جريدة المدينة - الخميس 1430/04/20 هجري - 2009/04/16 ميلادي
رئيس ديوان المظالم لـ المدينة : تأديب القضاة بـ “الحسم”
اوضح رئيس ديوان المظالم الدكتور ابراهيم الحقيل لـ"المدينة" ان دائرة تأديب القضاة خاصة بمجلس ديوان المظالم وتتعاطى مع مخالفات القضاة ، وهي موجودة في النظام السابق للمجلس وتم اعادة تأسيسها بعد صدور النظام الجديد للمجلس . وشرح ان المقصود بتأديب القضاة ليس تأديبا بمفهومه التقليدي كالضرب وغيره وانما تأديب القاضي بالحسم وعلى مستوى القضاة ومن داخل السلك القضائي وكأي مهنة تقوم بمخالفة موظفيها ، مؤكدا في هذا الصدد انه حتى الان لم يتم مخالفة أي قاضٍ ، متمنيا ان لا يأتي اليوم الذي يتم فيه تأديب أي قاضٍ داخل المجلس.
وعزا رئيس ديوان المظالم تعثر نحو 70 قضية من أصل 170 قضية داخل المجلس الى قلة عدد القضاة في المجلس ، وكذلك وجود أكثر من 150 قضية على جدول أعمال كل قاضٍ ، وتمنى الحقيل و مع التعيينات الجديدة أن يقل عدد القضايا على كل قاضٍ بحيث يستطيع ان ينجز القضايا في أسرع وقت ، مشيرا الى ان قضاء ديوان المظالم قضاء مكتوب وتبادل مذكرات وليس مرافعة شفهية ومرتبط بجهات حكومية والجهات ليست الشخص الذي يعنيه الامر ويبدي تفاعلا ، مبينا ان كثرة القضايا معيق للقاضي لانجاز القضايا التي على جدول اعماله. وأوضح الحقيل ان التأخر في البت في قضايا المساهمات أو موظفي الأموال الوهمية والتي يطلق عليها الإعلام مصطلح "الهوامير" يرجع الى تحري الدقة وعرض هذه القضايا على قاضٍ متمكن يجمع الأدلة من المدعي والمدعى عليه حتى لا يحصل لبس في القضية واعطاء فرصة للمدعى عليه للرد على الاتهامات . واشار الحقيل الى ان بعض المتهمين في هذه القضايا اصدرت احكاما ضدهم لانهم في الأساس قد تعثروا في السداد ، داعيا الى عدم التورط في المساهمات الوهمية والبحث عن مدى نظامية المساهمات قبل الدخول فيها حتى لا يطلبوا من القضاء ان ينصفهم.