مشاهدة النسخة كاملة : التسجيل الصوتي هل يعتبر حجة و دليلاً ؟
عبدالملك العنقري
22-02-2009, 08:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل يعتبر التسجيل الصوتي بالجوال على سبيل المثال ، ورسائل الــ sms حجة ودليلاً في القضايا الجنائية سواء كانت حدوداً أم قصاصاً أم تعزيراً ؟
وإذا لم تكن بينة فهل يمكن اعتبارها قرينة على وقوع الجريمة ؟
آمل منكم الإفادة حول هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر ..
عبدالملك العنقري
22-02-2009, 08:19 PM
هذا بحث قيم اطلعت عليه حول هذا الموضوع :
حجية التسجيل الصوتي في الإثبات الجنائي
د. علي بن مدالله الرويشد
الثلاثاء 12 صفر 1429 الموافق 19 فبراير 2008
عدد القراء : 430
يقصد بالتسجيل الصوتي تسجيل الأصوات باستعمال أجهزة التسجيل المستخدمة في تسجيل الصوت على شرائط تحفظ يمكن سماعها فيما بعد في أي وقت.
فهل يعد التسجيل الصوتي دليلاً ضد من قُدم ضده ويُحكم عليه بموجبه؟
بمعنى أنه إذا تم تقديم تسجيل على شخص يعترف فيه بأنه قد سرق أو شرب الخمر أو فعل فاحشة هل يقام عليه الحد بناء على هذا التسجيل؟ بطبيعة الحال هذا مع افتراض إنكار المتهم وإلا لما طُرح هذا التساؤل.
رغم أنه لا توجد في كتب الفقه الإسلامي إجابة عن هذا السؤال لأن التسجيلات الصوتية نتاج التطور العلمي الحديث إلا أنه يمكن استنباط حكم في مثل هذه المسألة بناء على ما جاءت به روح الشريعة الإسلامية ومقاصدها.
فبالنسبة لجرائم الحدود والقصاص نرى أن إثباتها بواسطة التسجيلات الصوتية أمر مستبعد تماماً ويبطل الاستناد إليها كدليل مستقل لإدانة من قُدمت ضده، وذلك لأن هذه التسجيلات تتطرق إليها احتمالات التزوير بعد اختراع وسائل التعديل والحذف والإصلاح في شرائط التسجيل وهو ما يسمى (بالمونتاج). كما أن جرائم الحدود لا يقام الحد فيها على المتهم في حالة عدوله عن إقراره فما بالك به ولم يقر، فكل هذه شبه تدرأ إقامة الحد حسب قاعدة درء الحدود بالشبهات.
أما بالنسبة لجرائم التعازير فأميل إلى عدم إثباتها بهذه الوسيلة أيضاً لما قد يتطرق إليها من احتمالات كالتزوير أو التقليد حيث برع كثير من الناس في تقليد غيره من الرجال والنساء والأطفال، بل وتقليد الدواب أحياناً بالإضافة إلى أن أصوات بعض الناس تتشابه في ظاهرها، كما أن في الأخذ بالتسجيلات الصوتية ترويعا للآمنين، وإثارة القلق في نفوسهم، وانتهاكا لحرمات المسلمين وتعديا على كرامتهم. ولأن التجسس منهي عنه مهما كانت الوسيلة فقد قال تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا}.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته".
أما عن حجية التسجيل الصوتي في القوانين الوضعية فهي على النحو الآتي:
يثور الخلاف بين رجال القانون حول شرعية استعمال التسجيل الصوتي وما يزال الخلاف دائراً لحداثة هذه الوسيلة.
ففي مصر مثلاً: نجد أن شراح القانون اختلفوا بشأن حجية التسجيلات الصوتية وذهبوا إلى ما يقارب خمسة آراء فمنهم من يؤيد الأخذ بهذه الوسيلة في الإثبات بصفة مطلقة ومنهم من يعارض الأخذ بها، ومنهم من يحيط هذا الدليل بشروط تسويه بالدليل المستمد من الاستماع خلسة إلى المحادثات الهاتفية الذي له شروط هو الآخر، ومنهم من يجيز التسجيلات الصوتية إذا كان التسجيل مقدماً للتدليل على براءة المتهم ولو كان الحصول عليه بطريق غير مشروع.
