الزغيبي
29-06-2011, 08:24 PM
من قصص القضاة
(3)
قاض يمسك بلحيته
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين , أما بعد :
فقد حدثني الأستاذ خالد ابن فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الخضيري رئيس محاكم منطقة القصيم سابقا – يرحمه الله - فقال : عندما كبر جدي لأبي أخذه أبي معه إلى السليل إبان عمله هناك لخدمته وبره ، فاشتاق جدي لرؤية بعض أبنائه ، وأراد السفر إلى الرياض ، فقام الشيخ بحجز مقعد له على الطائرة المتجهة إلى الرياض ، وكان في السليل في ذلك الوقت مدرج ترابي تحط به الطائرات الصغيرة ، وعندما أراد أبو الشيخ الركوب في الطائرة ، أوصى عليه الشيخ بعض أهالي السليل المسافرين على تلك الطائرة ، ولما أغلق باب الطائرة حدثت الشيخ نفسه اللوامة فقالت : أهذا هو برك بأبيك ؟ تتركه شيخاً هرماً يسافر وحده ، وتوصي الآخرين به ، إن أبي لم يولد له رجلاً ، وأخذ يؤنب نفسه ، ثم أمسك بلحيته .... ، وانقلب إلى أهله ، وقد عزم على أمر ، فلما وصل بيته أخذ متاعه وانطلق بسيارته إلى الرياض مستقبلاً الليل ، وكانت الطائرة ستتجه أولاً إلى جده ثم تقلع منها إلى الرياض في صباح اليوم التالي ، وعند وصول الطائرة إلى مطار الرياض وقف الشيخ بسيارته عند سلمها ، فنزل السرعان منها ، ثم خرج أبو الشيخ من باب الطائرة ، وقد أمسك اثنان بيده اليمنى ، وأمسك ثالث بيده اليسرى يحفظون وصية الشيخ في أبيه ، وعندما نزل من سلم الطائرة قال أبوه : إبراهيم ! هل أنا في حلم ؟ ماذا جاء بك ؟ فقال الشيخ : جئت لعمل .
رحم الله الشيخ إبراهيم فقصص بره بأبيه أكثر من أن تحصى .
وكتبه :
إبراهيم بن صالح الزغيبي
(3)
قاض يمسك بلحيته
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين , أما بعد :
فقد حدثني الأستاذ خالد ابن فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الخضيري رئيس محاكم منطقة القصيم سابقا – يرحمه الله - فقال : عندما كبر جدي لأبي أخذه أبي معه إلى السليل إبان عمله هناك لخدمته وبره ، فاشتاق جدي لرؤية بعض أبنائه ، وأراد السفر إلى الرياض ، فقام الشيخ بحجز مقعد له على الطائرة المتجهة إلى الرياض ، وكان في السليل في ذلك الوقت مدرج ترابي تحط به الطائرات الصغيرة ، وعندما أراد أبو الشيخ الركوب في الطائرة ، أوصى عليه الشيخ بعض أهالي السليل المسافرين على تلك الطائرة ، ولما أغلق باب الطائرة حدثت الشيخ نفسه اللوامة فقالت : أهذا هو برك بأبيك ؟ تتركه شيخاً هرماً يسافر وحده ، وتوصي الآخرين به ، إن أبي لم يولد له رجلاً ، وأخذ يؤنب نفسه ، ثم أمسك بلحيته .... ، وانقلب إلى أهله ، وقد عزم على أمر ، فلما وصل بيته أخذ متاعه وانطلق بسيارته إلى الرياض مستقبلاً الليل ، وكانت الطائرة ستتجه أولاً إلى جده ثم تقلع منها إلى الرياض في صباح اليوم التالي ، وعند وصول الطائرة إلى مطار الرياض وقف الشيخ بسيارته عند سلمها ، فنزل السرعان منها ، ثم خرج أبو الشيخ من باب الطائرة ، وقد أمسك اثنان بيده اليمنى ، وأمسك ثالث بيده اليسرى يحفظون وصية الشيخ في أبيه ، وعندما نزل من سلم الطائرة قال أبوه : إبراهيم ! هل أنا في حلم ؟ ماذا جاء بك ؟ فقال الشيخ : جئت لعمل .
رحم الله الشيخ إبراهيم فقصص بره بأبيه أكثر من أن تحصى .
وكتبه :
إبراهيم بن صالح الزغيبي