الحجر الأسود
19-02-2012, 11:43 PM
جدة/دبي (رويترز) - رحلت السلطات الماليزية المدون السعودي الشاب حمزة كشغري الى بلاده حيث قد يحاكم وذلك بعد أيام من فراره من تهديدات بالقتل بسبب تعليقات نشرها في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اعتبرت مسيئة للنبي محمد.
وفر كشغري (23 عاما) من السعودية قبل اربعة ايام لكن الشرطة الماليزية القت القبض عليه وهو في طريقه الى نيوزيلندا ورحلته الى السعودية يوم الاحد.
وكان كشغري وهو كاتب عمود سابق في صحيفة البلاد قد نشر قبل اسبوع مجموعة من التعليقات في موقع تويتر في صورة حديث تخيلي مع النبي محمد.
واعتذر كشغري مطولا عن تعليقاته التي قد تعتبر مسيئة للنبي لكن محاميا سعوديا قال انه عرضة لعقاب مشدد ولكن من غير المرجح ان يكون الاعدام.
وامتنع المتحدثان باسم وزارتي الداخلية والخارجية عن التعليق على وضع كشغري برغم ان وزير الاعلام عبد العزيز خوجة علق على الواقعة في موقع تويتر.
وقال خوجة "لقد بكيت وغضبت من أن يتطاول أحد خاصة في بلاد الحرمين على مقام النبوة بكلام لا يليق بمسلم يخاطب سيد الخلق اجمعين."
وأضاف "لقد وجهت بأن لا يكتب في أي صحيفة أو مجلة سعودية وسنقوم بالاجراء القانوني حيال ذلك."
وكان كشغري ارسل ثلاث تعليقات في صورة حديث تخيلي مع النبي محمد في ذكرى المولد النبوي.
وقال كشغري مخاطبا النبي محمد "في يوم مولدك اجدك في وجهي اينما اتجهت. سأقول انني احببت اشياء فيك وكرهت اشياء اخرى ولم افهم الكثير من الاشياء الاخرى."
وفور نشر هذه الرسائل جاءت ردود الفعل سريعة ولاذعة على الانترنت.
وفي باديء الامر كان هناك سيل من التعليقات الغاضبة على موقع تويتر قدرت بأكثر من 30 الف تعليق في 24 ساعة. وانشئت صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي باسم الشعب السعودي يريد القصاص من حمزة كشغري وسرعان ما تجاوز عدد المشاركين فيها 20 الفا.
وقال قاريء لموقع صحيفة المدينة على الانترنت يدعى ابو عبد الرحمن في تعليق على انباء تسليم كشغري يوم الاحد ان الخيار الوحيد هو أن يقتل كشغري ويصلب حتى يكون عبرة لغيره من العلمانيين.
ودافعت حكومة ماليزيا يوم الاثنين عن قرارها ترحيل كشغري. وكانت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش المعنيتان بحقوق الانسان طالبتا ماليزيا بعدم ترحيله.
ونقلت وكالة برناما الرسمية للانباء عن وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين قوله "ان على هؤلاء المطلوبين ألا يفكروا في أن ماليزيا ستكون ملاذا امنا لهم ..لن نسمح لهم باستخدام ماليزيا كمحطة للمرور."
وقال هشام الدين ان كشغري اعتقل بناء على طلب من السعودية واوضح ان العملية لم تشارك فيها الشرطة الدولية (الانتربول). وكان متحدث باسم الشرطة الماليزية قال لرويترز يوم الجمعة ان اعتقال كشغري جاء في اطار عملية شاركت فيها الشرطة الدولية.
وقال هشام الدين "امل الا يتم تسييس هذه القضية على اساس الحرية وحقوق الانسان... لقد تسلمنا طلبا من السعودية ولن نوفر الحماية لاي شخص مطلوب القبض عليه."
واشتد الاقبال على مشاهدة تسجيل مصور في موقع يوتيوب للتسجيلات المصورة لرجل الدين السعودي ناصر العمر وهو يبكي ويطالب بالقبض على كشغري ومحاكمته.
وقال مسؤولون سعوديون لرويترز ان كشغري سيحاكم قريبا على الارجح.
وقال شخص على صلة وثيقة بعائلة كشغري "الحمد لله على انه تاب الى الله وندعو الله ان يقبل توبته. واذا كانت هناك محاكمة لا قدر الله فنطلب ان تترفق به."
وقال المحامي السعودي سليمان الجمعي ان من المؤكد تقريبا ان يعاقب كشغري عقابا شديدا ولكن ليس من المرجح ان يحكم عليه بالاعدام اذا اعلن توبته رسميا أمام المحكمة.
