المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير العدل لـ«عكاظ» انعدام التسبيب حيلولة بين الخصوم وحقهم في الاعتراض



المحامي علي السعدون
28-05-2011, 05:32 PM
وزير العدل لـ«عكاظ» :
انعدام التسبيب حيلولة بين الخصوم وحقهم في الاعتراض


عبدالله الداني ــ جدة




http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110528/images/g21_th3.jpg (http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110528/Images/g21.jpg)


اعتبر الوزير العيسى في حديث إلى «عكاظ» الملتقى أنه الأول من نوعه، ويحمل في طياته موضوعات عدة، في سياق تفاصيل مهمة يتطلبها العمل القضائي، ورأى أن «التسبيب يمثل مرتكز الحكم القضائي، والمنطوق بدونه لا يعدو كونه مصادرة لمجريات المرافعة القضائية وما دار فيها من دفع ودفاع وطلبات وبينات، وحيلولة غير مباشرة بين الخصوم وحقهم في الاعتراض الحقيقي على الحكم القضائي».
وقال العيسى: «إذا لم يعرف الخصوم وجه الحكم وحيثياته فإنهم لا يستطيعون حقيقة الاعتراض عليه؛ لأن منزع الحكم القضائي والحالة هذه ليس بأيديهم ليتمكنوا من المناقشة والاعتراض عند الاقتضاء، وبناء عليه فالتسبيب من أهم ضمانات العدالة وعنوان شفافيتها».
وثمن وزير العدل دور القضاة في كتابة أسباب الأحكام القضائية، وقال: «لدينا مجموعة أحكام تمثل مادة قضائية يعتز بها قضاؤنا، تترجم في حقيقتها مستوى التأهيل والتحصيل القضائي، وأفقه الواسع في استيعاب مقاصد المشرع والمنظم، والرصيد الثري للمبادئ القضائية، وهو ما يعكس قدرة كفاءاتنا الشرعية على اضطلاعهم بدورهم المهم في إيصال العدالة للجميع على هدي كريم ونهج قويم».
وأضاف: «يأتي ملتقى تسبيب الأحكام في إطار محور الثقافة العدلية من محاور مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء، وقد صدر التوجيه الكريم بإقامته»، وقال: إن الوزارة تستشرف التوصيات والمناقشات والمداخلات المثرية لموضوع الملتقى، بمحاوره المهمة التي سيلقيها عبر أوراق عمل الملتقى عدد من الخبراء والمختصين من داخل المملكة وخارجها.
وبين أن الملتقى يتضمن في جلساته العلمية التي تتجاوز التسعة محاور منها؛ حقيقة تسبيب الأحكام الجنائية وعناصره وشروطه، الأبعاد المؤثرة في قيمة تسبيب الأحكام الجنائية، تسبيب الأحكام الجنائية في حالة تعدد التهم، دور التسبيب في إقناع الخصوم والرأي العام، عيوب تسبيب الأحكام الجنائية، مفهوم القصور في التسبيب، مفهوم فساد التسبيب، الاستناد إلى المواثيق الدولية في تسبيب الأحكام الجنائية، الدفوع التي يجب الرد عليها في أسباب الحكم الجنائي وأمثلة تطبيقية عليها، أهمية إيراد أركان الجريمة وظروفها في تسبيب الحكم الجنائي، تسبيب الحكم في حالة الدفع بشيوع الاتهام..
تجدر الإشارة إلى أنه يشارك في الملتقى عدد من قضاة المحاكم ومحاكم الاستئناف والمحكمة العليا، أما الخبراء المشاركون فهم كل من مستشار وزير العدل المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور عبدالله بن حمد السعدان، نائب رئيس مجلس الدولة المصري، ومدير الشؤون الجنائية والعفو في وزارة العدل المغربية الدكتور محمد عبد النباوي.

الأعمش
28-05-2011, 05:39 PM
نتمنى أن تكون دورات القضاة بهذه العناوين

تسبيب الأحكام

المحامي علي السعدون
28-05-2011, 05:44 PM
نتمنى أن تكون دورات القضاة بهذه العناوين

تسبيب الأحكام




أعتقد أنها ضرورة

د. ناصر بن زيد بن داود
28-05-2011, 06:07 PM
هذه المطالب ليست أمنيات - أيها الأعمش - بل هي من أوجب الواجبات على مسؤولي المؤسسة القضائية ، نحن لا نتسول من أحد بعد أن فتح لنا ولي أمرنا باب التطوير على مصراعيه .


= إن لم يقم بهذه المطالب المعنيون بأمرها : فليس للقضاء والقضاة حاجة في تركيز حضورهم على المآدب والمؤتمرات الصحفية والاحتفالات .

