المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظلم الإنسان لأخيه الإنسان قديم.



ابو محمد 2
07-02-2011, 06:49 PM
حام أصغر ابناء سام بن نوح
حام: وهو أصغر الابناء وهو أبو السودان كما ورد في سبائك الذهب (1) أنجب اربعة ابناء وهم مصر وبعضهم يقول مصرايم , وكنعان , وكوش , وقوط . وقيل اكثر من ذلك . فالحبشة كما نقل الطبري عن ابن إسحاق هم من ولد كوش بن حام , والنوبة هم من ولد كنعان بن حام , وكذلك الزنج أو الزنوج وذعاوة , وذكر ابن سعيد أن الحبشة من بني حبش والنوبة من بني نوبة أو بني نوبي , والزنج من بني زنج ولم يرفع نسبهم فيحتمل أن يكونوا من اعقاب بني حام , والهند من ولد داران بن زعما بن كوش بن حام , والسند من بني شبا بن زعما ابن كوش ابن حام , كما ورد في الاسرائيليات , وقيل أن القبط من ولد قوط بن حام والكنعانيون الذين كانوا منهم جبابرة الشام من ولد كنعان ابن حام وقيل من هم ذرية سام وقد اتى على ذكرهم البغدادي في العرب العاربة , وزويلة هم أهل برقة في القديم ويقال أنهم من بني حويلا بن كوش بن حام وكان حام حسن الصورة بهي الوجه فغير الله لونه والوان ذريته عندما دعا عليه أبيه بتسويد الوجه وأن تكون ذريته عبيداً لأولاد سام ويافث فكثرهم الله ونماهم وقصة ذلك مبسوطة في التاريخ (2) الا أنني وجدت ما يخالف هذا القول حيث ورد في سند الامام أحمد ما نصه: حدثنا يحيى ومحمد بن جعفر , حدثنا عوف , حدثني قسامة بن زهير , عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض , فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك . الخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك ). إسناده رجال الصحيحين (2) . ويتضح من الحديث أن الوان بني آدم بتدبير العزيز الحكيم ولا دخل للبشر فيها لامر قد قضاه عز وجل ومسألة الافضلية مقدرة عند الله سبحانه وتعالى بالتقى كما ذكر تعالى { يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير } [ الحجرات 13 ] وإذا نضرنا الى العبودية واستعباد البشر للبشر منذ القدم فهذا يدخل في باب الظلم . ظلم الإنسان لأخيه الإنسان وهو ظلم للنفس الظالمة قبل وبعد فمن ظلم لن يجد له نصيراً يوم القيامة والمظلوم منصور , وقد تسمعون من يدعو ربه ويقول: اللهم أحشرني مظلوماً ولا تحشرني ظالماً من خوف حساب الآخرة , فالظلم ظلمات يوم القيامة نسأل الله السلامة من الظلم . وهذا يتفق مع الابتلاء الذي ابتلي به آدم عليه السلام وذريته قال تعالى { واهبطوا بعضكم لبعض عدوٌٌ ولكم في الأرض مستقرٌ ومتاع إلى حين } [ البقرة 26 ] وأن وجدت العنصرية للون والشكل أو القبيلة فهذه حياة البشر منذ القدم . ولاشك أن للعبودية تاريخ والرق كان قبل الاسلام وبعده إلى عهدٍ قريب. فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين وأنعم علينا بالطمئنينة والمساواة إلى حد كبير فأرى أن كثير من الفوارق قد زالت حتى أن بعض من أفراد القبائل لا يستعيب تزويج بنته ممن رضي دينه وخلقه ومكانته الاجتماعية طلباً لستر بناتهم متجاوزين ما كان بالامس من الممنوعات والمحذورات وتهاوت الالقاب اليوم فلم يعد ما يقال ب 110 و 220 ذكر إلا في عقول متحجرة في زوايا الجهل في مناطق نائية بعيدة..
(1) سبائك الذهب (12).
(2) رواه أحمد (19085 ), ورجال اسناده رجال الصحيحين .