وأضاف ان قضية كشغري تتوقف على توبته مضيفا انه اذا اعلن التوبة في المحكمة فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقال انه لا يوجد في السعودية قانون يفصل العقاب على جريمته اذا تاب.
وقال المعلق السعودي جمال خاشقجي ان هذا صراع بين "الاسلام الحقيقي المعتدل" و"الاسلام المتطرف" مشيرا الى ان الاسلام المعتدل يتسم بالتسامح وان كشغري ارتكب خطأ فادحا وعليه ان يعتذر. وتابع انه على ثقة من ان الدولة عطوفة ويجب الا تتعرض لاي ضغوط. وقال ان كشغري لم يتجاوز الثلاثة والعشرين وان الشباب قد يمرون بمثل هذه الحالة من الشك.
وكان كشغري رفع التعليقات المسيئة من موقع تويتر بعد ست ساعات من نشرها ووضع اعتذارا علنيا مطولا لكن عائلته قالت انه فر من البلاد خوفا على حياته.
وقبل اعتقاله قال كشغري في مقابلة مع موقع ديلي بيست الاخباري الامريكي على الانترنت انه لا يعتقد انه يستطيع العودة مرة اخرى الى بلاده بسبب تهديدات القتل لكنه بدا متحديا.
ونقل عنه قوله "اعتبر افعالي جزءا من عملية نحو الحرية. كنت اطالب بحقي في ممارسة اهم الحقوق الانسانية وهو حرية التعبير والرأي ولهذا لم نفعل شيئا عبثا."
واضاف "اعتقد انني مجرد كبش فداء لصراع اكبر. هناك كثيرون مثلي في السعودية يكافحون من اجل حريتهم."
وكان كشغري وهو خريج جامعة الملك عبد العزيز ومتخصص في الدراسات الاسلامية قد ترك صحيفة البلاد قبل خمسة اسابيع من الواقعة بسبب خلافات حول الراتب وكتابته.
وقال محرر كبير في الصحيفة "كان حمزة يجب دائما الجلوس بمفرده.. لم يكن شخصا اجتماعيا."
وأضاف "كانت له نظرة في عينيه تشير على ما اعتقد الى الحزن أو الاكتئاب. انه شاعر ولديه الكثير من الافكار الفلسفية."
وقال المحرر ان كشغري يحفظ القران وانه مهذب السلوك ولم تتطرق اي من كتاباته في الصحيفة لافكار دينية خلافية.
من اسماء الشريف وامينة بكر
نقلا من
http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=32117404
وفر كشغري (23 عاما) من السعودية قبل اربعة ايام لكن الشرطة الماليزية القت القبض عليه وهو في طريقه الى نيوزيلندا ورحلته الى السعودية يوم الاحد.
وكان كشغري وهو كاتب عمود سابق في صحيفة البلاد قد نشر قبل اسبوع مجموعة من التعليقات في موقع تويتر في صورة حديث تخيلي مع النبي محمد.
واعتذر كشغري مطولا عن تعليقاته التي قد تعتبر مسيئة للنبي لكن محاميا سعوديا قال انه عرضة لعقاب مشدد ولكن من غير المرجح ان يكون الاعدام.
وامتنع المتحدثان باسم وزارتي الداخلية والخارجية عن التعليق على وضع كشغري برغم ان وزير الاعلام عبد العزيز خوجة علق على الواقعة في موقع تويتر.
وقال خوجة "لقد بكيت وغضبت من أن يتطاول أحد خاصة في بلاد الحرمين على مقام النبوة بكلام لا يليق بمسلم يخاطب سيد الخلق اجمعين."
وأضاف "لقد وجهت بأن لا يكتب في أي صحيفة أو مجلة سعودية وسنقوم بالاجراء القانوني حيال ذلك."
وكان كشغري ارسل ثلاث تعليقات في صورة حديث تخيلي مع النبي محمد في ذكرى المولد النبوي.
وقال كشغري مخاطبا النبي محمد "في يوم مولدك اجدك في وجهي اينما اتجهت. سأقول انني احببت اشياء فيك وكرهت اشياء اخرى ولم افهم الكثير من الاشياء الاخرى."
وفور نشر هذه الرسائل جاءت ردود الفعل سريعة ولاذعة على الانترنت.
وفي باديء الامر كان هناك سيل من التعليقات الغاضبة على موقع تويتر قدرت بأكثر من 30 الف تعليق في 24 ساعة. وانشئت صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي باسم الشعب السعودي يريد القصاص من حمزة كشغري وسرعان ما تجاوز عدد المشاركين فيها 20 الفا.
