا في منزله حيث أغلقت زوجته الأولى الأبواب عليه وفصلت سلك الهاتف وذهبت لبيت أهلها لأنها كانت على علم بما كان ينوي فعله"
ويذكر المأذون الشرعي عبدالرحمن الجليل فيقول: "صادفت في عقد قران موقفاً غريباً عندما سألت الزوج عن المهر فقال لي: 50 ألف ريال, ولكن ولي الزوجة رفض وقال: سجل في دفتر الضبط ريالاً واحداً فقط, مع أنه كان يريد أن يستلم من الزوج المبلغ الذي قاله فوقعت في حيرة لماذا يريد الولي ذلك؟ وبعدها أدركت الأمر وفهمت أن والد الزوجة يريدها في حالة طلبها للخلع أن تعيد المهر المسجل في العقد وهو ريال واحد.
ويقول المأذون خالد الخضير: "دعيت في إحدى المرات لعقد زوجين فسألت عن المهر فإذا بوالد الزوج يخرج لي ورقة للاكتتاب بأسهم في إحدى الشركات وقال هذا المهر فبينت له أنه لا يمكنني العقد بهذه الطريقة ولعلك بعد بيعها يتم العقد وخرجت بعد ذلك دون أن اعقد لهما".
أما المأذون الشرعي عبدالله السبيعي فيقول إن أبرز مشكلة واجهته هي أن بعض الأولياء لا يزوجون مولياتهن دون سبب وخاصة أن كثيراً من النساء قد تنازلن عن كثير من شروطهن وخاصة إذا كان الولي أخ الزوجة فهو عادة يكون غير مشفق عليها كالأب ويقع المأذون حينها في موقف لا يحق له التصرف فيه.
ويعاني المأذون الشرعي أحمد المعبي من عدم إلمام الكثيرين بأمور النكاح من الناحية الشرعية والنظامية فيقول إن الكثير من الذين لديهم أربع زوجات وطلق إحداهن ويريد الزواج من رابعة لا بد في هذه الحالة من إكمال عدة المطلقة فنواجه بكثير من هذه الحالات بسبب عدم فهم الناس، ومع ذلك يضعون الخطأ على المأذون فنحن كمأذونين لا نستطيع أن نعقد للزوج حتى تنتهي عدة الزوجة الرابعة المطلقة.
ويحكي المأذون حمد بن خنين قصة ذهابه في إحدى المرات إلى البادية لعقد نكاح قائلا: "كان الناس آنذاك ما زالوا يستضيئون بالسرج وخلال تدوين العقد فوجئت بإطلاق النار بسبب السراج المضيء، فأحضر ولي الزوجة "كشافا" كان عنده وطلب مني إكمال العقد فرفضت لإدراكي أن الأمر فيه تحجير، لكني فوجئت بإخراجه سلاحا معه وقام بتهديدي بأن أواصل الكتابة، فوقعت في حيرة من أمري حيث الخطر المحدق إن كتبت وإن لم أكتب، فاستعنت بالله وأكملت التدوين وعند التوقيع طلبت الزوجة فأحضر لي والدتها الطاعنة في السن على أنها البنت, فرفضت حتى يحضروا البنت التي من حقها التوقيع.
وعند الانتهاء من عقد النكاح أردت الرحيل ولكنهم منعوني من ركوب سيارتي وطلبوا مني المشي 3 كلم بحجة أننا مراقبون, وبقيت إلى أن أحضرت لي سيارتي حيث طلب مني قيادتها بدون أن أضيء أنوارها وبعد أن تحركت هاجمني أحدهم بسيارة فحاولت الابتعاد عنه إلا أن سيارتي انقلبت. من ثم هربت ونجوت بحياتي. بعدها بفترة سمعت أن الزوج دخل بزوجته تلك الليلة وعند الفجر امسكوا به وهددوه إلى أن طلقها بعد أن دفعوا المهر له".
