الدكتور ناصر امل افادتنا في هذا الشهر الفضيل

[الحبيب]

ياشيخ ناصر والدنا كان وكيلا لشخص في بيع مخططات لة وبعد ان قام ببيعها ولم يستلم كامل اتعابة من البيع واعمال اخرى قام والدنا بانجازها وبعد ان تم بيع كامل المخططات اخبر والدنا برغبتة في الحصول على اصول الوكالات لارشفتها فسلها لة الوالد رحمة اللة ليفاجأ والدنا باخبارة انة الغى الوكالة وبقي لة مبلغ يتجاوز المليون طلب والدنا ان يحولة لة فامتنع والدنا وطلب اجراء الحساب بينهم فرفع على والدي دعوى اعترف والدي من دون ان يسالة القاضي ان للمدعي مبلغ وطلب والدنا معرفة حقة واتعابة فاخبر القاضي انة لايعلم فحكم فيها القاضي بصرف النظر حتى اجراء المحاسبة ثم اتى لوالدنا وابدى رغبتة في المحاسبة واختار محاسب اضر بوالدنا ولم يثبت كامل اتعاب والدنا واعترض والدنا وخاطب المحاسب لافهامة باغلاطة ولكنة اصدر التقرير المحاسبي ورفع دعوى اخرى مطالبا بالمبلغ فذكر والدي ماقترفة المحاسب من اخطاء وقدم تقريرة عن اتعابة للقاضي وقبل احدى الجلسات توفي والدنا رحمة اللة وصدر علينا حكم غيابي بتسديد المبلغ وان لنا حق اقامة الدعوى في حق والدنا رغم ان الصك احتوى تقرير والدنا ولم يلتفت الية القاضي بالصحة او الالغاء بتاتا؟ ثم بلغنا بة بعد ان اوقفت في الحقوق خمسة ايام وعند تقديمنا للاعتراض فوجئنا بان الحكم مميز رغم ان الصك الذي استلمناة من المحكمة غير مميز ثم استدعينا من قبل هيئة النظر لمعرفة تركة والدنا فاخبرناهم بالتركة وانه تم بيع شي من التركة قبل ان نعرف بالحكم والان ياشيخ ماهو وضعنا ومصيرنا فنحن لانريد ان نظلم او نظلم وهل نحن مطالبون بما بعناة؟ وجزيتم خيرا

[د. ناصر بن زيد بن داود]

أخي الحبيب :
ليس للورثة حق فيما يتركه مورثهم إلا بعد إخراج الديون أولاً ثم الوصية إن وجدت ؛ لقول الله تعالى { مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ } .

ولذلك : فإن اقتسام قيمة ما بعتم قبل سداد الدين غير صحيح ، فعليكم تجميع ما اقتسمتموه ، وسداد الدين المحكوم به على والدكم ، فإن بقي من القيمة شيءٌ فاقتسموه . بارك الله لكم فيه
- وإن لم يبق منه شيءٌ فلكم مواصلة دعوى والدكم بحقوقه لدى موكله ، واقتسام ما يحكم لكم به .
- وإن كان ما آل لكم من التركة لا يسدد الدين المحكوم به على والدكم ، فاحرصوا على مواصلة الدعوى لسداد دين والدكم من حقوقه لدى موكله ، أو من أموالكم أنتم ؛ حتى تبروا والدكم بعد مماته ، وإليكم هذا الحديث :
روى الإمام أحمد والبيهقي والحاكم عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : تُوُفِّيَ رَجُلٌ ، فَغَسَّلْنَاهُ ، وَحَنَّطْنَاهُ ، وَكَفَّنَّاهُ ، ثُمَّ أَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَيْهِ ، فَقُلْنَا : تُصَلِّي عَلَيْهِ . فَخَطَا خُطًى ، ثُمَّ قَالَ : أَعَلَيْهِ دَيْنٌ ؟. قُلْنَا : دِينَارَانِ . فَانْصَرَفَ ، فَتَحَمَّلَهُمَا أَبُو قَتَادَةَ ، فَأَتَيْنَاهُ ، فَقَالَ أَبُو قَتَادَةَ : الدِّينَارَانِ عَلَيَّ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أُحِقَّ الْغَرِيمُ ، وَبَرِئَ مِنْهُمَا الْمَيِّتُ ؟. قَالَ : نَعَمْ . فَصَلَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ بِيَوْمٍ : مَا فَعَلَ الدِّينَارَانِ ؟. فَقَالَ : إِنَّمَا مَاتَ أَمْسِ . قَالَ : فَعَادَ إِلَيْهِ مِنْ الْغَدِ ، فَقَالَ : لَقَدْ قَضَيْتُهُمَا . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْآنَ بَرَدَتْ عَلَيْهِ جِلْدُهُ ) . وصححه الألباني