وقال قاريء لموقع صحيفة المدينة على الانترنت يدعى ابو عبد الرحمن في تعليق على انباء تسليم كشغري يوم الاحد ان الخيار الوحيد هو أن يقتل كشغري ويصلب حتى يكون عبرة لغيره من العلمانيين.
ودافعت حكومة ماليزيا يوم الاثنين عن قرارها ترحيل كشغري. وكانت منظمتا العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش المعنيتان بحقوق الانسان طالبتا ماليزيا بعدم ترحيله.
ونقلت وكالة برناما الرسمية للانباء عن وزير الداخلية الماليزي هشام الدين حسين قوله "ان على هؤلاء المطلوبين ألا يفكروا في أن ماليزيا ستكون ملاذا امنا لهم ..لن نسمح لهم باستخدام ماليزيا كمحطة للمرور."
وقال هشام الدين ان كشغري اعتقل بناء على طلب من السعودية واوضح ان العملية لم تشارك فيها الشرطة الدولية (الانتربول). وكان متحدث باسم الشرطة الماليزية قال لرويترز يوم الجمعة ان اعتقال كشغري جاء في اطار عملية شاركت فيها الشرطة الدولية.
وقال هشام الدين "امل الا يتم تسييس هذه القضية على اساس الحرية وحقوق الانسان... لقد تسلمنا طلبا من السعودية ولن نوفر الحماية لاي شخص مطلوب القبض عليه."
واشتد الاقبال على مشاهدة تسجيل مصور في موقع يوتيوب للتسجيلات المصورة لرجل الدين السعودي ناصر العمر وهو يبكي ويطالب بالقبض على كشغري ومحاكمته.
وقال مسؤولون سعوديون لرويترز ان كشغري سيحاكم قريبا على الارجح.
وقال شخص على صلة وثيقة بعائلة كشغري "الحمد لله على انه تاب الى الله وندعو الله ان يقبل توبته. واذا كانت هناك محاكمة لا قدر الله فنطلب ان تترفق به."
وقال المحامي السعودي سليمان الجمعي ان من المؤكد تقريبا ان يعاقب كشغري عقابا شديدا ولكن ليس من المرجح ان يحكم عليه بالاعدام اذا اعلن توبته رسميا أمام المحكمة.
وأضاف ان قضية كشغري تتوقف على توبته مضيفا انه اذا اعلن التوبة في المحكمة فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له. وقال انه لا يوجد في السعودية قانون يفصل العقاب على جريمته اذا تاب.
وقال المعلق السعودي جمال خاشقجي ان هذا صراع بين "الاسلام الحقيقي المعتدل" و"الاسلام المتطرف" مشيرا الى ان الاسلام المعتدل يتسم بالتسامح وان كشغري ارتكب خطأ فادحا وعليه ان يعتذر. وتابع انه على ثقة من ان الدولة عطوفة ويجب الا تتعرض لاي ضغوط. وقال ان كشغري لم يتجاوز الثلاثة والعشرين وان الشباب قد يمرون بمثل هذه الحالة من الشك.
وكان كشغري رفع التعليقات المسيئة من موقع تويتر بعد ست ساعات من نشرها ووضع اعتذارا علنيا مطولا لكن عائلته قالت انه فر من البلاد خوفا على حياته.
وقبل اعتقاله قال كشغري في مقابلة مع موقع ديلي بيست الاخباري الامريكي على الانترنت انه لا يعتقد انه يستطيع العودة مرة اخرى الى بلاده بسبب تهديدات القتل لكنه بدا متحديا.
ونقل عنه قوله "اعتبر افعالي جزءا من عملية نحو الحرية. كنت اطالب بحقي في ممارسة اهم الحقوق الانسانية وهو حرية التعبير والرأي ولهذا لم نفعل شيئا عبثا."
واضاف "اعتقد انني مجرد كبش فداء لصراع اكبر. هناك كثيرون مثلي في السعودية يكافحون من اجل حريتهم."
وكان كشغري وهو خريج جامعة الملك عبد العزيز ومتخصص في الدراسات الاسلامية قد ترك صحيفة البلاد قبل خمسة اسابيع من الواقعة بسبب خلافات حول الراتب وكتابته.
وقال محرر كبير في الصحيفة "كان حمزة يجب دائما الجلوس بمفرده.. لم يكن شخصا اجتماعيا."
وأضاف "كانت له نظرة في عينيه تشير على ما اعتقد الى الحزن أو الاكتئاب. انه شاعر ولديه الكثير من الافكار الفلسفية."
وقال المحرر ان كشغري يحفظ القران وانه مهذب السلوك ولم تتطرق اي من كتاباته في الصحيفة لافكار دينية خلافية.
من اسماء الشريف وامينة بكر
نقلا من
http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=32117404