ويضيف أنه واجه في عقد قران آخر قصة أخرى عندما رأى رجلا يضرب أخته ليجبرها على الزواج ممن لا تريد مما دفعه إلى الخروج من المجلس تاركا الصراع وراءه حتى تدخل شيخ القبيلة وعولج الأمر وتراضت الأطراف وتم الزواج.
المأذون علي المسعود يؤكد أنه ذهب لعقد بين زوجين أبناء عمومة، فسأل الولي هل لديكم شروط؟ فقال: نعم، وأخرج من جيبه ورقة وإذا بها ممتلئة بالشروط القاسية فرفض الزوج ووالده ذلك واحتدم بينهم النقاش إلى أن تدخل أحد الموجودين واتفقوا على المهر، وقبل إتمام العقد طلب المأذون مقابلة الفتاة ليسألها فتلكأ أهلها وقالوا: لعلك تعقد دون سؤالها ولكني أصررت على سماع موافقة البنت فتفاجأت بأن البنت قد دخلت غرفتها وأغلقت على نفسها الباب فرفضت أن أتم العقد وخرجت.
ويذكر المأذون أبو خالد جاء رجل ليرجع مطلقته وقد كان يظن أنها مازالت في العدة فأفادت بخروجها من العدة لذلك لابد من عقد جديد ومهر جديد وكان الوقت الساعة العاشرة مساء ولم يظن أخونا أن الأمر سيتأخر به هكذا فقد حجز له ولزوجه مقعدين في الطائرة العائدة إلى مدينته والتي سيكون إقلاعها الساعة الثانية عشر ...ولحسن حظه كان المرأة قد احتفظت بالتقرير الطبي القديم عند والدها وفي المكان الذي تم الاتفاق على اللقاء فيه تفاجأت بأنهم يريدون العقد في السيارة لأنهم على عجل من أمرهم ...في البداية رابني الأمر لكن لما تأكدت من الأوراق أدركت صحت كلامهم فكان العقد في السيارة وعلى عجل ولم يكن هذا الأمر بأعجب عندي من نقص عدد الشهود فقد كان الحاضرون معهم كلهم لا تصح شهادتهم على العقد بسبب قرابتهم للزوجين إلا واحدا ..وكان ذلك بسبب عجلتهم .. فأخذوا يبحثون عن شاهد وكل من طلبوا منه الشهادة رفض لغرابة الموقف ....ثم جاء الفرج ووجدوا شاهدا طلبت منه سؤال المرأة والتأكد من موافقتها ليطمأن قلبه فكان يسألها ويوقع مكان التوقيع وهو يلتفت يمينا وشمالا خشية أن يكون ذلك مقلبا وتصويرا للكاميرا الخفية كما ذكر هو بعد ذلك بعد انتهاء العقد .......
ومن المواقف اللطيفة التي مرت بي أن اتصل بي أحد الناس الساعة التاسعة صباحا يوم الأربعاء ويترجى أن أحضر حالا لإتمام عقد النكاح فقلت له أنا في الدوام الرسمي . فالح علي في الطلب لكون أهل العروس ينتظرونه والناس معه بسيارتهم والمأذون الذي نسقوا معه لا يرد عليهم الجوال.
فقلت استأذن المدير وأفك عنه الموقف الحرج الذي وقع فيه وبالفعل وافق المدير فورا ولم يتردد شفقة على العريس وذهبت للمكان المتفق عليه وأتممت العقد.
ثم قال لي والله أن رأيت المأذون لأضربه كيف يوقعني في هذا الحرج مع الناس وأهل العروس ويعدني ولا يوفي أو حتى يعتذر عن الموعد فقلت التمس له العذر فأبى غاية الإباء.
وبعد أيام عرفت أن المأذون اتصل بهم وقدم عذره وذلك أنه أخذته نومه لذا لم يرد عليهم ولم يستطع أن يوفي بوعده.
