ابوعبدالعزيز
01-03-2009, 07:57 AM
جريدة الجزيرة - السبت 3 ربيع الأول 1430هـ العدد 13302
مستعجل
مرحلة جديدة من التطوير.. في مرفق القضاء «1 3»
عبد الرحمن بن سعد السماري
التعديل الوزاري الجديد كما سمته بعض الصحف.. أو هو ذلك التجديد الكامل في مرفق القضاء وبعض المرافق الشرعية.. والتعديل الوزاري في بعض الحقائب الوزارية.. كان ذلك محل اهتمام وسائل الإعلام في الداخل والخارج.
** الشأن القضائي.. كان في المقام الأول حيث شهد هذا المرفق.. تجديداً متكاملاً جاء على كل شيء فيه.
** رأس المرفق القضائي.. مجلس القضاء الأعلى وقد شهد تطبيقاً للنظام القضائي الجديد.. حيث عين مجلس جديد ورئيس جديد للمجلس.. وشهد دخول وجوه جديدة في كل شيء.
** أما الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى.. فقد صارت حسب النظام الجديد -المحكمة العليا- وعين لها رئيس وأعضاء لتتولى مجدداً اختصاصاتها عوضاً عن الهيئة الدائمة بالمجلس سابقاً.. وهكذا موقع وزير العدل.. تعرض هو للتجديد والتبديل.. وتم ضخ دماء شابة.. لكنها ليست بعيدة عن هذا المرفق.. بل كانت جزءا منه.. وتملك الخبرة والمعرفة والإلمام الكامل بهذا العمل.
** وهكذا ديوان المظالم.. فقد تم تعيين رئيس ونائب للرئيس.. ورئيس للمحكمة الإدارية العليا وأعضاء لهذه المحكمة.. وأعضاء لمجلس القضاء الإداري.
** فمرفق القضاء كله تبدل تماماً... وأصبح أمام مسؤولياته كاملة للعمل وفق النظام القضائي الجديد وتنفيذ إرادة خادم الحرمين الشريفين بتطوير وتحديد هذا الجهاز المهم جداً.
** الناس كانت تشتكي في السابق من بعض الأمور (الإجرائية) في مرفق القضاء.. وكانت الشكاوى تجد بعض المساحات في الصحف ووسائل الإعلام عموماً.. غير أن هذه الشكاوى تتراوح ما بين التذمر من تأخر البت في القضايا وبين بعد الأشكال الإجرائية أو تعطيل بعض المعاملات أو مشاكل أخرى قرأناها في صحفنا وسمعناها من الناس.
** فالمتابع لهذه التغييرات في مرفق القضاء.. لاشك أنه سعيد ومتفائل ولديه شبه يقين.. أن هناك تحولاً نحو الأحسن.. فهذه الدماء الشابة.. لو سلمنا (جدلاً) أنها عملت بـ(50%) من طاقتها.. لاشك أنها ستوجد وجهاً آخر لهذا المرفق الخطير الحساس.
** التجديد في مرفق القضاء كان (100%) أو هو قريب من ذلك.. تغيير كامل أو شبه كامل.. والناس تتطلع بعد ذلك.. إلى نتائج أحسن وإلى عطاء أفضل.. وإلى تعامل مختلف من العاملين في هذا المرفق.
** وأجزم.. أنه سيكون هناك في المستقبل تركيز من الجميع على أداء هذا الجهاز..
** سيكون هناك أضواء مسلطة على عمل القضاء.. لأن الناس تنتظر شيئاً مختلفاً.
** القضاء كله.. غير.. نظام جديد.. رؤساء جدد.. وزير جديد.. مبالغ باهظة ضخت في سبيل تطوير هذا الجهاز (سبعة مليارات ريال).
** إذاً.. ما هو العذر في التقصير؟
** لا عذر أبداً.. ولهذا.. فإنني أجزم أن الناس تتابع بكل دقة كل ما سيجري داخل هذا الجهاز.. وأجزم أيضاً.. أن الإعلام سيسكت فترة يراقب ويتابع ما يدور داخل جهاز القضاء ثم سيبدأ في المتابعة والنشر وتسليط الضوء على السلبيات والأخطاء وجوانب القصور إن وجدت.
** قد لا يطول الانتظار.. لأن الناس تتوقع نتائج سريعة لهذا التطوير الشامل.. ولأن الجميع يتوقعون نجاحات كبرى.. ولأن هناك تذمراً ونقداً لأوضاع سابقة تحتاج في نظرهم إلى تصحيح.. فلابد من تقديم شيء يرضي هؤلاء.
