السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
في ظل هذا التطوير للقضاء , وبناء المحاكم مازال المحامي مهمشاً لا مكان له ولا أحترام إلا لدى القلة القلية من أصحاب الفضيلة القضاة , حيث في جميع دول العالم تجد في محاكمها مكان مخصص للمحامين , لقناعتهم أن المحامي عون للقاضي , ومن السلبيات , محام مقرب ومحام غير مقرب , وأيضا لا يوجد للمحامي حقوق أو حصانة , ويعامل بجلافة عندما يلفت نظر القاضي إلى خطأ في الاجراء , وكأنه تجاوز حدوده , كذلك عندما يطلب من القاضي الاطلاع على أوراق أو ملف الدعوى أغلب القضاة في المحاكم ماعدا محاكم ديوان المظالم , تجد القاضي يصر على أن يكون ذلك في موعد الجلسة , وعند الانتهاء لا يجاب إلى طلبه , وعند مراجعته مرة أخرى يقف منتظراً بالساعات , حتى يسمح له بالدخول ليكرر طلبه , والجواب نحن مشغولون الآن , السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان لماذا ؟ لاتكون المعاملة نفسها بديوان المظالم , ولما هذا التسلط والدكتاتورية والنظرة الدونية للمحامي وكأنه عدو للبعض القضاة , كذلك عندما يجتهد المحامي ويوفق في نقض حكم القاضي ترى البعض يأخذ منه موقف , حتى السلام لا يرده الا بعبوس وكأنه أرتكب جرم في حقه لا أطيل عليكم , موضوعي هذا هو هم من هموم المحامين , والأماني كثيرة وأدناها أن يلتزم القاضي بما ورد في الانظمة بهذا الخصوص , والذي أرى وأسمع أن أغلب القضاة حتى لم يقرأ هذا النظام , وثقافته في هذا الشأن محدودة , لا يرى إلا ما يراه من زاويته , لا يسمع إلا ما يمليه عليه فهمه , مع أحترامي للقضاء وكثير من القضاة , لا أعمم ولكن ما زلنا نفكر بعقلية الثلاثون سنة الماضية من عمر القضاء والتقاضي , هذه خاطرة لعلها تصل ويعيها الدكتاتور , والدكتاتور ليس بالضرورة أن يكون سفاحاً أو قاتلاً , الدكتاتور الذي لا يقبل النقاش ولا الرأي ولا المشورة , يحب التذلل ويرى الحق حق ولا يتبعه عناد وتكبر , والملاحظات والمحسوبيات , وهذا مقرب هي من الهموم , ومن الاماني النزاهة .
فالمعلوم القاضي عقوبته الدنيوية ( اللوم ) وإن كبرت كبرت كبرت ( الاعفاء ) بالتقاعد .
وعقوبته السماوية معلومة وبرواية صحية والعياذ بالله من النار.
دمتم في رعاية الله