إخواني عن الصلح أسأل؟؟

[البشري]

الصلح إذا حصل بين المتخاصمين ووقعا عليه ثم رجع أحدهم في الصلح واعترض فهل يلزم به؟أرجوا إجابة شافية مؤصلة مستندة للنقل ثم العقل"وبوركتم إخوتي في الله..

[ابو محمد 2]

حياك الله وبياك
المصطلحات الفقهية.
الصلح: معاقدة يتوصل بها إلى موافقة بين مختلفين وهو نوعان: صلح عن إقرار , وصلح عن إنكار وسكوت.
المصالح: هو المباشر للعقد.
المصالح عنه: هو الشيء المتنازع فيه إذا قطع النزاع فيه بالصلح.
المصالح عليه: أو المصالح به هو بدل الصلح.
والصلح أخي الكريم , فيه ما يصح التصالح عليه وفيه مالا يصح .

كما أن الصلح عن إقرار فيه ما يصح وما لا يصح.
وكذلك الصلح عن إنكار . فيه ما يصح وما لا يصح.

لذلك أخي الكريم يجب طرح الموضوع من غير اسماء المتصالحين , حتى نعطيك الرأي في الموضوع المتصالح عليه.

ومن ما يمنع صحة الصلحة: جهالة المصالح به.
وعن سؤالك أخي الكريم . هل يصح الرجوع عن الصلح بعد التوقيع عليه , المسألة فيها نظر , فقد يكون هذا الصلح صحيح ويلزم به المتصالحين , وقد يكون غير صحيح ويحق لهم الرجوع عنه.

وإليك مثالين :

مثال في الصلح عن إقرار. لا يصح الصلح عن حق كدية خطأ أو شبه عمد أو عمد لا قود فيه أو قيمة متلف غير مثلي بأكثر من حقه من جنسه.. ج 2 ص 261 ش الجديدة.

مثال في الصلح عن إنكار: بيع الدين لغير من هو عليه لا يصح . فمن ادعى ديناً على آخر فصالحه أجنبي لنفسه ليكون الطلب له لا يصح مطلقاً سواء كان الأجنبي معترفاً أو منكراً.. والمقصود هنا بالاجنبي طرف آخر. ج 2 , ص 265 , ش: الجديدة.
ومسألة إمضاء الصلح , أو فسخه , عند الاختلاف تعود للحاكم الشرعي ( القاضي ) فهو من يجيز ما وافق الشرع , ويفسخ غير ذلك مما لا يوافق الشرع.

أما إذا حصل الصلح بين المتخاصمين لدى القاضي , وأصدر القاضي به صك صلح . فلا يحق لأي من الطرفين الرجوع .
والله اعلم
بالتوفيق أخي الكريم