المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "سير الرجال أحب الي من كثير من ابواب الفقه"



ابو لمى
28-06-2010, 05:24 AM
]"سير الرجال أحب الي من كثير من ابواب الفقه"[/SIZE]

وهذه المقولة تنسب للامام أبي حنيفة رحمه الله ....

من التجارب التي مرت بي في المرحلة الجامعية وهي ان نصحنا احد الاساتذه بقراءة تراجم وسير الرجال
وقال : لقد وجدت فيها فوائد جمة وخصوصا لمن ترجم لنفسه .
فإنه ابلغ في ايصال الفكرة وعرض سيرة حياته بسلاسة ولطف , وتجد في اغوارها من الفؤائد والنكت واللطائف , ما يندر وجودها في غيرها .

ومن الكتب التي قراءتها واعجبت بها :

1/ كتاب "من سوانح الذكريات" للعلامة : حمد الجاسر

والكتاب رائع في محتواه والرجل قد عرض سيرته باسهاب غير ممل ولامتكلف فهو أديب أريب

وقد ولي القضاء في عهد الملك عبد العزيز
ومارس التعليم في بداياته في عهد الملك سعود ,وساق الاحداث كانك معصراً لها

وذهب في وفد مبتعث للدراسة في مصر
ثم قطعت بعثتة بسبب الحرب العالمية
ثم اسس صحيفة اليمامة (جريدة الرياض ) الأن


وعاصر الشيخ محمد ابن ابراهيم وكان من ابرز تلاميذه واعجب به الشيخ وارسله للقصر الملكي ليعلم ابناء الشيوخ ثم عينه قاضيا

وكانت بدايته محرقة فقيرا مات ابويه ولم يبلغ الحلم بعد , وتفرق اخوته في طلب الرزق وبقي وحيدا عند جده لامه الذي كفله

ولدا عيياً مريضاً حتى انه حفر له قبره ثلاث مرات يشرف على الهلاك


وكان مرضه سسب في رفعته , ولم يكن صالحا لأن يعمل مع اخوته في الزراعة والرعي , فكانوا يأخذونه معهم ليعمل فيسقط عليهم من المرض فيحملونه


لم تفلح محاولاتهم فرموه عند (المطوع) ليتعلم لانه لايجدي نفعاً في نظرهم


تعلم وبز اقرانه واصبح ينوب عن المعلم في حلقته , ويقراء على جماعة المسجد الذي يؤمه جده (رياض الصالحين)

حياة حافلة , واخبار مشرقة وتحولات في مسيرة حياته من قضاء الى تعليم الى صحافه الى رئاسة كليتي الشريعة واللغة العربية , بتوجيه من الشيخ ابن ابراهيم . ثم تنقل في البلاد وعاش في لبنان 15 سنة حافلة بالعطاء والانتاج العلمي
كان رحمة الله من الموسوعات الحرة المتنقلة فنال بجدارة لقب

(علامة الجزيرة العربية)


وكتابه يقع في جزئين من طبع البيكان بورق اصفر فاخر
انصح باقتنائه وقراءته والافادة منه
والى سيرة عطرة أخرى باذن الله

قتيبة
28-06-2010, 05:33 PM
بارك الله فيك أخي أبو لمى على هذا الطرح الموفق وإني لأعجب من الإخوة( مع الإعتذار إليهم) أعضاء هذا المنتدى من ضعف المشاركة والتفاعل مع الموضوعات ...
وأما هذا الموضوع المبارك فهو من أهم مايعني به المؤمن فقد جاءت الإشارة إلى التربية بالقدوة والأسوة في غير موضع من القرآن العظيم ومن ذلك قوله تعالى ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً).
فالتربية بالقدوة والأسوة أسلوب فعال في ميدان التربية لتهذيب شخصية الفرد وسلوك المجتمع.
وفي هذه السير العطرة وعلى رأسها سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يكون الكمال في الخلق والرجاحة في العقل والصدق في السيرة والسداد في السلوك والإخلاص في النية والأمانة في العمل وتقوى الله أولاً وأخيراً.....
أكرر شكري للأخ الحبيب أبولمى على هذه الموضوعات وينبغي التفاعل والمشاركة وبإذن الله سوف أنقل بعض السير العطرة تباعاً .. والله يحفظكم ويرعاكم .

ابو لمى
28-06-2010, 09:46 PM
اشكرك اخي قتيبة على هذا التفاعل والطرح الرائع وطيبت خاطري بمشاركاتك واهتمامك اشكرك اخي وحبيبي

قتيبة
04-07-2010, 03:29 PM
احمد بن محمد بن أبي الحزم القرشي المخزومي القمولي كان من أعيان الشافعية وشرح الوسيط وشرح الحاجبية في مجلدين ودرس وحكم بمصر وكان محتسبا بها أيضا وكان مشكور السيرة فيها وقد تولى بعده الحكم نجم الدين بن عقيل والحسبة ناصر الدين بن قار السبقوق توفي في رجب وقد جاوز الثمانين ودفن بالقرافة رحمه الله