الأعمش
28-05-2011, 06:19 PM
سبق – الرياض:
قال وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى: "ليس لاختلاف المُعتقد والفكر أي اعتبار في معاييرنا الشرعية", وقال: إنَّ حيثياتِ الحُكم القضائيّ تُترجم تَمَيُّزَ أحكام الشريعة الإسلامية، وقدرةَ حَمَلتها من القضاة على التصدي لمُستجدات الأقضية ونوازلها.

جاء ذلك في كلمة وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى لدى افتتاحه صباح اليوم –السبت- بمحافظة جدة "ملتقى تسبيب الأحكام القضائية"، وقد أشار الوزير في كلمته إلى أهمية هذا الملتقى، معتبراً تسبيبَ الحُكم القضائي في طليعة ضمانات العدالة، وعُنوانَ شفافيتها، ومُرتكَزَ قوة أحكامها، قائلاً: إنَّ حيثياتِ الحُكم القضائيّ تترجم تَمَيُّزَ أحكام الشريعة الإسلامية، وقدرةَ حَمَلتها من القضاة على التصدي لمُستجدات الأقضية ونوازلها.

وبيَّن أن ضعف التسبيب ـ في حال تقدير حصوله ـ يعتبرُ مسؤولية قاصرة، فهو يعود سلباً على مُصْدِرِهِ ولا يتعدَّاه، فلا يطال حُكمَ الشرع ألبتة، كما لا تطالُ حالاتُهُ الاستثنائية أداءَ المؤسسة القضائية، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يفوتَ التفتيشَ القضائيَّ بالنسبة للتقييم الدوري لمستوى الأداء المهني، كما لا يمكن أن يفوت الدور الرقابي للمحكمة بالنسبة لتقويم العمل القضائي في كل قضية تُستأنف ويُطَعَنُ عليها، وأشار إلى أنه في حال الاعتراض بالطعن قد تتمُّ الملاحظة على الحُكْم، أو يُصَارُ عند الاقتضاءِ إلى نَقضه مَعَ التَّسليم بمَنْطُوقه، وذلك لانعدام أو قصور أو خَطأ التسبيب، باعتباره غيرَ مُوصِلٍ لمَنطوقه الصَّحيح.

لافتاً إلى أن قضاة المملكة يتمتعون بخاصية الرسوخ في الفقه الإسلامي وأصوله، والاطّلاع من خلال المناشط العدلية على القدر الكافي من المواد ذات الصلة بالشأن الحقوقي، مشيراً إلى أن هذه المُؤهِّلات من أهم مكوّنات البناء السليم للحكم القضائي، فضلاً عن الاهتمام بقواعد الشريعة الإسلامية، والأنظمة المرعيَّة واستجلاء مقاصدهما.

كما أوضح الوزير أهميَّة التسبيب القضائي في إبراز أحكام الشريعة الإسلامية، وإيصال مضامينها للرأي العام في الداخل والخارج، وبخاصة في القضايا الجنائية، التي تتم قراءتها قراءة فاحصة بعد نشر أحكامها.

وقال: إن نشر الأحكام "وقائعَ وأسباباً ومنطوقاً" يعكس متانة الفقه الإسلامي، وقدرة حَمَلته على استيعاب مختلف الوقائع مهما بلغت صعوبتها وتعقيداتها، ومن ثم التعامل معها بتسبيب قوي يوصلنا لمنطوق عادل، كما يعكس من جانب آخر حياد قضاء المملكة وشفافيته، وتَمَكُّن كفاءاتنا الشرعية من المادة الإجرائية والموضوعية، مع توافر بقية مؤهّلات شغل الوظيفة القضائية التي جعلت من القاضي السعودي قامة شامخة لخدمة الشريعة الإسلامية بإبراز قيم عدالتها، من خلال أداءٍ قضائي مُحْكَم في مبناه ومعناه.

كما أشار الوزير إلى أن قضاء المملكة لا يَسْمح لأي وصف أياً كان بأن يؤثر سلباً على حسن سَيْر العدالة، وبَيَّن في هذا الصدد أنه ليس لاختلاف المُعتقد والفكر، أي اعتبار في معاييرنا الشرعية، وأن قاعدة القضاء السعودي في هذا الأمر هي قول الحق جل وعلا:" وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ"، وقوله سبحانه: " وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقرَبُ لِلتَّقْوَى"، كما بَيَّنَ معاليه أنه صدرت أحكام قضائية عدة في هذا الخصوص، تُؤكِّدُ على هذه السِّمَة العليا في قضاء المملكة.

وأضاف بأننا في المرفق العدلي إذ نُوْضِحُ هذا فإننا لا نطرق السمع بجديد، فشواهده ماثلة ومتاحة للجميع، منها ما تم نشره، ومنه ما هو في طريقه للنشر.

