بين محامي بهرجة وترى عطيناك وجه (العامية في القضاء)

[علووش]

كنت اتابع موضوع للاخ سيادة القانون في هذا المنتدى بعنوان نصيحه قاضي لاتكن محامي بهرجه
ولقد نقلت لكم موضوعه للاطلاع وسأعلق



زملاء مهنة "الغلابا" - على رأي المصريين-.....أيها الزملاء المحترمين .

زميلكم "المحامي المتدرب" - والله ينهي فترة التدريب على خير- الفقير إلى عفو ربه سيادة القانون ، جاءكم مُحملاً بنصيحة ذهبية ، أهداها إليه ، صباح هذا اليوم المشرق الجميل، أحد قضاة المحكمة الجزئية في الرياض -جزاه الله خيراً ونفع به- والله يشهد على صحتها ونقلها ، جاء في مضمونها " لا تكن محامي بهرجة ، فالقاضي لا يحب البهرجة " !! وبعد سؤال فضيلته : ما المقصود بالبهرجة ؟ حتى لا اكون محامي بهرجة في المستقبل؟ أجابني فضيلته مشكوراً وبلغتنا العامية الفصيحة : مثل كلامك -أستقرت محكمة التمييز ومااستقرت محكمة التمييز وش لك بهالكلام ادخل في موضوعك وبس- أعتذرت لفضيلته ووعدته بأن لا أكون محامي بهرجة في الجلسات القادمة.!!

وحتى لا يصبح البعض منكم داخلاً في تصنيف "محامي البهرجة" عليه بقدر الإمكان الابتعاد عن المصطلحات القانونية العلمية ، وإن أمكنه الحديث بلغة مبسطة على غرار " سوالف ربع(ن) على جال ضوهم " فليفعل ذلك ..نفعني الله وأياكم بهذه النصيحة القيمة وجعلنا من العاملين بها ، وأبعدنا وأياكم من البهرجة والمُبهرجين .!!


قد يستغرب البعض لماذا لم اعلق في نفس الموضوع والسبب هو هول ماسمعت عندما دخلت على احد القضاة لتوقيع ورقه لي والجلسه منعقده
فلقد سمعت القاضي يقول لاحد الخصوم ترى عطيناك وجه علما بأن ذلك الرجل كان يتكلم بلغة فصيحة ومصطلحات قانونية علمية واضحة

فقفز في ذهني موضوع اخينا سيادة القانون في تلك اللحظه وقلت اين انت يامحامي بهرجه من هذا القاضي لقد اعطالك المفيد واجابك عن استفسارك وبلغة بسيطه عجز اعضاء المنتدى عن ايصالها لك

لاتكن محامي بهرجة حتى تنعطى وجه
القاضي الاول شرحها لك والأخر طبقها عملياً
درس متكامل نظري وعملي (مالك عذر اخي سيادة القانون)

وبالمناسبه هل عقمت اللغة العربيه عن ايجاد بديل لكلمة ترى (عطيناك وجه) هل كذب علينا حافظ ابراهيم عندما نعى اللغة العربية في قصيدة رائعة

- ماذا يعني القاضي بكلمة (ترى عطيناك وجه)
- هل يعجز قاضي عن ايجاد بديل لهذه الكلمة (هل هو قصور في التعليم ام الرقابة)
- هل نحن امام ظاهرة فردية ام عامه في القضاء وهي استخدام المفردات العامية
- هل للقاضي وجه يعطيه لأحد ويمنعه عن أخر

[سيادة القانون]

كنت اتابع موضوع للاخ سيادة القانون في هذا المنتدى بعنوان نصيحه قاضي لاتكن محامي بهرجه
ولقد نقلت لكم موضوعه للاطلاع وسأعلق




قد يستغرب البعض لماذا لم اعلق في نفس الموضوع والسبب هو هول ماسمعت عندما دخلت على احد القضاة لتوقيع ورقه لي والجلسه منعقده
فلقد سمعت القاضي يقول لاحد الخصوم ترى عطيناك وجه علما بأن ذلك الرجل كان يتكلم بلغة فصيحة ومصطلحات قانونية علمية واضحة

فقفز في ذهني موضوع اخينا سيادة القانون في تلك اللحظه وقلت اين انت يامحامي بهرجه من هذا القاضي لقد اعطالك المفيد واجابك عن استفسارك وبلغة بسيطه عجز اعضاء المنتدى عن ايصالها لك

لاتكن محامي بهرجة حتى تنعطى وجه
القاضي الاول شرحها لك والأخر طبقها عملياً
درس متكامل نظري وعملي (مالك عذر اخي سيادة القانون)

وبالمناسبه هل عقمت اللغة العربيه عن ايجاد بديل لكلمة ترى (عطيناك وجه) هل كذب علينا حافظ ابراهيم عندما نعى اللغة العربية في قصيدة رائعة

- ماذا يعني القاضي بكلمة (ترى عطيناك وجه)
- هل يعجز قاضي عن ايجاد بديل لهذه الكلمة (هل هو قصور في التعليم ام الرقابة)
- هل نحن امام ظاهرة فردية ام عامه في القضاء وهي استخدام المفردات العامية
- هل للقاضي وجه يعطيه لأحد ويمنعه عن أخر


أخي الكريم ...