إلا أن ذلك الخلاف الفقهي حسم بنص المادة (95 أ.ج) بعد تعديلها الأخير بالقانون (37) لسنة (1972) إذ نص المشرع صراحة على جواز إجراء تسجيلات لأحاديث جرت في مكان خاص متى كان لذلك فائدة في ظهور الحقيقة وقد ربط النص ذلك بشروط معينة هي:
أن يكون هذا الحديث له فائدة في ظهور الحقيقة، وأن يكون في جناية أو في جنحة معاقب عليها بالحبس لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، وأن يكون بناء على أمر مسبب ولمدة لا تزيد على ثلاثين يوماً قابلة للتجديد لمدة أو لمدد أخرى مماثلة، على أن يتم ذلك بناء على أمر قاضي التحقيق.
أما في فرنسا: فقد اعتبرت محكمة النقض تسجيل الأحاديث مجرد دلائل وقرائن يمكن أن تساهم في تكوين اقتناع القاضي مع المحافظة على حق الدفاع.
أما القضاء الإنجليزي: فقد اتجه أخيراً إلى أن الدليل المستمد من تسجيلات الأحاديث لا يبطل لمجرد أن الشرطة وضعت "ميكروفونا" خلسة في مسكن خاص.
وكذلك في القضاء الأمريكي: فقد استقر حديثا على إجازة التسجيل بإذن من القاضي، إذ لا يتضمن أي إكراه يؤدي بالمتهم إلى الإدلاء بأقواله.
جاءت تلك الأحكام حول حجية التسجيل الصوتي في الإثبات الجنائي رغم ما توصل له العلم مؤخراً من اكتشاف بصمة الصوت التي ينفرد بها كل إنسان عن غيره، عن طريق جهاز متطور يسمى (جهاز الطيف السمعي).
هناك رسالتان علميتان في المعهد العالي للقضاء بشأن التسجيل الصوتي ، وإحداهما تحدثت عن التسجيل الصوتي من ناحية قضائية ، ولا أدري إلى ما انتهى الباحث إليه .
سعود آل غيهب
01-04-2009, 04:42 PM
السلام عليكم .
التسجيل الصوتي ليس دليل وحجة ولكن ربما يستأنس به القاضي .
ناصر بن زيد بن داود
01-04-2009, 05:26 PM
التسجيل الصوتي ورسائل الجوال ليست حجة قطعاً فيما يوجب الحدود التي هي حقٌ لله تعالى ؛ مثل : قطع اليد في السرقة ، والجلد والرجم في الزنا ، والجلد في شرب المسكر ، والقتل والقطع والنفي في الحرابة .
أما في حقوق المخلوقين - مثل : القذف ، والسب ، والتشهير ، والحقوق المالية ، والإتلافات ، ونحوها - فلاشك أنها حجةٌ تقوِّي جانب المدعي ، وبعد تأكد الجهة المختصة من صوت المتهم ، أو صدور الرسالة من جوال المتهم : فتؤخذ يمين المدعي ، ويحكم بها .
أخي الكريم :
لقد وصلت التقانة في مجال الاتصالات إلى حدٍ يمكن معه معرفة : وقت الرسالة ، ومن أيِّ مكانٍ خرجت ، وعن طريق أيِّ برج إرسالٍ بثت ، ونوع الجوال ورقمه التسلسلي الذي استخدم لإرسالها .
وكذا : التقانة في تحليل الأصوات ونبراتها ومخارج الحروف ، الأمر الذي يقطع معه الخبير بتركيز المسؤولية ونفيها .
على أن ذلك لا يعني : إهمال الاحتمالات التي قد تعرض للمتهم ؛ كما لو فقد الشريحة ، أو سرق الجوال ، أو كتب الرسالة غيره بغير علمه ، أو بغير رضاه . ونحو ذلك ؛ فلكل احتمالٍ طريقة حلٍ ومجال تحرٍ . والله أعلم
عبدالملك العنقري
17-04-2009, 02:19 AM
هناك رسالتان علميتان في المعهد العالي للقضاء بشأن التسجيل الصوتي ، وإحداهما تحدثت عن التسجيل الصوتي من ناحية قضائية ، ولا أدري إلى ما انتهى الباحث إليه .
أهلاً بك أخي الكريم وشكراً على مشاركتك
عبدالملك العنقري
17-04-2009, 02:20 AM
السلام عليكم .
التسجيل الصوتي ليس دليل وحجة ولكن ربما يستأنس به القاضي .
