وجهة نظر
17-06-2010, 02:17 PM
د/ ناصر سلمه الله وكافة الزملاء الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
شخص ما أوهم زملاءه في العمل بأن لديه أرضا كبيرة جدا ، وأنه يريد إقامة مشروع تجاري ضخم عليها وبيعه كشقق تمليك ، وطلب من عشرة منهم أن يكونوا وسطاء له ، يقومون بتسويق المشروع على معارفهم وأصدقائهم ، ووعد بأن يعطيهم (جعالة) عن كل عميل ما يساوي عشرة بالمئة من مساهمة هذا العميل في المشروع .
اجتهد هؤلاء الوسطاء ، وبذلوا جهدا كبيرا في تسويق المشروع بهدف الحصول على أكبر قدر ممنكن من العمولة ولأكبر عدد من المساهمين ، بل كان هؤلاء الوسطاء هم أول المساهمين بأموالهم الخاصة في هذا المشروع ، وتم تجميع مبلغ مقداره 75 مليون ريال ، واستلم هؤلاء الوسطاء ما إجماليه 12مليون ريال كعمولة ، ثم هرب ذلك المستثمر الوهمي إلى خارج المملكة وانكشف الغطاء وظهرت الحقيقة وتبين أنه لم يكن يملك أي أرض وتم القبض عليه وعلى الوسطاء ، فاعترف بأنه محتال ، واعترف بأنه سلم الوسطاء مبلغ 12 مليون ريال كعمولة واعترف بأن هذه العمولة هي من رأس مال المساهمين معه وليست من أرباحه الخاصة من المشروع ، وصادقه الوسطاء على مقدار العمولة ، ولكنهم أنكروا أن يكونوا على علم بأنه محتال بدليل أن لهم مساهمات من أموالهم الخاصة معه في هذا المشروع .
هنا تثور عدة تساؤلات :
أولا : هل يرى فضيلتكم أن التكييف الفقهي الصحيح ليد المستثمر أنها يد غصب ويد الوسطاء هي يد مترتبة على يد الغاصب ؟!!
ثانيا : المساهمون هل يضمنون المستثمر الأصلي باعتباره هو الغاصب الذي باشر إتلاف أموالهم ، أم لهم تضمين الوسطاء باعتبارهم هم الذين غرروا بهم والغار ضامن
ثالثا: لو دفع الوسطاء بعدم علمهم باحتيال المستثمر بدليل اشتراكهم بأموالهم الخاصة معه ، مستأنسين بان الأصل عدم العلم ، فهل تسقط عنهم دعوى الضمان ؟!
رابعا: ماذا لو أقام المستثمر دعواه على الوسطاء يطالبهم بإرجاع ما استلموه من عمولات باعتبار أنها من رأس مال المساهمين ، وامتنع الوسطاء عن ذلك على سند من أن هذه العمولة هي جعالة مقابل عمل مباح قاموا به وبذلوا فيه جهدا ، ولم يكونوا يعلمون باحتيال والتدليس الذي يمارسه المستثمر ، وهم قد صرفوا هذه الأموال وتصرفوا فيها ، وعلى ذلك فيضمن المستثمر كامل راس المال للمساهمين ، لأنه غرر بالوسطاء ولم يخبرهم أن هذه العمولات هي من أموال المساهمين ، وغرر بالمساهمين وأوهمهم بوجود مشروع وهمي !! .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
شخص ما أوهم زملاءه في العمل بأن لديه أرضا كبيرة جدا ، وأنه يريد إقامة مشروع تجاري ضخم عليها وبيعه كشقق تمليك ، وطلب من عشرة منهم أن يكونوا وسطاء له ، يقومون بتسويق المشروع على معارفهم وأصدقائهم ، ووعد بأن يعطيهم (جعالة) عن كل عميل ما يساوي عشرة بالمئة من مساهمة هذا العميل في المشروع .
اجتهد هؤلاء الوسطاء ، وبذلوا جهدا كبيرا في تسويق المشروع بهدف الحصول على أكبر قدر ممنكن من العمولة ولأكبر عدد من المساهمين ، بل كان هؤلاء الوسطاء هم أول المساهمين بأموالهم الخاصة في هذا المشروع ، وتم تجميع مبلغ مقداره 75 مليون ريال ، واستلم هؤلاء الوسطاء ما إجماليه 12مليون ريال كعمولة ، ثم هرب ذلك المستثمر الوهمي إلى خارج المملكة وانكشف الغطاء وظهرت الحقيقة وتبين أنه لم يكن يملك أي أرض وتم القبض عليه وعلى الوسطاء ، فاعترف بأنه محتال ، واعترف بأنه سلم الوسطاء مبلغ 12 مليون ريال كعمولة واعترف بأن هذه العمولة هي من رأس مال المساهمين معه وليست من أرباحه الخاصة من المشروع ، وصادقه الوسطاء على مقدار العمولة ، ولكنهم أنكروا أن يكونوا على علم بأنه محتال بدليل أن لهم مساهمات من أموالهم الخاصة معه في هذا المشروع .
هنا تثور عدة تساؤلات :
أولا : هل يرى فضيلتكم أن التكييف الفقهي الصحيح ليد المستثمر أنها يد غصب ويد الوسطاء هي يد مترتبة على يد الغاصب ؟!!
ثانيا : المساهمون هل يضمنون المستثمر الأصلي باعتباره هو الغاصب الذي باشر إتلاف أموالهم ، أم لهم تضمين الوسطاء باعتبارهم هم الذين غرروا بهم والغار ضامن
ثالثا: لو دفع الوسطاء بعدم علمهم باحتيال المستثمر بدليل اشتراكهم بأموالهم الخاصة معه ، مستأنسين بان الأصل عدم العلم ، فهل تسقط عنهم دعوى الضمان ؟!
رابعا: ماذا لو أقام المستثمر دعواه على الوسطاء يطالبهم بإرجاع ما استلموه من عمولات باعتبار أنها من رأس مال المساهمين ، وامتنع الوسطاء عن ذلك على سند من أن هذه العمولة هي جعالة مقابل عمل مباح قاموا به وبذلوا فيه جهدا ، ولم يكونوا يعلمون باحتيال والتدليس الذي يمارسه المستثمر ، وهم قد صرفوا هذه الأموال وتصرفوا فيها ، وعلى ذلك فيضمن المستثمر كامل راس المال للمساهمين ، لأنه غرر بالوسطاء ولم يخبرهم أن هذه العمولات هي من أموال المساهمين ، وغرر بالمساهمين وأوهمهم بوجود مشروع وهمي !! .