القاضي هو المسؤول عن إدارة الجلسة بما يحفظ هيبتها عن كل فعلّ أو قوّل من شأنه التأثير على سير الجلسة سواء من أحد أطراف الخصومة أو وكلاءهم وله في ذلك إبعاد المُخلّ بنظامها وإذ لم يمتثل المخالف جاز له إيقاع عقوبة الحبس لمدة 24 ساعة وله الرجوع عن ذلك ، وهذا موجود في نظام المرافعات لدينا وفي باقي قوانين المرافعات في كل بلاد الدنيا ، وليس لدينا على هذا اعتراض بالعكس نشّد على أيديّ القضاة بحفظ هيبة مجلس الحكمّ ، كما أنه من الأدب والتربية أن يحترم اطراف الخصومة ووكلاءهم أنفسهم حتى لا يضعوا أنفسهم في مواقف هم في غنى عنها، فالإنسان الذي يحترم نفسه يفرض احترامه على الأخرين .
ولكنّ المعضلة أن هناك فئة من القضاة قد أساءوا سلطتهم في حفظ نظام الجلسة ، وجعلوا منها سوط عذابّ فأحتكموا الى "الأمزجة" في تطبيق هذا ، وغلظوا على اطراف الخصومة وعلى وجه الخصوص المحاميين ، والحق أنهم قلّة -لا كثرهم الله في محاكمنا- وهم من الذين يشعرونا بعقدة النقص ، وقد مررنا عليهم وقد قيل لنا ولغيرنا "أطلع برا ، وعطيناك وجه، وتعلمنا شغلنا، ومحامي بهرجة بكل أستهزاء " وكل ذلك ليس عقوبة بسبب الإخلال بنظام الجلسة ، وإنما بسبب أنك تمارس دوّرك في الدفاع عن موكليّك بكل ما تحمل الامانة وواجب المهنة ، ولأنك دقيق الملاحظة ، وتعقب على كل شيء ، وتذكرهم بحقوق موكلك بنصوص النظام فيما يضمن حقوقهم ، ويستشعرها هؤولاء القلة بأنك "تعلمهم عملهم" وكأن عملهم في علم الذرة وأنت تحمل شهادة في توالد الزواحف لا يعلمون بأن عملهم هو من صلب تخصصك العلميّ ، لذا يأتي الطرد والأبعاد .

وعموم القول والحق يقال قد وجدنا قضاة وهم الغالبية على قدر عاليّ من العلم والثقة بالنفس والأدب الجم ، وقد أستفدنا منهم ودوّنّا في ملازمنا فوائد عظيمة وإنك والله لتخرج منهم وتتمنى أن تلتقيّ معهم مرة أخرى في قضية أخرى.

لذا لا يمكن الجزم بأن هولاء القلة من القضاة يشكلون ظاهرة ، ولكنّ لهم حضورهم في محاكمنا ونسعى للخلاص منهم ، بأن يعدل في نظام المرافعات ونظام المحاماة بنصوص تضمنّ الاتي :

1- عقوبة طرد المحامي أو سجنه تقبل التظلمّ وإن ثبت الطرد والسجن كان بلا مسوغ قانوني أو شرعيّ يلفت نظرّ القاضي بحيث إذا تكرر منه مثل هذا الأجراءّ تتدرج العقوبة في حقه.
2- يستشهد كاتب الضبط بكلّ ما يحدث وتقبل شهادته وتكتب سريّة دون أن يطلع عليها القاضيّ.
3-إذا ثبت أن المحاميّ قد أخلّ بنظام الجلسة فيكتفى بالعقوبة التي اصدرها القاضي سواء بالطرد أو بالسجن وفي حال العودة تتضاعف العقوبة في حقة بحيث يحال الى لجنة التأديب التابع لها.

[المحامي علي السعدون]

أحيانا لا الوم القضاة ... وأن كان (خطأ) ولكن يجب أن نومن جميعاً أن القضاة يعانون من ضغوط شديدة وأعباء عمل وهم بشر ويتعاملون يومياً مع اصناف مختلفة من المتخاصمين وجدول مزحوم بالقضايا . لربما هذا سبب مقنع . لكى نعذرهم .صدقا مازال القضاة يعانون حقاً
من فقد حقوقهم وقلة مخصصاتهم .. وهم اولى الناس بلأهتمام .. فجزى الله الصابرين منهم المحتسبين خير الجزاء وأعان الله الصادقين منهم .. فعلى أكتافهم هم لايعلمه الاهم

[د. ناصر بن زيد بن داود]

أما عذر ضغط العمل وازدحام جداول القضاة بالقضايا : فيمكن قبوله عذراً ؛ من باب ( لا يقضي القاضي وهو غضبان ) .

أما عذر فقد الحقوق : فليس بعذر أبداً للقاضي ؛ من باب ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) . والله أعلم