وقال: إن الحكم القضائي لا يستقيم إلا بتكامل أسبابه وانسجامها مع الوقائع والمنطوق، وجميع هذا يترجم المستوى العلمي، والفقه القضائي، لمن صدر عنه، وما يتمتع به من بُعد في فهم المقاصد الشرعية والنظامية، لافتاً إلى أهمية أن تتضمن الأسباب التوصيف الصحيح للدعوى، وتقرير الاختصاص بنظرها، واستعراض مُهِمَّات وقائع المرافعة، وبالأخص طلبات الخصوم والدفع والدفاع، وفحص أسانيدها ومناقشتها، واليقظة لأي أسلوب من أساليب التحايل والتدليس على العدالة، حتى نصل للحكم العادل وفق المبادئ القضائية المُسْتقرة، على هَدْي أحكام شريعتنا المطهرة، في جملة حَيثياتٍ يحشدُ لها القاضي سياقاً علمياً يَستشرفُ آثاره في قناعة الآخرين بحكمه، فضلاً عن ثقته في خاصة نفسه بما يُصْدِرُهُ، وترجمته الحقيقية لمستوى كفاءته القضائية، والذب عن شريعته الإسلامية التي يحكم بها، مع إيضاح حكمه للمترافعين؛ لتمكينهم من حق الاعتراض على الأسباب التي يدور عليها محور الحكم، فإن لم تكن ثمة أسباب، أو كانت مبتسرة، أو يشوبها الغموض والتداخل، أو الاقتضاب المُخل، فإن قاضي الموضوع في حال حصول ما ذكر لم يجعل الخصوم على بينة من أمرهم إزاء ما صدر في حقهم من حكم، بل إنه من خلال هذا الإيراد الحكمي قد حال ـ بأسلوب غير مباشر ـ دون الاعتراض على الحُكم، والمطلوب أن يبذل في كتابة الحكم وسعه، فلا يترك زيادة لمُسْتزيد ولا ثغرة لمستدرك، وحتى يَسْلَمَ في ثاني الحال من النعي عليه فساداً أو بطلاناً كلياً أو جزئياً، أو من وصفه بأي عيب من عيوب الحكم القضائي، مشيراً إلى أن الإبهام في تسبيب الأحكام لا يقل عن الإبهام في منطوقها، بل إن التسبيب بوضوحه وتكامله يُفسِّر المنطوق، فهو محمول على الأسباب بالنص أو الاقتضاء، ولا يُمكن أن يُحال على غموض أو قصور فضلاً عن انعدام، وفي الجملة لا بد من بذل الجهد بالتتبع والاستقراء والفحص والبيان التام في كتابة الأسباب.

وقال وزير العدل: إن كافة المواد القضائية سواءً كانت مدنية، أو تجارية، أو إدارية، أو أحوالاً شخصية، أو جنائية تحوي في طياتها دلائل شرعية ونظامية ومبادئ قضائية محمولة عليها، يمكن من خلالها توجيه الحكم القضائي بأسباب واضحة تنير السبيل.

وعن المواد الجنائية وبخاصة قضايا الإرهاب وأمن الدولة كشف الوزير أن وقائعها مشمولة بنصوص شرعية، تُجَرِّمُ المُدانين في قضاياها، لكن بتفاوتٍ في أحكامها بحسب تفاوتِ وقائعها وفق ما يقضي به الوجه الشرعي.

وقال: إنه قد صدرت عدة أحكام في هذا الشأن استقرَّ عليها قضاؤنا الجنائي، وذلك في سياق تسبيبٍ مليء بالمادة القضائية الباعثة على صدور الحكم، وهو ما يكشف بالبيان الشافي لكل مُدَانٍ جريرتَهُ في إطار شرعي يستطيع من خلال وضوح حيثياته استئناف الحكم الصادر بحقه، وكذا الطعن عليه أمام المحكمة العليا وفق الإجراءات النظامية النافذة، لافتاً إلى أن بعض الأحكام تُستأنف وتدقق وجوباً من المحكمة العليا، ووعد الوزير بنشر الأحكام المشار إليها في هذه المادة الجنائية ضمن تصنيف مفرد باسم:

" مجموعة الأحكام الجنائية في قضايا الإرهاب وأمن الدولة "، مبيناً أن نشر الأحكام بوجه عام، يُمثل استحقاقاً مهماً من استحقاقات العدالة وضماناتها، ويخدم من جانب آخر العمل القضائي، والحقوقي، وكذا البحوث الأكاديمية والاستطلاعية ذات الصلة.

هذا وقد حضر الملتقى الذي وجّه بإقامته عددٌ من قضاة المحاكم الابتدائية، والاستئناف، والمحكمة العليا، وتستمر أعماله أياماً عدة، وقد استقطب الملتقى عدداً من الخبراء من داخل المملكة وخارجها.

http://www.sabq.org/sabq/user/news.do?section=5&id=24751

سيادة القانون
03-06-2011, 05:49 PM
http://www.cojss.com/vb/showthread.php?t=5079