قضية للنقاش في موضوع اعراض بعض القضاة في سماع الدفوعات.. ارجو التفاعل

[طالب الاجر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ظهرت في الاونة الاخيرة ما يمكن ان يقال عنها بانها ظاهرة من بعض القضاة بمختلف انواع المحاكم ودرجاتها وتتعلق في اعراضهم عن سماع اوقراءة الدفوعات من المدعى عليهم بالاصالة او الوكالة . وهذه الظاهرة ان صحت وانتشرت فانها ستخلف نتائج وخيمة على المجتمع .. وبعيدا عن اوجه اساءة الظن او حسن الظن .. فاني اود طرح مثل هذه الظاهرة من اجل ترسيخ الامور التالية :-
1- تأكيد الثقة باجهزة القضاء والقضاة وحسن الظن بهم ليكون واقعا ملموسا .
2- تنبيه بعض القضاة الى مثل هذه الامور التي قد تصدر منهم عن غير قصد او نتيجة خطأ غير مقدر .
3- التذكير بحقوق الله والعباد سواء من القضاة او ممن يريدون ان ينالوا من القضاة بحق او بغير حق .
4- التاكيد على حقوق المدعى عليهم ايا كانت قضاياهم سواء كانت حقوقية او جنائية في الدفاع عن انفسهم خاصة اذا ما كانت لديهم ادلة او قرائن تؤكد برائتهم او تحض الادعاء عليهم .

فارجو من فضيلة الدكتور ناصر واصحاب الفضيلة القضاة والمستشارين الا يبخلوا بآرائهم القيمة ولعل الله ان ينفع الجميع بمثل هذه المواضيع ،
مع رجائي الا يؤخذ هذا الموضوع على غير مقصده الظاهر . فهو والله الذي لا اله الا هو ليس موجها ضد احد وليس لمصلحة خاصة . والله من وراء القصد

[محامي مكة]

الله يعين المسلمين على قضاتنا.

[د. ناصر بن زيد بن داود]

هؤلاء ليسوا بقضاة إذا لم يسمعوا أو يقرأوا دفوع المدعى عليهم ، وإن صح ما ذكرت : فما أولئك إلا نوع جديد من قطاع الطريق .

أخي الكريم :
فرق بين : أن يكون الإعراض عن سماع وقراءة الدفوع ، وبين الإعراض عما جاء فيها بعد سماعها وقراءتها ؛ لعدم تأثيرها على الحكم .
الأول : ظلم ، والثاني : حتمي .


= وما يقال عن دفوع المدعى عليهم يقال عن تعقيبات المدعين ؛ متى لم يكن لها تأثير في حكم القضية . والله أعلم

[باحث عن الحق]

موضوع في غاية الأهمية جزاك الله خيراً على طرحه وقد حدث لي هذا بالضبط وسأعرضه هنا مفصلاً بإذن الله بعد استلام صك الحكم

[قاضي الشرقية]

ليس هناك من تعقيب على ما ذكره فضيلة الدكتور

وما يفعله القضاة في هذا الشأن سببه هو قطع اي طريق على اي طرف ممن يريد تطويل القضية او جرها الى مسار غير مسارها

ولكن ارى انه لو ذكر القاضي كل ما يدفع به الطرفان ــ مما له تعلق بالقضية ــ ثم سبب حكمه واستبعد كل ماليس له تاثير في الحكم ( خاصة اذا اصر احد الاطراف على ضبط ما دفع به )
ارى ان ذلك يرضي الاطراف ويمنع من اتهام القضاة .
ولذلك تجد بعض الخصوم اول ما يعترض على الحكم يذكر ذلك في لائحته الاعتراضية
فلو سد الباب بذلك لكان اولى .
والله اعلم

[طالب الاجر]

هؤلاء ليسوا بقضاة إذا لم يسمعوا أو يقرأوا دفوع المدعى عليهم ، وإن صح ما ذكرت : فما أولئك إلا نوع جديد من قطاع الطريق .

