المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة في الفراسة عند العرب رائعة جداااااااااااااا



أحمد المنشاوي
03-08-2011, 02:51 AM
قصة العبادلة الثلاثة ))‏
فراسة العرب
يحكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم بني عرافة ... وسميت بذلك نسبة إلى أن ‏أفراد هذه القبيلة يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد ؛ وبرز من هذه القبيلة ‏رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور.وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء ‏سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو (عبدا لله) وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله من ‏ثم هذا الرجل الحكيم .‏
ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي. ‏
وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها (عبدا لله يرث وعبدا لله لا يرث ‏وعبدا لله يرث) وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيره من أمرهم لأنهم لم ‏يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم ؛ وبعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى ‏قاضي عرف عنه الذكاء والحكمة ولكن هذا القاضي يعيش في قرية بعيدة ؛ فقرروا ‏أن يذهبوا إليه.‏
وفي الطريق وجدوا رجلاً يبحث عن شئ ما فقال لهم الرجل هل رأيتم جملاً..؟؟؟
فقال عبدالله الأول: هل هو أعور؟؟ فقال الرجل: نعم
فقال عبدالله الثاني: هل هو أقطب الذيل؟؟ فقال الرجل: نعم
فقال عبدالله الثالث: هل هو أعرج؟؟ فقال الرجل: نعم
ظن الرجل أنهم رأوه لأنهم وصفوا الجمل وصفاً دقيقاً ففرح وقال هل رأيتموه؟؟ ‏فقالوا لا لم نره..‏
فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له ؛ فقال لهم الرجل أنتم سرقتموه وإلا كيف ‏عرفتم أوصافه؟؟ فقالوا لا والله لم نسرقه ؛ فقال الرجل سأشتكيكم للقاضي ؛ فقالوا ‏نحن ذاهبون إليه فتعال معنا.‏
فذهبوا جميعاً للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته قال لهم ‏اذهبوا الآن وارتاحوا
فأنتم تعبون من السفر الطويل
وأمر القاضي خادمة أن تقدم لهم وليمة غداء وأمر خادم آخر أن يراقبهم أثناء ‏تناولهم الغداء

وفي أثناء الغداء قال : عبدالله الأول: أن المرأة التي أعدت الغداء حامل. ‏


وقال عبدالله الثاني: أن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز. ‏
وقال عبدالله الثالث: أن القاضي إبن زنا.‏
وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبة الخادم للعبادلة ‏وصاحب الجمل ‏
فقال الخادم: أن أحدهم قال أن المرأة التى أعدت الغداء لهم حامل
فذهب القاضي لتلك المرأة وسألها ما إذا كانت حامل أم لا وبعد إنكار طويل من ‏المرأة وإصرار من القاضي إعترفت المرأة أنها حامل فتفاجأ القاضي كيف عرفوا ‏أنها حامل وهم لم يروها أبداً
ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال ماذا قال الأخر.؟؟

فقال الخادم: الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم ‏ماعز..‏
فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح فقال له ما الذي ذبحته بالأمس؟؟

فقال الذابح: أنه ذبح ماعز ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب فأصر عليه ‏أن يقول الحقيقه إلى أن أعترف الجزار بأنه ذبح كلب لأنه لم يجد ما يذبحه من ‏أغنام أو ما شابه فإستغرب القاضي كيف عرف العبادلة أن اللحم الذي أكلوه كان ‏لحم كلب وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء
وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كان ‏العبادلة قد قالوا شي آخر فقال الخادم: لا لم يقولوا شي
فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الأرتباك وقد بدت واضحة ‏المعالم على وجه الخادم فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة وبعد عناد ‏طويل من قبل الخادم
قال الخادم للقاضي: أن عبدالله الثالث قال أنك أبن زنا
فانهار القاضي وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده ‏الحقيقي ؛ في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال أبنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة ‏وقالت أنت أبن أبوك وهو الذي تحمل أسمه الآن

إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه وكرر لها السؤال إلا أن الأم ‏لم تغير أجابتها وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي في سبيل ‏معرفة الحقيقة

خضعت الأم لرغبات إبنها وقالت له أنه إبن رجل آخر كان قد زنا بها...‏

فأصيب القاضي بصدمة عنيفة كيف يكون إبن زنا؟؟ وكيف لم يعرف بذلك من ‏قبل؟؟ والسؤال الأصعب كيف عرف العبادلة بذلك؟؟

وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل ‏وفي قضية الوصية

فسأل القاضي عبدالله الأول: كيف عرفت أن الجمل أعور؟؟

فقال عبدالله الأول: لأن الجمل الأعور غالباً يأكل من جانب العين التي يرى بها ‏ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكان ‏الذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أنه الجمل كان أعور.‏
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني: قائلاً كيف عرفت أن الجمل كان أقطب ‏الذيل؟؟

فقال عبدالله الثاني: أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يميناً وشمالاً أثناء ‏إخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتاً في الأرض إلا أني لم أرى ‏ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل بل على العكس رأيت البعر من غير أن ‏ينثر ... فأستنتجت
أن الجمل كان أقطب الذيل.‏
وأخيراً سأل القاضي عبدالله الأخير: قائلاً كيف عرفت أن الجمل كان أعرج؟؟

فقال عبدالله الثالث: رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض فاستنتجت أن ‏الجمل كان أعرج.‏
وبعد أن أستمع القاضي للعبادلة إقتنع بما قالوه وقال لصاحب الجمل أن ينصرف ‏بعد ما عرفوا حقيقه الأمر

وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادلة: كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت ‏لكم الطعام كانت حاملاً؟؟

فقال عبدالله الأول: لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكاً من جانب ورفيعاً ‏من الجانب الآخر وذلك لا يحدث إلى إذا كان هناك ما يعيق المرأة من الوصول ‏إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل ومن خلال ذالك عرفت أن المرأة كانت حاملاً.‏

وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني: قائلاً كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه ‏كان لحم كلب؟؟

فقال عبدالله: أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر جميعها تكون حسب الترتيب ‏التالي= عظم ؛ لحم ؛ شحم.‏

إلا أن الكلب فيكون حسب الترتيب التالي= عظم ؛ شحم ؛ لحم لذلك عرفت أنه ‏لحم كلب.‏
ثم جاء دور عبدالله الثالث وكان القاضي ينتظر هذه اللحظة فقال القاضي: كيف ‏عرفت أني إبن زنا؟؟
فقال عبدالله: لأنك أرسلت شخصاً يتجسس علينا وفي العادة تكون هذه الصفة في ‏الأشخاص الذين ولدوا بالزنا.‏
فقال القاضي: (لا يعرف إبن الزنا إلا إبن الزنا).‏
وبعدها ردد قائلاً أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين إخوتك لأنك إبن زنا.‏