المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مارأيكم .. من يمثل القاصر إذا كان خصمه الولي ..؟



محام
08-11-2011, 11:35 PM
أسعد الله أوقاتكم بالمسرات .. وتقبل الله طاعاتكم

شخص إشترى من والده قبل وفاته أرضاً ، وتوفي والده ولم تفرغ بإسمه

أقيم هذا الشخص ولياً على أخته القاصرة ..

ولإفراغ هذا العقار بإسمه يلزمه إقامة الدعوى في مواجهة الورثة لإثبات شرائه للأرض ، وسداد القيمة ..

السؤال : من يمثل القاصرة في هذه الدعوى ..؟

د. ناصر بن زيد بن داود
09-11-2011, 12:12 AM
يقيم القاضي عليه ولياً مؤقتاً ، وقد فعلتها ووليت عضواً من هيئة النظر للمخاصمة عن القاصر في دعوى شراء أخيه الأكبر من والدهما قبل وفاته ، بحيث لا يحق للولي المؤقت الإقرار بصحة الدعوى ، ولا القناعة بالحكم ، ولا تزكية الشهود ؛ احتياطاً لحق القاصر .

ومثل ذلك : إذا أراد الولي البيع على القاصر أو الشراء من مال القاصر - ومثله الوقف - بما فيه الحظ والغبطة والمصلحة لهما ، ولابد من تمييز الإجراء بعد صدور الإذن أو الإثبات .

محام
09-11-2011, 02:49 AM
مبدع ومتألق شيخنا الفــــــــــــــــاضل ..
نفع الله بكم وبعلمكم ..

الحجر الأسود
09-11-2011, 03:41 AM
بحيث لا يحق للولي المؤقت الإقرار بصحة الدعوى ، ولا القناعة بالحكم ، ولا تزكية الشهود ؛ احتياطاً لحق القاصر .

فضيلة الشيخ ناصر رعاك الله

أن كان لا يحق للولي المؤقت الإقرار بصحة الدعوى ، ولا القناعة بالحكم ، ولا تزكية الشهود ؛ احتياطاً لحق القاصر . فما يكون وظيفته من حيث الولاية المؤقته

د. ناصر بن زيد بن داود
09-11-2011, 05:59 AM
أخي الفاضل :
وظيفة الولي المؤقت تمثيل القاصر في الدعوى ، وإنكارها ، وطلب البينة عليها ، وتزكيتها ، وطلب تدقيقها من محكمة الاستئناف ؛ حتى لا يحكم عليه غيابياً .

- إذا تم تقييد الولي المؤقت بعدم تخويله في الإقرار بصحة الدعوى ، وتزكية الشهود ، والقناعة بالحكم : فإننا ننفي التهمة عن الولي ، ونحتاط لحق القاصر .

- إذا ثبتت الدعوى بالبينة المعدلة لدى القاضي : جاز له الحكم على القاصر حضورياً ؛ بوجود من يمثله شرعاً ونظاماً .

- إذا لم تثبت الدعوى بالبينة : فليس للمدعي سوى يمين القاصر - بعد بلوغه راشداً - على نفي العلم بصحة الدعوى ، ويبقى حق القاصر في المدعى به حتى يبلغ راشداً ، ثم إن اقتنع بصحة الدعوى أقر بحق المدعي ، وإلا حلف على نفي العلم وردت الدعوى .

أبوعبدالله000
10-11-2011, 10:36 PM
لا يفوتك فضيلة الدكتور أن الولي المؤقت هذا ليس له حق الإنكار أيضا لعدم علمه بالحقيقة
ولكن الواجب عليه أن يجيب بعدم العلم
وبالتالي فإنه يقول الحق
ولا نوجب عليه الإنكار لئلا نضطره للكذب
وطبعا سكوته أو جوابه بعدم العلم يعتبر نكولا عن الجواب فنطلب - والحال هذه - البينة .
شرايك

د. ناصر بن زيد بن داود
11-11-2011, 01:29 AM
أخي الفاضل : أبو عبد الله000
إليك هذه المعادلات :-
1/ تملك المورث أصل + دعوى الأخ الشراء من المورث عارض + الأصل في الأمور العارضة العدم = إنكار الدعوى .
2/ تملك المورث متيقن + شراء الأخ من المورث مشكوك فيه + اليقين لا يزول بالشك = إنكار الدعوى .