أهلاً بك أخي الكريم وأشكرك على الإفادة ..
عبدالملك العنقري
17-04-2009, 02:23 AM
التسجيل الصوتي ورسائل الجوال ليست حجة قطعاً فيما يوجب الحدود التي هي حقٌ لله تعالى ؛ مثل : قطع اليد في السرقة ، والجلد والرجم في الزنا ، والجلد في شرب المسكر ، والقتل والقطع والنفي في الحرابة .
أما في حقوق المخلوقين - مثل : القذف ، والسب ، والتشهير ، والحقوق المالية ، والإتلافات ، ونحوها - فلاشك أنها حجةٌ تقوِّي جانب المدعي ، وبعد تأكد الجهة المختصة من صوت المتهم ، أو صدور الرسالة من جوال المتهم : فتؤخذ يمين المدعي ، ويحكم بها .
أخي الكريم :
لقد وصلت التقانة في مجال الاتصالات إلى حدٍ يمكن معه معرفة : وقت الرسالة ، ومن أيِّ مكانٍ خرجت ، وعن طريق أيِّ برج إرسالٍ بثت ، ونوع الجوال ورقمه التسلسلي الذي استخدم لإرسالها .
وكذا : التقانة في تحليل الأصوات ونبراتها ومخارج الحروف ، الأمر الذي يقطع معه الخبير بتركيز المسؤولية ونفيها .
على أن ذلك لا يعني : إهمال الاحتمالات التي قد تعرض للمتهم ؛ كما لو فقد الشريحة ، أو سرق الجوال ، أو كتب الرسالة غيره بغير علمه ، أو بغير رضاه . ونحو ذلك ؛ فلكل احتمالٍ طريقة حلٍ ومجال تحرٍ . والله أعلم
بارك الله فيك ياشيخي الكريم على الإضافة المميزة ..
لكن السؤال هو : كيفية التأكد من حجية الصوت والرسالة النصية ؟ وماهي الجهة المختصة بإثبات ذلك ؟
العوض
19-04-2009, 12:39 AM
لا أعتقد بحجية التسجيل والرسائل وكذلك اتصالات الانترنت فهي بالضروراة تحتمل بنسبة تفوق 80% بالتزوير والتلفيق
فدول كأمريكا وبريطانيا وفرنسا ترسل غواصين تحت البحر وتنسخ من الكيبل الدولي أو القاري كل المعلومات وكذلك ترسل بواسطة
وقد كشف ذلك من قبل روسيا وبدأت تقنية الأتصالات الا سلكية بخرق الاتصال واستخدام خطوط أتصالات الغير وهذا حصل في المملكة فمبرجد تركيب جهاز "سكان" على القابس فانه يستخجم هاتفك للاتصالات الهاتفية والانترنت ولكن جهات التحقيق لاتعترف بذلك خشية من وجع الرأس أو الافتخار المزعوم أو اضعاف التحقيق
وبالنسبة للجوال توجد شركة لها موقع انترنت تجعك تتصل أو ترسل بأي شخص سواء داخل المملكة او خارجها بستخدام أي رقم
ولو كان الرقم هو المتصل عليه مثلاً 099999999 ويظهر في شاشة جواله نفس رقمه يتصل عليه 099999999 ويظهر كذلك
عند شركة الاتصالات
لذا على القضاة الا يكترثوا بهذه الأدلة فهي أقرب للتزييف منها للحقيقة ومعظم الدول المتقدمة لاتعترف بذلك لأن التقنية الرقمية
المقصود مثال :0101010101011010 فهي عملية سهلة التحويل وكذلك مرنة تستخدمها بأي شيء
البينة
19-04-2009, 04:28 PM
الى الاخ العزيز
إشارة لطلبكم عن الجهة المختصة بمقارنة المقاطع الصوتية المسجلة
فالجواب أن :
الجهة المختصة بالمقارنة هي الأدلة الجنائية
حيث تتضمن تقاريرهم وجود بعض المميزات والخصائص التي ترجح معها بأن المقاطع الصوتية المسجلة تعود لمتهم معين .
