مسائل قضائية
( 70 )
حكاية الأمر القبيح بضمير الغيبة



[justify]الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين , أما بعد :

فعن سعيد بن المسيب عن أبيه أنه أخبره أنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبدالله بن أمية بن المغيرة ... ( وفيه ) حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبدالمطلب . رواه البخاري ، صحيح البخاري ، كتاب الجنائز ، باب إذا قال المشرك عند الموت لا إله إلا الله ، دار الجيل ، بيروت ، ج2 ، ص119 ؛ ومسلم ، الجامع الصحيح ، كتاب الإيمان ، باب أول الإيمان قول لا إله إلا الله ، دار المعرفة ، بيروت ، ج1 ، ص40 . وفي المصنف لابن أبي شيبة : (( عن طلحة بن يحي قال : كنت جالساً عند عمر بن عبدالعزيز فجاءه رجل فسأله الفريضة ، فلم يفرض له ، فقال : هو كافر بالله إن لم يفرض له . قال : فضربه )) . المصنف ، عبدالله بن محمد بن أبي شيبة ، دار الفكر ، ج6 ، ص567 . وقال السرخسي : (( وقد روي عن محمد رحمه اللّه تعالى أنه قال : إذا قال هو يهودي إن فعل ، وهو نصراني إن فعل كذا فهما يمينان )) . المبسوط ، محمد بن أحمد السرخسي ، دار المعرفة ، ج8 ، ص134 .
قال النووي : (( فهذا من أحسن الآداب والتصرفات ، وهو أن من حكى قول غيره القبيح أتى به بضمير الغيبة لقبح صورة لفظه الواقع )) . شرح النووي على صحيح مسلم ، يحي بن شرف الدين النووي ، دار إحياء التراث العربي ، بيروت ، مكتبة المثنى ، بيروت ، ج1 ، ص214 .

وكتبه :
إبراهيم بن صالح الزغيبي[/justify]