أخي الكريم :
فرق بين : أن يكون الإعراض عن سماع وقراءة الدفوع ، وبين الإعراض عما جاء فيها بعد سماعها وقراءتها ؛ لعدم تأثيرها على الحكم .
الأول : ظلم ، والثاني : حتمي .


= وما يقال عن دفوع المدعى عليهم يقال عن تعقيبات المدعين ؛ متى لم يكن لها تأثير في حكم القضية . والله أعلم

اثابك الله فضيلة القاضي

لقد وضعت الامور بنصابها بما قل ودل

واسمح لي تناول ما سطره قلمك النبيل على النحو التالي

هؤلاء ليسوا بقضاة إذا لم يسمعوا أو يقرأوا دفوع المدعى عليهم ، وإن صح ما ذكرت : فما أولئك إلا نوع جديد من قطاع الطريق
نحن ولله الحمد نعيش في بلد يطبق الشرع ولذا فان المكشلة لا تتعلق بالقضاء ولكنها تتعلق ببعض من انتسبوا لهذا الجهاز الجليل ، فاذا سلمنا بأن القضاة بشر ومنهم الصالحون ومنهم دون ذلك فما هي السبل للاخذ بيد هؤلاء القضاة لسبيل الصلاح والتقوى

المجتمع لا يعلم كيف تتم مراقبة القضاء والقضاة وما هي معايير المراقبة والمتابعة وسبل التقويم التي تنتهج . ولعل الضبابية التي تحيط بمثل هذا الموضوع تعتبر سببا جوهريا في اساءة الظن وفي مواطن كثيرة ليست بمحلها .

القضية اذن هي مسئولية اجهزة رقابية معينة ، وقبل ذلك مسئولية القاضي نفسه امام الله ثم اما ولاة الامر والمجتمع .
بودي لو نفتح الباب بالتفكير الفعال والايجابي للقضاء على هذه السلبيات ومعالجتها بشكل واضح .
ان مثل هؤلاء القضاة قد يكونون في يوم ما ولظرف ما في موضع المدعى عليهم فهل يمكن ان يتخيلوا حجم الغبن ومرارة الظلم الذي سيقع عليهم حال حرمانهم من مثل هذا الحق .


فرق بين : أن يكون الإعراض عن سماع وقراءة الدفوع ، وبين الإعراض عما جاء فيها بعد سماعها وقراءتها ؛ لعدم تأثيرها على الحكم .
الأول : ظلم ، والثاني : حتمي .

المهم في الموضوع بغض النظر عن قبول الدفوع او نقضها او اخذها في الاعتبار او اهمالها ان يتم سماعها او قرائتها بشكل يعطي دلالة اكيدة عند المدعى عليه بأن القاضي قد استوعب دفوعاته .. وبعد ذلك يحكم القاضي بما يطمئن اليه

اشكرك فضيلة الدكتور واسأل الله ان يوفقك لما يحب ويرضى ويجزيك خير الجزاء

[طالب الاجر]

ليس هناك من تعقيب على ما ذكره فضيلة الدكتور

وما يفعله القضاة في هذا الشأن سببه هو قطع اي طريق على اي طرف ممن يريد تطويل القضية او جرها الى مسار غير مسارها

ولكن ارى انه لو ذكر القاضي كل ما يدفع به الطرفان ــ مما له تعلق بالقضية ــ ثم سبب حكمه واستبعد كل ماليس له تاثير في الحكم ( خاصة اذا اصر احد الاطراف على ضبط ما دفع به )
ارى ان ذلك يرضي الاطراف ويمنع من اتهام القضاة .
ولذلك تجد بعض الخصوم اول ما يعترض على الحكم يذكر ذلك في لائحته الاعتراضية
فلو سد الباب بذلك لكان اولى .والله اعلم

فضيلة قاضي الشرقية

تعقيب جميل اختتمته بأن مجمل الاعتراضات تتم غالبا بسبب اهمال سماع الدفوعات بغض النظر عما اذا كان غرضها الاطالة ام ان كانت على حق

واسمح لي بالمناقشة والتي تتضمن بأن الموضوع هو حق مكتسب لا بد للقاضي من اقراره ، وللقاضي او الجهات القضائية حق تنظيمه بما يضمن تقليص التحايل او سوء استخدام الحق ، وهذا ما يتم بالفعل اذ أن تبيلغ الدعوى تتضمن تعليمات بوجوب تقديم الدفوعات قبل وقت الجلسة ب3 ايام على الاقل ، وهذا من شأنه ان يعطي للقاضي وقتا كافيا لتقييم تلك الدفوعات وقد يرى بعد قرائتها بسماعها ومناقشتها من اجل ان يطمئن الى الحق .