وتقبل تحياتي
قاضي المظالم
19-04-2009, 09:58 PM
أذكر قضية رشوة واستغلال نفوذ وظيفي أقيمت على أحد المسؤولين الكبار في جهاز حكومي ومن بين أدلة الإثبات تسجيل صوتي وقد ندب القضاة بالدائرة الجزائية بديوان المظالم إذاعة جدة كجهة خبرة للفصل في الدفع الذي أبداه أحد الخصوم بوجود دبلجة في الشريط (إدخال وتغيير وتلاعب في الصوت) وجاءت الإفادة بصحة التسجيل كمادة واحدة غير مدبلجة
ولا أذكر هل تم اعتماده في الإثبات من قبل القضاة أم لا ؟ لأنه قد يكون المقصود من ندب الخبير اعتماد تقريره في النفي في حال قرر حصول الدبلجة لا أن يكون دليلاً للإثبات بمجرد إنعدام الدبلجة لوجود احتمالات أخرى
وسأبحث عن هذا الحكم
نحن نعيش في زمن يستطيع فيه الانسان ان يقلد مجموعة من الاصوات في ان واحد فيهم الصغير والكبير والهرم والشاب والرجل والمراة فكيف بعد ذلك نثق في رسالة صوتيه انها صادرة من شخص معين؟ كما اننا نعيش في زمن تستطيع فيه الالة الحديث ان تبرمج وتدبلج صورتك وكانك انت انت وفي الحقيقة ليس انت انت وقد ينخده الغير بهذه الصورة وكم من قضايا رفعت امام المحاكم نتيجة لدبلجة صورة فنانة ما في اوقات مخلة بالشرف، الضابط في ذلك ان يتم التسجيل او التصوير بواسطة السلطة المختصة بالاتهام وهي في السعودية هيئة التحقيق والادعاء والعام بعلمها وتحت اشرافها وبضوابط معينة وخلاف ذلك لا يعد بينة ولا يستند عليه في الحكم فالتسجيل الصوتي يفتقر الرؤية والمشاهدة المتطلبة في قاعدة (اذا علمت مثل الشمس فاشهد او دع) والحديث شيق وله بقية
اليقين
15-04-2010, 02:17 PM
سؤال
هل اذا كان تسجيل صوتي بين متهم بالترويج ومتعاون يكون دليلا قويا للادانة
هل يكون موقف القاضي بقبول هذا الدليل مع انكار المتهم لهذا التسجيل وخصوصا أن الجوال لاتعود ملكيته له
اذا قبل القاضي بهذا الدليل .. كيف يمكن الدفع ببطلان الاخذ به
لأننا نرى اختلاف القضاة في التقدير في كثير من القضايا ... فهل تسلب حرية شخص أو حتى روحه .. بسبب هذه التقديرات
أخي مجدي,
الوضع لا يتوقف على تقليّد الأصوات وحسب, لأن البرمجة الصوتية وصلت الآن لدرجة تحليّل الصوت لذبذات وجزيئات كروية صوتية, يُعرف من خلالها, صوت المتكلم بشكل دقيّق لأنه ثبت طبياً بأن كل واحد من بني الإنسان له بصمة صوتية خاصة به - تختلف عن نبرة الصوت الصادرة - وهذا النوع من التحريّ هو ما استخدم في جريمة قتل الفنانة اللبنانية المغدورة مع رجل الأعمال المصري هاشم طلعت مصطفى, حيث كان وكيل أعمال (الملياردير) يتصل بها بشكل يوميّ وتجري بينهما أمور وتفاصيل, وبمواجهة الأخير أرجع الأمر لأوامر الموكِّل . وأيضاً التقنية نفسها التي استُخدمت بعد انتحار الممثلة والعارضة الأمريكية آنا كول سميث, وقد رجعوا لإتصالاتها خلال خمسة شهور قبل انتحارها حيث أنها كان لها اتصالات عديدة, مع عشيقها , ومع طليقها, والبوديقارد الخاص بها, وقد حدثت كلاً منهما يدعيّ الأبوة للطفلة, وكانت شفرة الأصوات المتناقلة بين المنتحرة والمتنازعون بأبوة الطفلة الوحيدة دليّل اثبات قويّ .. والخلاصة أن التسجيلات الصوتية كما قال الفضلاء من القضاة إلا أنني أحببت أن أضيف ما أعرف بشأن التطور التكنولوجي في الشفرات الصوتيّة .
باركك الباري
يوجد سابقة قضائية في مدونة الأحكام القضائية الاصدار الثاني حول المطالبة باقامة حد القذف ضد المدعى عليه بسبب قيامه بإرسال رسائل تتضمن الاتهام والقذف
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.