المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل ترغب في ، أو ترغب عن كسب الأصدقاء



د. ناصر بن زيد بن داود
21-12-2010, 12:36 AM
تتفاوت أحوال الناس في الرغبة ( في ، وعن ) كسب الأصدقاء ، ولهم في ذلك أربعة أحوال :-



1/ أن لا ترغب في كسب الأصدقاء : وذلك سهل جداً ، ولا يحتاج لمزيد جهد .
- ومنه : قول الأحيمر السعدي ، وكان لصاً فاتكاً طريداً من قبيلته :-


عَوَىْ الْذِّئْبُ فَاسْتَأْنَسْتُ بِالذِّئْبِ إِذْ عَوَىْ = وَصَوَّتَ إنْسَانٌ فَكِدْتُ أَطِيْرُ
دَرَىَ الْلَّهُ أَنِّيْ لَلأَنِيْسِ لَشَانِئٌ = وَتُبْغِضُهُمْ لِيْ مُقْلَةٌ وَضَمِيْرُ






2/ أن تخسر صديقاً قد كسبته : وذلك يسير لمن أراده ، ولا يحتاج لغير قليل من الجرأة وشيءٍ من التهور .
- ومنه : قول الرب جل وعلا :-
{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } .




3/ أن تكسب صديقاً تحتاج إليه وتعتمد عليه : وذلك صعب ، ويحتاج لجهد ووقت .
- ومنه : قول المصطفى عليه الصلاة والسلام :-
( الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ) متفق عليه




4/ أن تحافظ على صديق كسبته وربحته واقتنعت به : وذلك أصعب الأشياء ؛ لأن له ضريبة ذكرها الله في آيتين كريمتين .
- الأولى/ قول الرب تبارك وتعالى :
{ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ } .
- الثانية/ قوله جل ثناؤه :
{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ } .

الأعمش
21-12-2010, 05:28 PM
بورك فيكم فضيلة الشيخ
على الاستراحة المفيدة

ابو محمد 2
22-12-2010, 10:02 AM
جزاك الله خير وأحسن إليك