[طالب الاجر]

موضوع في غاية الأهمية جزاك الله خيراً على طرحه وقد حدث لي هذا بالضبط وسأعرضه هنا مفصلاً بإذن الله بعد استلام صك الحكم

اشكرك اخي الكريم على تعقيبك الكريم
وانتظر مشاركتك مع تذكيرك باهمية مراعاة عدم ذكر الاسماء او اماكن اقامة الدعوى او صدور الحكم

فالقصد من هذا الموضوع ليس تشهيرا باحد او تداخل بعض القضايا الخاصة بقضية عامة ، بل انه لمعالجة قضية وسلبيات من شأنها ان تركت دون علاج ان تهز اركان القضاء بمجمله . وطرح مثل هذه القضايا الخاصة بعد ازالة الاسماء او الاماكن المحددة للاستدلال والفائدة

[د. ناصر بن زيد بن داود]

أخي الفاضل : طالب الأجر .
القضاة في جميع بلدان العالم فئة قليلة بالنظر إلى غيرهم من شاغلي الوظائف الأخرى .

ولذلك :
فإن قِلَّة عددهم ، وخطورة وظيفتهم ، وسمو مهمتهم جعلت لهم في النفوس مقاماً وقدراً لا يحظى به غيرهم ، ويغبطهم - على مكانتهم في نفوس العامة - كثير ممن يقفون على مقدار ما جعله الله لهم من الهيبة والإجلال .
- وهم يستحقون ذلك ؛ لشرف ما تعرضوا له من إحقاق الحق ونصرة المحق ، وإبطال الباطل وردع المبطلين .
- وكثير من القضاة لا يتشوفون لتلك المشاعر النبيلة تجاههم ، ولا يفتقدونها من بعض من يرتاد محاكمهم ، شاكرين لمن حسن خلقه ، متجاوزين عمن ساء طبعه ؛ لأن الاختلاف سنة كونية :


ومَن ذا الذي تُرْضَى سَجاياهُ كُلُّها = كفَى المرءَ نُبْلاً أن تُعَدَّ مَعايِبُهْ

غير أن ما تقدم :
- لا ينبغي أن يحول عن المراقبة الذاتية من القاضي على نفسه .
- ولا ينبغي أن يحول عن المراقبة الإشرافية من الرئيس على قضاة محكمته ، ومن قيادات القضاء على من تحت ولايتهم .

- ولا ينبغي أن يحول بين من يتعرض لأي تجاوز من أحد القضاة وبين تنبيه القاضي وتذكيره بالله وعاقبة الحيف على مثله أولاً .
- ثم رفع الأمر إلى من له حق الإشراف على القاضي إدارياً أو قضائياً ثانياً .
- ثم شكوى القاضي لدى مرجعه وطلب التحقيق في المظلمة عندما يستدعي الأمر ذلك .


- فالقاضي - مع العرفان بحقه ، وشرف وظيفته - غير مقدس حتى لا يقع منه الخطأ والجهل والظلم .
- والقاضي - مع العرفان بحقه ، وشرف وظيفته - غير معصوم حتى يُسَلَّمَ بكل قوله وفعله .
- والقاضي - مع العرفان بحقه ، وشرف وظيفته - غير ذي مِنَّة حتى تترك لأجله الحقوق .


= متى ما أدركنا ذلك عاش القاضي آمناً حتى من نفسه ، وعاش المتقاضي آمناً حتى في نفسه .

[باحث عن الحق]

وهذا رابط للموضوع الذي وعدت بطرحه
http://www.cojss.com/vb/showthread.php?t=3925