الملازم أبو جمانة
01-05-2009, 10:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين, ولا عدوان إلا على الظالمين, وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين, وبعد:
فقد من الله علي بسماع درس لشيخنا النحرير عبدالكريم الخضير بعنوان (كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة) وهو عبارة عن شريطين, فقمت باقتناص بعض الفوائد التي أحسبها نافعة, وأسأل الله أن ينفعني بها, ويجعل هذا العمل خالصاً لوجهه.
ومما حثني على نشرها في هذا الموقع المبارك: قول ابن عباس رضي الله عنه: والله ما علمت فائدة إلا وددت أن لو علمها كل الناس.
1. البرامج الحاسوبية العلمية لا يعتمد عليها طالب العلم إطلاقاً لكن يُستفاد منها وذلك إذا ضاق عليه الوقت كخطيب جمعة يريد أن يتأكد من حديث ونحوه.
2. ثقوا ثقة تامة أن العلم في الكتب للتوضيح:- وليست في الأقراص الحاسوبية -.
3. كتب السنة متنوعة وفائدة هذا التنوع: إفادة جميع المستويات لطلاب العلم.
4. أول درجة في سلم طلب العلم الأربعون النووية, فعلى طالب العلم حفظها والعناية بها؛ لأن كل حديث منها قاعدة من قواعد الشرع.
5. الإمام النووي – رحمه الله – عنده خلل في العقيدة, لكن هذا الخطأ ناتج عن التقليد, وليس هو من أهل الاجتهاد في هذا الباب.
6. كتاب الأذكار للنووي فريد في بابه.
7. لو كَمُل كتاب المجموع للنووي شرح المهذب لاستغنى به طالب العلم عن جميع كتب الفقه.
8. كتاب جامع العلوم والحكم في شرح الأربعين النووية لابن رجب فيه من العلم العجب العجاب.
9. لو كَمُل شرح صحيح البخاري لابن رجب لكان من العجائب.
10. شرح رياض الصالحين (دليل الفالحين) لابن علان, الشرح مختصر ومتقن ومحرر لكن المؤلف أشعري فنكون على حذر في مسائل الاعتقاد.
11. كان طلاب العلم يعرضون الموطأ على الإمام مالك, ولا يقرأ هو على الطلاب ولم يكن ذلك من عادته, وكان ينكر أشد الإنكار على من يطلب منه أن يحدثه ويقول: يكفيك العرض في القرآن ولا يكفيك في السنة.
12. موطأ الإمام مالك له روايات كثيرة أشهرها رواية يحيى بن يحيى الليثي, وعليها أكثر الشروح كالتمهيد لابن عبد البر والمنتقى للباجي.
13. مسند الإمام أحمد أكثر المترجمون يرون أنه أربعون ألف حديث.
الدرس الثاني:
14. المتقدمون ليس لهم عناية بعد الأحاديث, فهذه الأمور مفضولة عندهم, وإنما همهم في الحفظ والفهم, فبدل أن يجلس يعد أربعين ألف حديث يحفظ في هذا الوقت مائة حديث.
15. أدخل ابن الجوزي بعض أحاديث مسند أحمد في الموضوعات, فدافع عنه ابن حجر وألف كتاباً أسماه (القول المسدد في الذب عن المسند) فعلى طالب العلم أن يحرص على قراءة مقدمة هذا الكتاب ففيها من الأدب الشيء العظيم.
16. صحيح البخاري أصح الكتب عند جماهير العلماء, يليه صحيح مسلم, والدليل على هذا القول :
أ*. أن الأحاديث المنتقدة في صحيح البخاري أقل من الأحاديث المنتقدة في صحيح مسلم, وكذلك الرجال المنتقدون في البخاري أقل من الرجال المنتقدين في مسلم, وإن كان الانتقاد في الغالب ليس له حظ من النظر.
ب*. إمامة البخاري فهو إمام الحفاظ إمام في الحديث ومسلم من تلاميذه, قال الدار قطني: لولا البخاري ما راح مسلم ولا جاء.
17. المعلقات في صحيح البخاري (1340) حديث معلق, بينما صحيح مسلم المعلقات فيه أربعة عشر حديث كلها موصول في صحيح مسلم إلا واحد موصول في البخاري.