= ولنأخذ مثلاً قصة سهو المصطفى عليه الصلاة والسلام في صلاة العصر ، عندما سلم من اثنتين وسؤال ذي اليدين رضي الله عنه عن السبب ، وهذا نص الحديث :
روى الإمام مالك عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَصْرِ ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ ، فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ : أَقَصُرَتْ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟، أَمْ نَسِيتَ ؟. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ . فَقَالَ : قَدْ كَانَ بَعْضُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ !. فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ ؟. فَقَالُوا : نَعَمْ !. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَمَّ مَا بَقِيَ مِنْ الصَّلَاةِ ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَهُوَ جَالِسٌ ) والحديث في الصحيحين .

- فتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ ) ، وهل يسمى في لغة العرب إنكاراً ، أم لا ؟.

- واعلم أن منشأ هذا الإنكار غلبة الظن من رسول الله أن صلاته تامة لم ينقص منها شيئاً ، لولا قيام البينة على صدق دعوى ذي اليدين رضي الله عنه بحصول النقص .

- وكذا موقف الولي المؤقت عندما ينكر الدعوى ، فإنما يفعل ذلك لجهله بصدقها من ناحية ، وتغليباً للأصل المتيقن ببقاء الملكية للمورث حتى وفاته ، ما لم يثبت المدعي دعواه بالبينة .

- ولا يقال عمن أنكر ما يتيقن خلافه : أنه قد كذب ، أو : أنه كذاب ، أو : أنه أضطر للكذب .

الحجر الأسود
24-11-2011, 06:23 AM
= ولنأخذ مثلاً قصة سهو المصطفى عليه الصلاة والسلام في صلاة العصر ، عندما سلم من اثنتين وسؤال ذي اليدين رضي الله عنه عن السبب ، وهذا نص الحديث :
روى الإمام مالك عَنْ أَبِي سُفْيَانَ مَوْلَى ابْنِ أَبِي أَحْمَدَ أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رضي الله عنه يَقُولُ : صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَصْرِ ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ ، فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ فَقَالَ : أَقَصُرَتْ الصَّلَاةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟، أَمْ نَسِيتَ ؟. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ . فَقَالَ : قَدْ كَانَ بَعْضُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ !. فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : أَصَدَقَ ذُو الْيَدَيْنِ ؟. فَقَالُوا : نَعَمْ !. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَمَّ مَا بَقِيَ مِنْ الصَّلَاةِ ، ثُمَّ سَجَدَ سَجْدَتَيْنِ بَعْدَ التَّسْلِيمِ وَهُوَ جَالِسٌ ) والحديث في الصحيحين .

- فتأمل قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ ) ، وهل يسمى في لغة العرب إنكاراً ، أم لا ؟.

- واعلم أن منشأ هذا الإنكار غلبة الظن من رسول الله أن صلاته تامة لم ينقص منها شيئاً ، لولا قيام البينة على صدق دعوى ذي اليدين رضي الله عنه بحصول النقص .
فضيلة الشيخ ناصر راودني استفسار
كيف نوفق بقول أنه لاينطق عن الهوى ؟
وهل نقول امكانية أنه حدث سهو منه في مواضع غير ذالك لم تكشف مثلاً ؟

نازف
25-11-2011, 12:32 AM
أخي الحجر الأسود من بعد اذن شيخنا الفاضل سأجاوب على تساؤلك
لاينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى هذه تختص بتبليغ الرسالة فالنبي معصوم عن الخطاء والنسيان فيما يختص بتبليغ الرسالة لأمته أما ماهو سوى ذلك فالنبي بشر ( قل انما أنا بشر مثلكم ...الآية).
لكنه صلى الله عليه وسلم يظل أكمل البشر وان كان يعتريه مايعتريهم من الخطاء والنسيان.

د. ناصر بن زيد بن داود
25-11-2011, 12:43 AM
شكراً لك أخي الفاضل : نازف .
ولعلي أزيد على ما تفضلتم به ، وهو أن خطأ الرسول عليه الصلاة والسلام وحي من الرحمن ، فلولا هذا الخطأ لما عرفنا حكم سجود السهو ، ومثل ذلك : كل سهو من المصطفى صلى الله عليه وسلم في أيٍ من أمور الدين أو الدنيا .



= وللبيان : العصمة لرسول الله ليست بفعله ولا بإرادته عليه الصلاة والسلام ، بل هي بقضاء الله وقدره ؛ حتى في حال الخطأ والنسيان .

نازف
25-11-2011, 12:48 AM
شكر الله لكم شيخنا الفاضل ونفع بكم وبعلمكم