التمييز بين االشتباه كسبب لالستيقاف واالشتباه

[طارق محمد اسماعيل]

مرحلة جمع الاستدلالات سابقة على تحريك الدعوى الجزائية ولقد خول المشرع سلطة القيام بهذه المرحلة لمأمور الضبط القضائي، حيم يقصد بمرحلة االستدالل، " وبعبارة آخرى 1 الجريمة ومرتكبيها، وهذه المرحلة ما هي إال مرحلة إعداد للتحقيق االبتدائي" "مجموعة من اإلجراءات التمهيدية السابقة على تحريك الدعوى الجنائية، والتي تهدف إلى جمع المعلومات بشأن جريمة ارتكبت، كي تتخذ سلطات التحقيق بناءا عليها القرار الصادر فيما إذا كان 2 من الجائز أو المالئم تحريك الدعوى الجنائية" ، وعرفت كذلك بشكل عام بأنها "مجموعة إجراءات يقوم بها مأمور الضبط القضائي متى تبين له وجود شبهات بوقوع جريمة وإن لم تكن ظاهرة بقصد التجهيز لمرحلة التحقيق وجمع مخلفات وآثار الجريمة وحفظها قبل الضياع والتلف والتغيير أو 3 الطمس لالستفادة منها في الكشف عن الحقيقة وتشكل مرحلة متميزة عن غيرها" ويطلق الفقهاء ء عليه يمكن القول بأن مرحلة االشتباه على هذه المرحلة عدة تسميات ومنها التحر أو االشتباه، وبنا هي المرحلة التي تسبق مرحلة االتهام، كما يطلق الفقه على الشخص الذ تقوم عليه شبهات بارتكاب ء جريمة بالمشتبه به، وهو ذات المصطلح الذ يطلق على الشخص المستوقف عند استيقافه، وبنا على هذه المصطلحات المتشابهة، قد يحدم بعض الخلط أو اللبس بين االشتباه الذ تبرره الظروف 4 كسبب لالستيقاف، وبين االشتباه في مرحلة جمع االستدالل أو مرحلة االشتباه . والواقع أنه ينبغي التمييز بين كلتا الحالتين وعدم الخلط بينهما، فاالشتباه الذ يقدره رجل السلطة العامة والذ تبرره الظروف، إنما هو سبب للقيام بإجراء االستيقاف، وهو وصف لموقف أو ظاهرة محددة، ال تستغرق إال بضع دقائق لسؤاله عن هويته وسبب تواجده في المكان، وإما أن تزول الشبهة فيذهب الشخص في حال سبيله، وأما إن تقوى وتتحول إلى دليل على اتهامه، أما باه في مرحلة االستدالل فهو وصف لمرحلة بكاملها قد تمتد أياما وربما شهورا االشت ، فهي مرحلة لتجميع كافه العناصر واآلثار المادية للجريمة، تثبت جميع اإلجراءات التي يقوم بها مأمور الضبط القضائي في محاضر موقع عليها منهم يبين بها وقت اتخاذ اإلجراءات ومكان حصولها.... وترسل المحاضر إلى النيابة العامة مع األوراق واألشياء المضبوطة "، ومن أمثلة المحافظة على أدلة الجريمة، رفع البصمات، والتحرز على األمتعة والمنقوالت المتواجدة على مسرح الجريمة، وتصوير مكان الحادم وحراسته، وذلك خوفا من . 1 ضياعها وحتى ال تنمحي آثارها كما أن االشتباه الذ تبرره الظروف حين يتم استيقاف شخص معين قد يحدم بصدد تنفيذ أمر بالقبض، وكذلك قد يحدم أثناء مرحلة التحقيق أو أثناء تنفيذ الحكم الجنائي، ولذلك فإن االشتباه كسبب لالستيقاف ينصب على موقف أو مظاهر معينة، وال ينصرف إلى الشخص ذاته، بخالف 2 االشتباه في مرحلة االستدالل فإنه يمكن أن ينصب على شخص معين أو على أدلة الجريمة .منقول للافاده