18. شرح الكرماني على صحيح البخاري شرحٌ نفيس وفيه نوادر وأشياء ترغب طالب العلم, واعتمد عليه الناس من بعده, لكن فيه أوهام وقد تعقبها الحافظ ابن حجر رحمه الله, ومن يسلم من الأوهام !.
19. لا يمكن لطالب العلم أن يستغني عن شرح ابن حجر فتح الباري.
20. ومن شروح البخاري (عمدة القاري) للعيني, وهو متقن في الربع الأول, والربع الثاني اختصر, والنصف الآخر أجمل, لكنه كان ينقل من فتح الباري وينتقده بعبارات تهجمية, وهذا من تنافس الأقران – والله المستعان -.
21. من الشروح على صحيح البخاري التي لا يستغني عنها طالب العلم (إرشاد الساري للقصطلاني) وميزته شرح مختصر محرر منقح, وميزته في ضبط ألفاظ الصحيح سواء في المتن أو في السند, مأخوذ بجملته من شرح العيني وابن حجر.
22. صحيح البخاري مروي بعدة روايات منها رواية أبي ذر ورواية كريمة, ورواية السرخسي, ورواية الكشميهني, وابن حجر اعتمد على رواية أبي ذر ونبه على غيرها عند الحاجة, وهذه الروايات يقبح بطالب العلم أن يجهلها.
23. الإمام مسلم يعتني بألفاظ الحديث نحو (أخبرنا) و (حدثنا) وكذلك يعتني بصاحب لفظ الحديث فيقول: حدثنا فلان وفلان واللفظ لفلان, وأما البخاري فلا يعتني بذلك فأخبرنا وحدثنا عنده سواء, وكذلك لا يعتني ببيان صاحب اللفظ, لكن بعد التتبع والاستقراء اتضح أن البخاري إذا ذكر راويين فإن اللفظ يكون للثاني منهما.
24. أهم شروح البخاري [شرح ابن حجر, وشرح الكرماني, وشرح القسطلاني, شرح ابن رجب, وشرح العيني].
25. من شروح مسلم [المعلم للمازري, وإكمال المعلم للقاضي عياض, ثم إكمال إكمال المعلم للأبي, ثم للسنوسي مكمل إكمال الإكمال] وكل هذه الشروح لو جُمعت ما جاءت مثل فتح الباري حتى ولو أضفنا لها شرح النووي, وشرح القرطبي.
26. من أنفس شروح مسلم شرح النووي, فهو شرحٌ نفيس مبارك, ينبغي على طالب العلم أن يبتديء به قبل شروح البخاري؛ لأن شروح البخاري مطوله وقد يمل الطالب إذا بدأ بها.
27. من أهم شروح جامع الترمذي النفح الشذي لأبن سيد الناس وتكملته للحافظ العراقي, وهناك تحفة الأحوذي للمباركفوري وهو كتاب قيم.
28. من أهم السنن – وهي التي تجمع أحاديث الأحكام - (سنن أبي داود) وهو ثالث الكتب من حيث الصحة, وإنما قدمنا الكلام على جامع الترمذي؛ لأنه جامع يناسب الجوامع (جامع البخاري ومسلم), من شروحه للمتقدمين معالم السنن للخطابي وهو كتاب قيم على اختصاره, ومن شروحه تهذيب سنن أبي داود لابن القيم وهو من أنفس الشروح في بيان علل الأحاديث.
29. ثم يلي سنن أبي داود سنن النسائي, تكمن أهميته في بيان علل الأحاديث, لكن هو أقل الكتب عناية, حتى أن العناية بسنن ابن ماجة أكثر من العناية بسنن النسائي, والسبب هو صعوبة التعامل مع هذه العلل.
30. سادس الكتب سنن ابن ماجه وأول من أدخله في الكتب الستة هو أبو الفضل بن طاهر, وكان من قبله يدخلون الموطأ؛ كابن الأثير.
31. قول من قال: إذا تفرد ابن ماجه بحديث فهو ضعيف غير صحيح؛ فقد تفرد ابن ماجه بمئات الأحاديث وهي لا بأس بها.
