الأعمش
30-10-2010, 11:04 PM
عضل الفتيات
محمد بن حسن آل الشيخ
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
عبد الله الداني ـ عكاظ
إن عضل الفتيات ظلم من الولي لموليته ، ومحرم بقول الله تعالى: «فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن» .
والعضل هو منع الولي المرأة العاقلة من الزواج بكفؤها إذا طلبت ورغب كل واحد منهما في صاحبه
وتسقط ولاية عاضل الفتاة على المعضولة وتنتقل إلى من بعده حسب الترتيب المعروف عند العلماء .
وإذا امتنع الأولياء عن تزويجها بعد عضلها فلها رفع الشكوى لدفع الظلم عن نفسها
فقد جاءت فتاة الى الرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ، ليرفع بي خسيسته ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر إليها ، وقالت: فإني أجزت ما صنع أبي ، أردت أن تعلم النساء ، ألهن من الأمر شيئا».
وشكوى المعضولة والدها إلى القضاء لايعد عقوقا ، فهناك فرقا بين رفع الشكوى لإنزال العقوبة وبين مطالبتها لإثبات حقها .
والحديث الشريف أوضح أن رفع الشكوى على الولي ليس عقوقا ، إذ لو كان كذلك لأنكره الرسول صلى الله عليه وسلم ووبخها عليه .
وعضل الفتيات ظلم يرفع للحاكم ليدفعه ، والظلم محرم بين العباد فضلا عن أن يحصل من الأقارب ، إذ يكون أعظم وجنايته أكبر ، لاسيما لمن تحت يد الولي من النساء والمستضعفين والولدان .
وإنني أطالب الأولياء بتقوى الله في مولياتهم وأن يكونوا عونا لهم على الخير ويبحثوا لهم عن الأزواج الأكفاء ، وأنه إذا جاء الأكفاء لايجوز لهم أن يمنعوا فتياتهم من الزواج .
فقد جاء في الحديث أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» .
على الأولياء أن يؤدوا الأمانة التي اؤتمنوا عليها وهذا التكليف الذي كلفهم الله به سيسألون عنه يوم القيامة .
وإذا تقدم الكفؤ للفتاة فيجب على الولي تزويجها ، فإذا منعها أو حجزها كان ذلك من الظلم والتعدي المحرم .
محمد بن حسن آل الشيخ
عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
عبد الله الداني ـ عكاظ
إن عضل الفتيات ظلم من الولي لموليته ، ومحرم بقول الله تعالى: «فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن» .
والعضل هو منع الولي المرأة العاقلة من الزواج بكفؤها إذا طلبت ورغب كل واحد منهما في صاحبه
وتسقط ولاية عاضل الفتاة على المعضولة وتنتقل إلى من بعده حسب الترتيب المعروف عند العلماء .
وإذا امتنع الأولياء عن تزويجها بعد عضلها فلها رفع الشكوى لدفع الظلم عن نفسها
فقد جاءت فتاة الى الرسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ، ليرفع بي خسيسته ، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر إليها ، وقالت: فإني أجزت ما صنع أبي ، أردت أن تعلم النساء ، ألهن من الأمر شيئا».
وشكوى المعضولة والدها إلى القضاء لايعد عقوقا ، فهناك فرقا بين رفع الشكوى لإنزال العقوبة وبين مطالبتها لإثبات حقها .
والحديث الشريف أوضح أن رفع الشكوى على الولي ليس عقوقا ، إذ لو كان كذلك لأنكره الرسول صلى الله عليه وسلم ووبخها عليه .
وعضل الفتيات ظلم يرفع للحاكم ليدفعه ، والظلم محرم بين العباد فضلا عن أن يحصل من الأقارب ، إذ يكون أعظم وجنايته أكبر ، لاسيما لمن تحت يد الولي من النساء والمستضعفين والولدان .
وإنني أطالب الأولياء بتقوى الله في مولياتهم وأن يكونوا عونا لهم على الخير ويبحثوا لهم عن الأزواج الأكفاء ، وأنه إذا جاء الأكفاء لايجوز لهم أن يمنعوا فتياتهم من الزواج .
فقد جاء في الحديث أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» .
على الأولياء أن يؤدوا الأمانة التي اؤتمنوا عليها وهذا التكليف الذي كلفهم الله به سيسألون عنه يوم القيامة .
وإذا تقدم الكفؤ للفتاة فيجب على الولي تزويجها ، فإذا منعها أو حجزها كان ذلك من الظلم والتعدي المحرم .