** ما حصل في القضاء.. هو حركة تصحيحية شاملة جاءت على كل شيء.. النظام.. والقيادات.. وهو تطوير قصد به.. مرفق من أهم وأبرز المرافق وأكثرها تأثيراً وأهمية في حياة الناس.
** الناس اليوم.. تتطلع إلى إنجازات قريبة.. كنتيجة متوقعة لما حصل.. وستصاب بالإحباط إن استمرت الأمور على ما هي عليه.
** ثم إن الجهات القضائية بكافة فروعها.. ملزمة لأن تتواصل مع الإعلام لأن هناك الكثير من الناس ما زالوا يجهلون اختصاصات المحكمة العليا.. ومجلس القضاء الأعلى.. والمحاكم المتخصصة ومحاكم الاستئناف.
** والإعلام مطالب أيضاً.. بأن يمد جسوراً مع هذه القطاعات ويتابع عن قرب.. ما حدث وما يحدث فيها.. وأن يكون سنداً لهذه النقلة التطويرية الشاملة.
** لقد تحدث الإعلام (في الداخل والخارج) سنوات عن مرفق القضاء.. وتناول الكثير من المشاكل والعقبات فيه.. وتحدث عن أن مرفق القضاء لم يطاله التطوير منذ سنوات.
** واليوم.. يشهد هذا المرفق الكبير هذه الانتفاضة الشاملة.. التي جاءت على كل شيء.. فمن الطبيعي أن يتطلع الإعلام وغير الإعلام عن إنجازات ونجاحات ووجه آخر للقضاء.
** نحن كإعلاميين.. متفائلون جداً بما حصل ونتوقع أن تكون النتائج طيبة.. وأن تكون ثمرات هذا التطوير ليست بعيدة.. وأن تلك الدماء الشابة التي تقلدت هذه المواقع.. تحمل الشيء الكثير من الطموح.. وتدرك أنها تعايش تحدياً كبيراً.. إما أن تكون أو لا تكون.
** ثم إن هذه الكوادر.. انتقيت بعناية شديدة.. وهي التي عايشت هذا القطاع لسنوات وخبرته بل إن بعض هذه الوجوه الجديدة.. هي التي صاغت النظام الجديد للقضاء.. وبالتالي.. هي الأقدر على تطبيقه.. أو على الأصح لن يعجزها تطبيقه بالشكل الصحيح.
** بيننا وبين هذه العقول.. وهذه الكوادر المؤهلة.. بضعة أشهر وعندها.. سيقول الإعلام كلمته، لن نستبق الأحداث لكننا متفائلون.
مستعجل
مرحلة جديدة من التطوير.. في مرفق القضاء «1 3»
عبد الرحمن بن سعد السماري
التعديل الوزاري الجديد كما سمته بعض الصحف.. أو هو ذلك التجديد الكامل في مرفق القضاء وبعض المرافق الشرعية.. والتعديل الوزاري في بعض الحقائب الوزارية.. كان ذلك محل اهتمام وسائل الإعلام في الداخل والخارج.
** الشأن القضائي.. كان في المقام الأول حيث شهد هذا المرفق.. تجديداً متكاملاً جاء على كل شيء فيه.
** رأس المرفق القضائي.. مجلس القضاء الأعلى وقد شهد تطبيقاً للنظام القضائي الجديد.. حيث عين مجلس جديد ورئيس جديد للمجلس.. وشهد دخول وجوه جديدة في كل شيء.
** أما الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى.. فقد صارت حسب النظام الجديد -المحكمة العليا- وعين لها رئيس وأعضاء لتتولى مجدداً اختصاصاتها عوضاً عن الهيئة الدائمة بالمجلس سابقاً.. وهكذا موقع وزير العدل.. تعرض هو للتجديد والتبديل.. وتم ضخ دماء شابة.. لكنها ليست بعيدة عن هذا المرفق.. بل كانت جزءا منه.. وتملك الخبرة والمعرفة والإلمام الكامل بهذا العمل.
** وهكذا ديوان المظالم.. فقد تم تعيين رئيس ونائب للرئيس.. ورئيس للمحكمة الإدارية العليا وأعضاء لهذه المحكمة.. وأعضاء لمجلس القضاء الإداري.
** فمرفق القضاء كله تبدل تماماً... وأصبح أمام مسؤولياته كاملة للعمل وفق النظام القضائي الجديد وتنفيذ إرادة خادم الحرمين الشريفين بتطوير وتحديد هذا الجهاز المهم جداً.
** الناس كانت تشتكي في السابق من بعض الأمور (الإجرائية) في مرفق القضاء.. وكانت الشكاوى تجد بعض المساحات في الصحف ووسائل الإعلام عموماً.. غير أن هذه الشكاوى تتراوح ما بين التذمر من تأخر البت في القضايا وبين بعد الأشكال الإجرائية أو تعطيل بعض المعاملات أو مشاكل أخرى قرأناها في صحفنا وسمعناها من الناس.