لا تنس من كتبها بدعوة
الحمدلله رب العالمين, ولا عدوان إلا على الظالمين, وأصلي وأسلم على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى أله وصحبه الطيبين الطاهرين, وبعد:
فقد من الله علي بسماع درس لشيخنا النحرير عبدالكريم الخضير بعنوان (كيف يستفيد طالب العلم من كتب السنة) وهو عبارة عن شريطين, فقمت باقتناص بعض الفوائد التي أحسبها نافعة, وأسأل الله أن ينفعني بها, ويجعل هذا العمل خالصاً لوجهه.
ومما حثني على نشرها في هذا الموقع المبارك: قول ابن عباس رضي الله عنه: والله ما علمت فائدة إلا وددت أن لو علمها كل الناس.
1. البرامج الحاسوبية العلمية لا يعتمد عليها طالب العلم إطلاقاً لكن يُستفاد منها وذلك إذا ضاق عليه الوقت كخطيب جمعة يريد أن يتأكد من حديث ونحوه.
2. ثقوا ثقة تامة أن العلم في الكتب للتوضيح:- وليست في الأقراص الحاسوبية -.
3. كتب السنة متنوعة وفائدة هذا التنوع: إفادة جميع المستويات لطلاب العلم.
4. أول درجة في سلم طلب العلم الأربعون النووية, فعلى طالب العلم حفظها والعناية بها؛ لأن كل حديث منها قاعدة من قواعد الشرع.
5. الإمام النووي – رحمه الله – عنده خلل في العقيدة, لكن هذا الخطأ ناتج عن التقليد, وليس هو من أهل الاجتهاد في هذا الباب.
6. كتاب الأذكار للنووي فريد في بابه.
7. لو كَمُل كتاب المجموع للنووي شرح المهذب لاستغنى به طالب العلم عن جميع كتب الفقه.
8. كتاب جامع العلوم والحكم في شرح الأربعين النووية لابن رجب فيه من العلم العجب العجاب.
9. لو كَمُل شرح صحيح البخاري لابن رجب لكان من العجائب.
10. شرح رياض الصالحين (دليل الفالحين) لابن علان, الشرح مختصر ومتقن ومحرر لكن المؤلف أشعري فنكون على حذر في مسائل الاعتقاد.
11. كان طلاب العلم يعرضون الموطأ على الإمام مالك, ولا يقرأ هو على الطلاب ولم يكن ذلك من عادته, وكان ينكر أشد الإنكار على من يطلب منه أن يحدثه ويقول: يكفيك العرض في القرآن ولا يكفيك في السنة.
12. موطأ الإمام مالك له روايات كثيرة أشهرها رواية يحيى بن يحيى الليثي, وعليها أكثر الشروح كالتمهيد لابن عبد البر والمنتقى للباجي.
13. مسند الإمام أحمد أكثر المترجمون يرون أنه أربعون ألف حديث.
الدرس الثاني:
14. المتقدمون ليس لهم عناية بعد الأحاديث, فهذه الأمور مفضولة عندهم, وإنما همهم في الحفظ والفهم, فبدل أن يجلس يعد أربعين ألف حديث يحفظ في هذا الوقت مائة حديث.
15. أدخل ابن الجوزي بعض أحاديث مسند أحمد في الموضوعات, فدافع عنه ابن حجر وألف كتاباً أسماه (القول المسدد في الذب عن المسند) فعلى طالب العلم أن يحرص على قراءة مقدمة هذا الكتاب ففيها من الأدب الشيء العظيم.
16. صحيح البخاري أصح الكتب عند جماهير العلماء, يليه صحيح مسلم, والدليل على هذا القول :
أ*. أن الأحاديث المنتقدة في صحيح البخاري أقل من الأحاديث المنتقدة في صحيح مسلم, وكذلك الرجال المنتقدون في البخاري أقل من الرجال المنتقدين في مسلم, وإن كان الانتقاد في الغالب ليس له حظ من النظر.
ب*. إمامة البخاري فهو إمام الحفاظ إمام في الحديث ومسلم من تلاميذه, قال الدار قطني: لولا البخاري ما راح مسلم ولا جاء.
17. المعلقات في صحيح البخاري (1340) حديث معلق, بينما صحيح مسلم المعلقات فيه أربعة عشر حديث كلها موصول في صحيح مسلم إلا واحد موصول في البخاري.