وتابع "كنت قلقا عليه فذهبت إلى منزله في اليوم التالي كي أطمئن عليه فوجدته مسجونا في منزله حيث أغلقت زوجته الأولى الأبواب عليه وفصلت سلك الهاتف وذهبت لبيت أهلها لأنها كانت على علم بما كان ينوي فعله"
ويذكر المأذون الشرعي عبدالرحمن الجليل فيقول: "صادفت في عقد قران موقفاً غريباً عندما سألت الزوج عن المهر فقال لي: 50 ألف ريال, ولكن ولي الزوجة رفض وقال: سجل في دفتر الضبط ريالاً واحداً فقط, مع أنه كان يريد أن يستلم من الزوج المبلغ الذي قاله فوقعت في حيرة لماذا يريد الولي ذلك؟ وبعدها أدركت الأمر وفهمت أن والد الزوجة يريدها في حالة طلبها للخلع أن تعيد المهر المسجل في العقد وهو ريال واحد.
ويقول المأذون خالد الخضير: "دعيت في إحدى المرات لعقد زوجين فسألت عن المهر فإذا بوالد الزوج يخرج لي ورقة للاكتتاب بأسهم في إحدى الشركات وقال هذا المهر فبينت له أنه لا يمكنني العقد بهذه الطريقة ولعلك بعد بيعها يتم العقد وخرجت بعد ذلك دون أن اعقد لهما".
أما المأذون الشرعي عبدالله السبيعي فيقول إن أبرز مشكلة واجهته هي أن بعض الأولياء لا يزوجون مولياتهن دون سبب وخاصة أن كثيراً من النساء قد تنازلن عن كثير من شروطهن وخاصة إذا كان الولي أخ الزوجة فهو عادة يكون غير مشفق عليها كالأب ويقع المأذون حينها في موقف لا يحق له التصرف فيه.
ويعاني المأذون الشرعي أحمد المعبي من عدم إلمام الكثيرين بأمور النكاح من الناحية الشرعية والنظامية فيقول إن الكثير من الذين لديهم أربع زوجات وطلق إحداهن ويريد الزواج من رابعة لا بد في هذه الحالة من إكمال عدة المطلقة فنواجه بكثير من هذه الحالات بسبب عدم فهم الناس، ومع ذلك يضعون الخطأ على المأذون فنحن كمأذونين لا نستطيع أن نعقد للزوج حتى تنتهي عدة الزوجة الرابعة المطلقة.
ويحكي المأذون حمد بن خنين قصة ذهابه في إحدى المرات إلى البادية لعقد نكاح قائلا: "كان الناس آنذاك ما زالوا يستضيئون بالسرج وخلال تدوين العقد فوجئت بإطلاق النار بسبب السراج المضيء، فأحضر ولي الزوجة "كشافا" كان عنده وطلب مني إكمال العقد فرفضت لإدراكي أن الأمر فيه تحجير، لكني فوجئت بإخراجه سلاحا معه وقام بتهديدي بأن أواصل الكتابة، فوقعت في حيرة من أمري حيث الخطر المحدق إن كتبت وإن لم أكتب، فاستعنت بالله وأكملت التدوين وعند التوقيع طلبت الزوجة فأحضر لي والدتها الطاعنة في السن على أنها البنت, فرفضت حتى يحضروا البنت التي من حقها التوقيع.
وعند الانتهاء من عقد النكاح أردت الرحيل ولكنهم منعوني من ركوب سيارتي وطلبوا مني المشي 3 كلم بحجة أننا مراقبون, وبقيت إلى أن أحضرت لي سيارتي حيث طلب مني قيادتها بدون أن أضيء أنوارها وبعد أن تحركت هاجمني أحدهم بسيارة فحاولت الابتعاد عنه إلا أن سيارتي انقلبت. من ثم هربت ونجوت بحياتي. بعدها بفترة سمعت أن الزوج دخل بزوجته تلك الليلة وعند الفجر امسكوا به وهددوه إلى أن طلقها بعد أن دفعوا المهر له".