** فالمتابع لهذه التغييرات في مرفق القضاء.. لاشك أنه سعيد ومتفائل ولديه شبه يقين.. أن هناك تحولاً نحو الأحسن.. فهذه الدماء الشابة.. لو سلمنا (جدلاً) أنها عملت بـ(50%) من طاقتها.. لاشك أنها ستوجد وجهاً آخر لهذا المرفق الخطير الحساس.
** التجديد في مرفق القضاء كان (100%) أو هو قريب من ذلك.. تغيير كامل أو شبه كامل.. والناس تتطلع بعد ذلك.. إلى نتائج أحسن وإلى عطاء أفضل.. وإلى تعامل مختلف من العاملين في هذا المرفق.
** وأجزم.. أنه سيكون هناك في المستقبل تركيز من الجميع على أداء هذا الجهاز..
** سيكون هناك أضواء مسلطة على عمل القضاء.. لأن الناس تنتظر شيئاً مختلفاً.
** القضاء كله.. غير.. نظام جديد.. رؤساء جدد.. وزير جديد.. مبالغ باهظة ضخت في سبيل تطوير هذا الجهاز (سبعة مليارات ريال).
** إذاً.. ما هو العذر في التقصير؟
** لا عذر أبداً.. ولهذا.. فإنني أجزم أن الناس تتابع بكل دقة كل ما سيجري داخل هذا الجهاز.. وأجزم أيضاً.. أن الإعلام سيسكت فترة يراقب ويتابع ما يدور داخل جهاز القضاء ثم سيبدأ في المتابعة والنشر وتسليط الضوء على السلبيات والأخطاء وجوانب القصور إن وجدت.
** قد لا يطول الانتظار.. لأن الناس تتوقع نتائج سريعة لهذا التطوير الشامل.. ولأن الجميع يتوقعون نجاحات كبرى.. ولأن هناك تذمراً ونقداً لأوضاع سابقة تحتاج في نظرهم إلى تصحيح.. فلابد من تقديم شيء يرضي هؤلاء.
** ما حصل في القضاء.. هو حركة تصحيحية شاملة جاءت على كل شيء.. النظام.. والقيادات.. وهو تطوير قصد به.. مرفق من أهم وأبرز المرافق وأكثرها تأثيراً وأهمية في حياة الناس.
** الناس اليوم.. تتطلع إلى إنجازات قريبة.. كنتيجة متوقعة لما حصل.. وستصاب بالإحباط إن استمرت الأمور على ما هي عليه.
** ثم إن الجهات القضائية بكافة فروعها.. ملزمة لأن تتواصل مع الإعلام لأن هناك الكثير من الناس ما زالوا يجهلون اختصاصات المحكمة العليا.. ومجلس القضاء الأعلى.. والمحاكم المتخصصة ومحاكم الاستئناف.
** والإعلام مطالب أيضاً.. بأن يمد جسوراً مع هذه القطاعات ويتابع عن قرب.. ما حدث وما يحدث فيها.. وأن يكون سنداً لهذه النقلة التطويرية الشاملة.
** لقد تحدث الإعلام (في الداخل والخارج) سنوات عن مرفق القضاء.. وتناول الكثير من المشاكل والعقبات فيه.. وتحدث عن أن مرفق القضاء لم يطاله التطوير منذ سنوات.
** واليوم.. يشهد هذا المرفق الكبير هذه الانتفاضة الشاملة.. التي جاءت على كل شيء.. فمن الطبيعي أن يتطلع الإعلام وغير الإعلام عن إنجازات ونجاحات ووجه آخر للقضاء.
** نحن كإعلاميين.. متفائلون جداً بما حصل ونتوقع أن تكون النتائج طيبة.. وأن تكون ثمرات هذا التطوير ليست بعيدة.. وأن تلك الدماء الشابة التي تقلدت هذه المواقع.. تحمل الشيء الكثير من الطموح.. وتدرك أنها تعايش تحدياً كبيراً.. إما أن تكون أو لا تكون.
** ثم إن هذه الكوادر.. انتقيت بعناية شديدة.. وهي التي عايشت هذا القطاع لسنوات وخبرته بل إن بعض هذه الوجوه الجديدة.. هي التي صاغت النظام الجديد للقضاء.. وبالتالي.. هي الأقدر على تطبيقه.. أو على الأصح لن يعجزها تطبيقه بالشكل الصحيح.
** بيننا وبين هذه العقول.. وهذه الكوادر المؤهلة.. بضعة أشهر وعندها.. سيقول الإعلام كلمته، لن نستبق الأحداث لكننا متفائلون.