18. شرح الكرماني على صحيح البخاري شرحٌ نفيس وفيه نوادر وأشياء ترغب طالب العلم, واعتمد عليه الناس من بعده, لكن فيه أوهام وقد تعقبها الحافظ ابن حجر رحمه الله, ومن يسلم من الأوهام !.
19. لا يمكن لطالب العلم أن يستغني عن شرح ابن حجر فتح الباري.
20. ومن شروح البخاري (عمدة القاري) للعيني, وهو متقن في الربع الأول, والربع الثاني اختصر, والنصف الآخر أجمل, لكنه كان ينقل من فتح الباري وينتقده بعبارات تهجمية, وهذا من تنافس الأقران – والله المستعان -.
21. من الشروح على صحيح البخاري التي لا يستغني عنها طالب العلم (إرشاد الساري للقصطلاني) وميزته شرح مختصر محرر منقح, وميزته في ضبط ألفاظ الصحيح سواء في المتن أو في السند, مأخوذ بجملته من شرح العيني وابن حجر.
22. صحيح البخاري مروي بعدة روايات منها رواية أبي ذر ورواية كريمة, ورواية السرخسي, ورواية الكشميهني, وابن حجر اعتمد على رواية أبي ذر ونبه على غيرها عند الحاجة, وهذه الروايات يقبح بطالب العلم أن يجهلها.
23. الإمام مسلم يعتني بألفاظ الحديث نحو (أخبرنا) و (حدثنا) وكذلك يعتني بصاحب لفظ الحديث فيقول: حدثنا فلان وفلان واللفظ لفلان, وأما البخاري فلا يعتني بذلك فأخبرنا وحدثنا عنده سواء, وكذلك لا يعتني ببيان صاحب اللفظ, لكن بعد التتبع والاستقراء اتضح أن البخاري إذا ذكر راويين فإن اللفظ يكون للثاني منهما.
24. أهم شروح البخاري [شرح ابن حجر, وشرح الكرماني, وشرح القسطلاني, شرح ابن رجب, وشرح العيني].
25. من شروح مسلم [المعلم للمازري, وإكمال المعلم للقاضي عياض, ثم إكمال إكمال المعلم للأبي, ثم للسنوسي مكمل إكمال الإكمال] وكل هذه الشروح لو جُمعت ما جاءت مثل فتح الباري حتى ولو أضفنا لها شرح النووي, وشرح القرطبي.
26. من أنفس شروح مسلم شرح النووي, فهو شرحٌ نفيس مبارك, ينبغي على طالب العلم أن يبتديء به قبل شروح البخاري؛ لأن شروح البخاري مطوله وقد يمل الطالب إذا بدأ بها.
27. من أهم شروح جامع الترمذي النفح الشذي لأبن سيد الناس وتكملته للحافظ العراقي, وهناك تحفة الأحوذي للمباركفوري وهو كتاب قيم.
28. من أهم السنن – وهي التي تجمع أحاديث الأحكام - (سنن أبي داود) وهو ثالث الكتب من حيث الصحة, وإنما قدمنا الكلام على جامع الترمذي؛ لأنه جامع يناسب الجوامع (جامع البخاري ومسلم), من شروحه للمتقدمين معالم السنن للخطابي وهو كتاب قيم على اختصاره, ومن شروحه تهذيب سنن أبي داود لابن القيم وهو من أنفس الشروح في بيان علل الأحاديث.
29. ثم يلي سنن أبي داود سنن النسائي, تكمن أهميته في بيان علل الأحاديث, لكن هو أقل الكتب عناية, حتى أن العناية بسنن ابن ماجة أكثر من العناية بسنن النسائي, والسبب هو صعوبة التعامل مع هذه العلل.
30. سادس الكتب سنن ابن ماجه وأول من أدخله في الكتب الستة هو أبو الفضل بن طاهر, وكان من قبله يدخلون الموطأ؛ كابن الأثير.
31. قول من قال: إذا تفرد ابن ماجه بحديث فهو ضعيف غير صحيح؛ فقد تفرد ابن ماجه بمئات الأحاديث وهي لا بأس بها.
لا تنس من كتبها بدعوة