شعبي
23-12-2011, 10:51 PM
هل من حق الوزير طلب زيادة الأحكام على السجناء .. أليس هذا تدخلا في القضاء وأحكام القضاة وبما يخالف نظام القضاء؟
تقضي المادة الأولى من نظام القضاء بأن القضاة مستقلون ، لاسلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية ، وليس لأحد التدخل في القضاء (http://www.cojss.com/article.php?a=130).
إلا انني لاحظت ان بعض الجهات الغير قضائية تتدخل في شئون القضاة،
قرأت تصريحا قبل مدة لأحد رؤساء المحاكم قال فيه ان وزارة الداخلية هي من يطلب منا التشديد في قضايا السرقة وكان جوابه ردا على سبب الحكم على 2 من المتهمين بالسجن لمدة 6 سنوات على سرقة خروفين،
وبعدها إطلعت على احد الصكوك الصادرة بحق احد المتهمين في قضية حبوب محظورة فوجدت فيه ان المدعي يطلب من القاضي التشديد في الحكم بناء على البرقية رقم وتاريخ الواردة من الوزير الداعية للتشديد على المتهمين في قضايا المخدرات ،
وفي أحد الصكوك التي إطلعت عليها مؤخرا لاحظت ان المدعي العام يطلب من القضاة التشديد على المتهمين من ذوي السوابق إستنادا لبرقية نائب وزير الداخلية رقم (93958/5/5/1) وتاريخ
1429/8/23 مما يعد تدخلا سافرا في عمل القضاة وأحكامهم وبموجب برقية او تعميم من شخص واحد وليس بموجب نظام مدروس ومعتمد،
والمؤلم اني لاحظت ان القاضي يستجيب لهذا التدخل ويصدر حكما قاسيا على المتهم مستندا على البرقية او التعميم وجعل ذلك كأحد مبررات الحكم بوجود سوابق مثلا مع ان المتهم قد نال جزاءه في تلك السوابق!
نحن هنا امام عدة تجاوزات للنظام وامام عدة مشاكل وليس مشكلة واحدة،
التجاوز الأول هو بانتهاك مسئولي وزارة الداخلية وجرأتهم على القضاة وعلى نظام القضاء من خلال مثل هذه البرقيات وهذه التعاميم الغير مستندة على شرع او نظام،
والتجاوز الثاني هو رضوخ القضاة لهذا التجاوز والقبول به والعمل بموجبه بحق المتهمين مع ان النظام القضائي يحمي المتهمين والقضاة بل ويطلب من القضاة عدم قبول أي تدخل في أحكامهم او في طبيعة عملهم،
التجاوز الثالث هو معاقبة المتهمين على قضايا سبق ان عوقبوا عليها وبما يخالف الشرع والنظام وبما يجعل من ممارسة الظلم بحق الناس وكأنه عمل مشروع،
الخلاصة ان هناك تجاوزات من قبل البعض وتواطؤ من قبل البعض الآخر والضحية هو المتهم الضعيف المجرد من أي نصير والذي تجمعت علية كل هذه الجهات دون حتى ان تعين له محاميا يدافع عنه فهل من حل لهذه الفوضى وهل من سبيل لضبط هذا الأمر وبما يحقق العدل للناس؟
تقضي المادة الأولى من نظام القضاء بأن القضاة مستقلون ، لاسلطان عليهم في قضائهم لغير أحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة المرعية ، وليس لأحد التدخل في القضاء (http://www.cojss.com/article.php?a=130).
إلا انني لاحظت ان بعض الجهات الغير قضائية تتدخل في شئون القضاة،
قرأت تصريحا قبل مدة لأحد رؤساء المحاكم قال فيه ان وزارة الداخلية هي من يطلب منا التشديد في قضايا السرقة وكان جوابه ردا على سبب الحكم على 2 من المتهمين بالسجن لمدة 6 سنوات على سرقة خروفين،
وبعدها إطلعت على احد الصكوك الصادرة بحق احد المتهمين في قضية حبوب محظورة فوجدت فيه ان المدعي يطلب من القاضي التشديد في الحكم بناء على البرقية رقم وتاريخ الواردة من الوزير الداعية للتشديد على المتهمين في قضايا المخدرات ،
وفي أحد الصكوك التي إطلعت عليها مؤخرا لاحظت ان المدعي العام يطلب من القضاة التشديد على المتهمين من ذوي السوابق إستنادا لبرقية نائب وزير الداخلية رقم (93958/5/5/1) وتاريخ
1429/8/23 مما يعد تدخلا سافرا في عمل القضاة وأحكامهم وبموجب برقية او تعميم من شخص واحد وليس بموجب نظام مدروس ومعتمد،
والمؤلم اني لاحظت ان القاضي يستجيب لهذا التدخل ويصدر حكما قاسيا على المتهم مستندا على البرقية او التعميم وجعل ذلك كأحد مبررات الحكم بوجود سوابق مثلا مع ان المتهم قد نال جزاءه في تلك السوابق!
نحن هنا امام عدة تجاوزات للنظام وامام عدة مشاكل وليس مشكلة واحدة،
التجاوز الأول هو بانتهاك مسئولي وزارة الداخلية وجرأتهم على القضاة وعلى نظام القضاء من خلال مثل هذه البرقيات وهذه التعاميم الغير مستندة على شرع او نظام،
والتجاوز الثاني هو رضوخ القضاة لهذا التجاوز والقبول به والعمل بموجبه بحق المتهمين مع ان النظام القضائي يحمي المتهمين والقضاة بل ويطلب من القضاة عدم قبول أي تدخل في أحكامهم او في طبيعة عملهم،
التجاوز الثالث هو معاقبة المتهمين على قضايا سبق ان عوقبوا عليها وبما يخالف الشرع والنظام وبما يجعل من ممارسة الظلم بحق الناس وكأنه عمل مشروع،
الخلاصة ان هناك تجاوزات من قبل البعض وتواطؤ من قبل البعض الآخر والضحية هو المتهم الضعيف المجرد من أي نصير والذي تجمعت علية كل هذه الجهات دون حتى ان تعين له محاميا يدافع عنه فهل من حل لهذه الفوضى وهل من سبيل لضبط هذا الأمر وبما يحقق العدل للناس؟