ابوعبدالعزيز
19-05-2009, 08:13 AM
يوميات مراجع في محكمة ( 2 )
(( ملاحظه :: شخصيات هذه القصة وهمية .. ومضمونها واقع حقيقي مرير ))
على هامش اليوميات في ليل أول يوم مراجعة لسعيدان للمحكمة كان مدعو إلى عشاء وعندما جلس إلى أصدقائه أخذ يقص عليهم ما رآه من عجائب وغرائب ذلك اليوم في المحكمة وما حصل له وكان وما يتوقع أن يكون ... إلا انه زاد تعجبه عندما بدأ الحاضرون في حكاية قصصهم وتجاربهم في مراجعة المحاكم فهذا له أربع سنوات يراجع وهذا لم ينتهي إلا بكل عناء وهذا وهذا وهذا .....
وبرز أحد الحاضرين وقال لسعيدان يا أخي أنت ما تفهم المفروض ما تراجع المحكمة إلا عن طريقة معرفة يكون هناك واسطة واحد تعرفه يمشي أمورك ويسهل لك .... قال سعيدان والله ما اعرف احد ولو أني اعرف ما بكلم أي شخص لأن الأمور المفترض تكون محكومة بنظام وهو اللي يمشي ... فضحك الحاضرون وقالوا الله يهديك أي نظام يا أخي الدعوى ضايعة والله ما تمشي إلا بواسطة وإلا الله يعينك عليهم ... وأخذ الجميع يصور المحاكم أنها كمثل المغارات والكهوف التي لها مفاتيح وطرق خاصة وتحتاج إلى من يقودك فيها وووووو .... وزادوا من رعب سعيدان ...
وفي صباح اليوم التالي قال سعيدان في نفسه والله ما أراجع المحكمة إلا بعد الظهر بكامل الأوراق حتى لا يحصل لي من العطلة ما حصل بالأمس .... عندها وصل سعيدان بعد صلاة الظهر مباشرة إلى المحكمة وإلا نفس الموظف الذي يستقبل المعاملات والذي وعده بالأمس لكي يستكمل أوراقه ... فسلم عليه سعيدان ولكن الموظف لم يرد وكأنه منشغل قال له سعيدان لو سمحت هذه الأوراق مكتملة كما طلبت مني بالأمس .... قال الموظف والله آسفين تعال قدم غدا صباحا نحن لا نستقبل المعاملات الإحالات بعد الظهر هذا النظام عندنا ... ليه ما جيت قبل الظهر أو الصباح ... فخر سعيدان صعقا .. قال يا أخي وش الموضوع كيف كذا انتم دوامكم إلى الساعة الثانية والنصف والمسألة بسيطة استقبل مني الأوراق ووجهها قال الموظف والله المعذرة ما أقدر تعال غدا صباحا .. هذه الأنظمة عندنا استقبال الإحالات إلى وقت الظهر فقط ... قال سعيدان طيب ليش ما أوضحت لي أمس ها الكلام أو على اقل تقدير ضعوا لافتة بهذا الكلام لكي يعرف الناس ذلك .
قال له الموظف نفس كلامه أمس هذا النظام إذا مو عاجبك اشتكي عندك الرئيس رح له !!!
والغريب أن سعيدان لاحظ أشخاص يدخلون من الداخل على هذا لموظف وكأنهم يعرفونه ومعهم آخرين يتوسطون لغيرهم وهذا الموظف يرحب ويسهل بهم .... أما سعيدان .. الله يعينه على اليوم التالي ... إذا جاء ..
ولنا لقاء
(( ملاحظه :: شخصيات هذه القصة وهمية .. ومضمونها واقع حقيقي مرير ))
على هامش اليوميات في ليل أول يوم مراجعة لسعيدان للمحكمة كان مدعو إلى عشاء وعندما جلس إلى أصدقائه أخذ يقص عليهم ما رآه من عجائب وغرائب ذلك اليوم في المحكمة وما حصل له وكان وما يتوقع أن يكون ... إلا انه زاد تعجبه عندما بدأ الحاضرون في حكاية قصصهم وتجاربهم في مراجعة المحاكم فهذا له أربع سنوات يراجع وهذا لم ينتهي إلا بكل عناء وهذا وهذا وهذا .....
وبرز أحد الحاضرين وقال لسعيدان يا أخي أنت ما تفهم المفروض ما تراجع المحكمة إلا عن طريقة معرفة يكون هناك واسطة واحد تعرفه يمشي أمورك ويسهل لك .... قال سعيدان والله ما اعرف احد ولو أني اعرف ما بكلم أي شخص لأن الأمور المفترض تكون محكومة بنظام وهو اللي يمشي ... فضحك الحاضرون وقالوا الله يهديك أي نظام يا أخي الدعوى ضايعة والله ما تمشي إلا بواسطة وإلا الله يعينك عليهم ... وأخذ الجميع يصور المحاكم أنها كمثل المغارات والكهوف التي لها مفاتيح وطرق خاصة وتحتاج إلى من يقودك فيها وووووو .... وزادوا من رعب سعيدان ...
وفي صباح اليوم التالي قال سعيدان في نفسه والله ما أراجع المحكمة إلا بعد الظهر بكامل الأوراق حتى لا يحصل لي من العطلة ما حصل بالأمس .... عندها وصل سعيدان بعد صلاة الظهر مباشرة إلى المحكمة وإلا نفس الموظف الذي يستقبل المعاملات والذي وعده بالأمس لكي يستكمل أوراقه ... فسلم عليه سعيدان ولكن الموظف لم يرد وكأنه منشغل قال له سعيدان لو سمحت هذه الأوراق مكتملة كما طلبت مني بالأمس .... قال الموظف والله آسفين تعال قدم غدا صباحا نحن لا نستقبل المعاملات الإحالات بعد الظهر هذا النظام عندنا ... ليه ما جيت قبل الظهر أو الصباح ... فخر سعيدان صعقا .. قال يا أخي وش الموضوع كيف كذا انتم دوامكم إلى الساعة الثانية والنصف والمسألة بسيطة استقبل مني الأوراق ووجهها قال الموظف والله المعذرة ما أقدر تعال غدا صباحا .. هذه الأنظمة عندنا استقبال الإحالات إلى وقت الظهر فقط ... قال سعيدان طيب ليش ما أوضحت لي أمس ها الكلام أو على اقل تقدير ضعوا لافتة بهذا الكلام لكي يعرف الناس ذلك .
قال له الموظف نفس كلامه أمس هذا النظام إذا مو عاجبك اشتكي عندك الرئيس رح له !!!
والغريب أن سعيدان لاحظ أشخاص يدخلون من الداخل على هذا لموظف وكأنهم يعرفونه ومعهم آخرين يتوسطون لغيرهم وهذا الموظف يرحب ويسهل بهم .... أما سعيدان .. الله يعينه على اليوم التالي ... إذا جاء ..
ولنا لقاء