ويضيف أنه واجه في عقد قران آخر قصة أخرى عندما رأى رجلا يضرب أخته ليجبرها على الزواج ممن لا تريد مما دفعه إلى الخروج من المجلس تاركا الصراع وراءه حتى تدخل شيخ القبيلة وعولج الأمر وتراضت الأطراف وتم الزواج.
المأذون علي المسعود يؤكد أنه ذهب لعقد بين زوجين أبناء عمومة، فسأل الولي هل لديكم شروط؟ فقال: نعم، وأخرج من جيبه ورقة وإذا بها ممتلئة بالشروط القاسية فرفض الزوج ووالده ذلك واحتدم بينهم النقاش إلى أن تدخل أحد الموجودين واتفقوا على المهر، وقبل إتمام العقد طلب المأذون مقابلة الفتاة ليسألها فتلكأ أهلها وقالوا: لعلك تعقد دون سؤالها ولكني أصررت على سماع موافقة البنت فتفاجأت بأن البنت قد دخلت غرفتها وأغلقت على نفسها الباب فرفضت أن أتم العقد وخرجت.
ويذكر المأذون أبو خالد جاء رجل ليرجع مطلقته وقد كان يظن أنها مازالت في العدة فأفادت بخروجها من العدة لذلك لابد من عقد جديد ومهر جديد وكان الوقت الساعة العاشرة مساء ولم يظن أخونا أن الأمر سيتأخر به هكذا فقد حجز له ولزوجه مقعدين في الطائرة العائدة إلى مدينته والتي سيكون إقلاعها الساعة الثانية عشر ...ولحسن حظه كان المرأة قد احتفظت بالتقرير الطبي القديم عند والدها وفي المكان الذي تم الاتفاق على اللقاء فيه تفاجأت بأنهم يريدون العقد في السيارة لأنهم على عجل من أمرهم ...في البداية رابني الأمر لكن لما تأكدت من الأوراق أدركت صحت كلامهم فكان العقد في السيارة وعلى عجل ولم يكن هذا الأمر بأعجب عندي من نقص عدد الشهود فقد كان الحاضرون معهم كلهم لا تصح شهادتهم على العقد بسبب قرابتهم للزوجين إلا واحدا ..وكان ذلك بسبب عجلتهم .. فأخذوا يبحثون عن شاهد وكل من طلبوا منه الشهادة رفض لغرابة الموقف ....ثم جاء الفرج ووجدوا شاهدا طلبت منه سؤال المرأة والتأكد من موافقتها ليطمأن قلبه فكان يسألها ويوقع مكان التوقيع وهو يلتفت يمينا وشمالا خشية أن يكون ذلك مقلبا وتصويرا للكاميرا الخفية كما ذكر هو بعد ذلك بعد انتهاء العقد .......
ومن المواقف اللطيفة التي مرت بي أن اتصل بي أحد الناس الساعة التاسعة صباحا يوم الأربعاء ويترجى أن أحضر حالا لإتمام عقد النكاح فقلت له أنا في الدوام الرسمي . فالح علي في الطلب لكون أهل العروس ينتظرونه والناس معه بسيارتهم والمأذون الذي نسقوا معه لا يرد عليهم الجوال.
فقلت استأذن المدير وأفك عنه الموقف الحرج الذي وقع فيه وبالفعل وافق المدير فورا ولم يتردد شفقة على العريس وذهبت للمكان المتفق عليه وأتممت العقد.
ثم قال لي والله أن رأيت المأذون لأضربه كيف يوقعني في هذا الحرج مع الناس وأهل العروس ويعدني ولا يوفي أو حتى يعتذر عن الموعد فقلت التمس له العذر فأبى غاية الإباء.
وبعد أيام عرفت أن المأذون اتصل بهم وقدم عذره وذلك أنه أخذته نومه لذا لم يرد عليهم ولم يستطع أن يوفي بوعده.