شرح الوسيط وشرح الحاجبية في مجلدين، ودرس وحكم بمصر، وكان محتسبا بها أيضا، وكان مشكور السيرة فيها، وقد تولى بعده الحكم نجم الدين بن عقيل، والحسبة ناصر الدين بن قار السبقوق، توفي في رجب وقد جاوز الثمانين، ودفن بالقرافة رحمه الله.
والقمولي: نسبة إلى قمولة بلد بصعيد مصر، وهي من الاعمال القوصية (القاموس الجغرافي 4 / 183).
أبو العباس الشيخ نجم الدين القمولي
صاحب البحر المحيط في شرح الوسيط وكتاب جواهر البحر جمع فيه فأوعى
كان من الفقهاء المشهورين والصلحاء المتورعين يحكى أن لسانه كان لا يفتر عن قول لا إله إلا الله
ولي حسبة مصر وقد ولي تدريس الفائزية بها والفخرية بالقاهرة وتولى قديما قضاء قمولا وهي من معاملة قوص نيابة عن قاضي قوص ثم ولي الوجه القبلي من معاملة قوص ثم ولي إخميم مرتين وولي أسيوط والمنيا والشرقية التي قاعدتها بلبيس والغريبة التي قاعدتها المحلة ثم ناب في الحكم بالقاهرة ومصر وتوفي عن نيابة القضاء بمصر والجيزة والحسبة
ولم يبرح يفتي ويدرس ويصنف ويكتب وروي أنه قال لي أربعون سنة أحكم فيها ما وقع لي حكم خطأ ولا أثبت مكتوبا ظهر فيه خلل
وكان الشيخ صدر الدين بن المرحل يقول فيما نقل لنا عنه ليس بمصر أفقه من القمولي
وكان مع جلالته في الفقه عارفا بالنحو وله شرح مقدمة ابن الحاجب وكان عارفا بالتفسير وله تكملة على تفسير الإمام فخر الدين وصنف أيضا شرح أسماء الله الحسنى في مجلدة
توفي بمصر في رجب سنة سبع وعشرين وسبعمائة عن ثمانين سنة
وقمولا بفتح القاف وضم الميم وإسكان الواو بلدة في البر الغربي من عمل قوص
أحمد بن محمد بن مكي بن ياسين القرشي المخزومي الشيخ العلامة نجم الدين أبو العباس القمولي المصري اشتغل إلى أن برع ودرس وأفتى وصنف وولي قضاء قوص ثم إخميم ثم أسيوط والمنية والشرقية والغربية ثم ولي نيابة الحكم بالقاهرة وحسبة مصر مع الوجه القبلي ودرس بالفخرية بالقاهرة والفائزية بمصر وشرح الوسيط شرحا مطولا أقرب تناولا من المطلب وأكثر فروعا وإن كان كثير الاستمداد منه قال الإسنوي لا أعلم كتابا في المذهب أكثر مسائل منه وسماه البحر المحيط في شرح الوسيط ثم لخص أحكامه خاصة كتلخيص الروضة من الرافعي سماه جواهر البحر وشرح مقدمة ابن الحاجب في النحو شرحا مطولا وشرح الأسماء الحسنى في مجلد وكمل تفسير الإمام فخر الدين الرازي قال السبكي في الطبقات الكبرى كان من الفقهاء المشهورين والصلحاء المتورعين يحكى أن لسانه كان لا يفتر عن قول لا إله إلا الله ولم يبرح يفتي ويدرس ويصنف ويكتب وكان الشيخ صدر الدين ابن الوكيل يقول فيما نقل لنا عنه ليس بمصر أفقه من القمولي وقال الكمال جعفر الأدفوي قال لي أربعين سنة أحكم ما وقع في حكم خطأ ولا مكتوب فيه خلل مني وكان مع جلالته في الفقه عارفا بالنحو والتفسير مات في رجب سنة سبع بتقديم السين وعشرين وسبعمائة عن ثمانين سنة ودفن بالقرافة وقمولا قرية بالبر الغربي من الأعمال القوصية قريبة من قوص
قال الكمال جعفر قال لي أربعون سنة أحكم ما وقع لي حكم خطأ ولا مكتوب فيه خلل مني وله شرح الوسيط في نحو أربعين مجلدة وجرد نقوله فسماها جواهر البحر وشرح مقدمة ابن الحاجب وشرح الأسماء الحسنى وأكمل تفسير الإمام فخر الدين وكان ابن الوكيل يقول ما في مصر أفقه منه مات في رجب سنة 727 وهو من أبناء الثمانين
قال الأسنوي تسربل بسربال الورع والتقى وتعلق بأسباب الرقى فارتقى وغاص مع الأولياء فركب في فلكهم وأكرمهم حتى انتظم في سلكهم كان إماما في الفقه عارفا بالأصول والعربية صالحا سليم الصدر كثير الذكر والتلاوة متواضعا متوددا كريما كبير المروءة شرح الوسيط شرحا مطولا أقرب تناولا من شرح ابن الرفعة وإن كان كثير الاستمداد منه وأكثر فروعا منه أيضا بل لا أعلم كتابا في المذهب أكثر مسائل منه سماه البحر المحيط في شرح الوسيط ثم لخص أحكامه خاصة كتلخيص الروضة من الرافعي سماه جواهر البحر وشرح مقدمة ابن الحاجب في النحو شرحا مطولا وشرح الأسماء الحسنى في مجلد وكمل تفسير ابن الخطيب وتولى تدريس الفخرية بالقاهرة ونيابة الحكم توفي في رجب ودفن بالقرافة