المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مآل المحامين الرجال حال كون المرأة محامية



مشفق
20-11-2011, 10:20 PM
إخواني الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت في حديث أخوي مع أحد أصحاب الفضيلة القضاة عن الدعاوى القضائية التي يكون أحد طرفي النزاع إمرأة وأثر ذلك في سير الدعوى وليس ما تنتهي إليه من حكم ، فأفاد فضيلته بأنه لا يكتم سرا حين يقول إن ما مر به من تلك الدعاوى كانت من أشق الدعاوى وأثقلها على النفس وأصعبها إنهاء ، وما يظن ذاك إلا لما طبعت عليه المرأة في الغالب من ضعف وعدم بيان يرق له القلب القاسي فتلين لها العبارة أحيانا لا سيما إذا كانت كبيرة سن يغلب عليها مظهر الفقر ويصعب معه الحكم عليها ، وأبلغ من ذلك وأعظم منه ضغط الواقع الذي يعيشه الجميع قضاة وغيرهم بشأن المرأة وحقوقها ودندنة بعض وسائل الاعلام حيال ذلك ، فتجد أن بعض من لديه معاملة أو دعوى امرأة قد جعل الأصل فيها الصدق ولو كانت من أكذب خلق الله ، صحيحة الدعوى ولو *كان غاية ما تستند إليه قرائن أوهى من بيت العنكبوت ، وأما إن ظهر لتلك الجهة شيء من قوة جانب خصم المرأة (الرجل) وصحة قوله فإنه يؤخذ بالتوبيخ كيف يرضى أن يخاصم إمرأة! وكيف يرتضي أن يحكم له على امرأة! ألا يستحي ؟ ألا يرعوي ؟ أليس فيه من صفات الرجولة وله من علوم الرجال نصيب؟ باختصار عيب عليك يا رجل ، مما جعل *كثيرا من الرجال يتنازل طوعا أو كرها عن حقه أمام المحكمة أو غيرها ليس لأن خصمه امرأة ولكن لما يواجهه ممن لديه تلك المعاملة أو القضية من تقريع وترويع بأن غاية ما ستنتهي إليه قضيته في حال الحكم له عجز تلك المرأة عن التنفيذ وخذ من هذه الترهات وحدث ولا حرج ، والعجب حين تكون تلك الدعوى بتلك القرائن المهلهلة مقامة من رجل فإن من الخطر أن يصرف النظر عن طلبه وترد دعواه تلقائيا من قبل موظف الإدارة وليس من القاضي أو من المستشار.*
لقد تأملت فيما ذكر أعلاه في ظل الحديث الكثير والمتكرر عن المرأة المحامية ، فخشيت في حال صحته أن يأتي يوم يغلق فيه المحامون الرجال مكاتبهم أو يبحثوا عن شريك أجنبي ناعم الملمس فولاذي المخالب ناري اللفظ لا سيما إذا كان من النوع الذي يستحي أويخاف المتأمل في موضوعه من رفع النظر إليه.
حدثني أحد الإخوة عن دعوى لشركة أجنبية أمام إحدى اللجان القضائية وكان يمثل تلك الشركة عدد من المحامين ترأسهم أو ترافقهم محامية أو مستشارة قانونية أجرأ من خاصي الأسد رغم توافر عدد من فحول المحامين معها في ذات الدعوى ، وكأن لسان حال تلك اللجنة إذا جاءت تلك البلية اللهم سلم سلم.
*عموما أثبت الواقع قضائيا وغيره أن لطول اللسان وقلة الاحترام من أحد أطراف الدعوى أثر فاعل في سماع صوت صاحب اللسان الطويل ومنحه من الفرص أكثر من خصمه امرأة كان أو رجلا ، والحجة أن الحقوق تحتاج حلوق وليس أدب وذوق ، وإن كان المفترض خلاف ذلك نظاما وأدبا. وأظن ألا أحد يجادل في صحة ذلك.
فهل ترى يا من قرأت مقالي هذا صحة ذلك أو خطأه؟
سمعنا صوتك*

طه
20-11-2011, 11:27 PM
لا يصح إلا الصحيح

وهذه المهنة لا مجال للمحاباة فيها فهي إثبات حقوق ودفعها ولن يجامل الضعيف في ذلك ذكرا كان أم أنثى ..