ابن حميد: سنناقش لائحة القضاة وعزوف الخريجين أمر محمود
أكد أن النظام اشترط شهادة الشريعة للالتحاق بسلك القضاء


أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشيخ صالح بن حميد أن المجلس سيسعى إلى تضييق الاجتهاد في كثير من أعماله ليصبح العمل أكثر دقة وأحسن أداء. وأكد في تعليقه على مداخلات بعض القضاة والمتخصصين في السلك القضائي أن المجلس متوجه لإنشاء الاعتماد القضائي بالنسبة للراغبين في دخول مجال القضاء، مؤكداً سعيه إلى التنسيق مع الجامعات السعودية من خلال معايير يشترطها المجلس بحيث يتم تعيين خريج الكلية في مجال القضاء. وأضاف أن النظام أشار إلى ضرورة حصول القاضي على شهادة كلية الشريعة قبل التحاقه بسلك القضاء، مبيناً أن المجلس الأعلى للقضاء لا يسعى لتعديل النظام بل يسعى لإيجاد معايير للنظام فقط. وحول المميزات وشكاوى بعض القضاة، أبان بن حميد لـ"الوطن" أن ذلك سيناقش في اللائحة الوظيفية للقضاة وستتم دراسته، وأشار إلى أن النظام يسمح بأن يتم اختيار القضاة من الميدان "كتاب ضبط، أعضاء هيئة تدريس" إذا انطبقت عليهم المعايير وتطبيق الخبرات النظيرة.
وأشار بن حميد خلال ورشة العمل التي عقدها المجلس الأعلى للقضاء صباح أمس بعنوان "معايير اختيار القضاة" إلى أن ورش العمل التي يعقدها المجلس ستحول إلى جانب تطبيقي وعملي. وعن معايير اختيار القضاة سابقاً وهل سيتم تغييرها، قال بن حميد إن النظام الجديد يقتضي وجود لائحة لاختيار القضاة ومن أجل إنشاء اللائحة أقمنا هذه الورش بينما كان في السابق لا يقتضي لوائح. وعن عدد وظائف القضاة الشاغرة أشار بن حميد إلى أنها تصل إلى 2000 وظيفة.
وعن التسرب القضائي قال إن المنقطعين عن القضاء ستشكل لجنة للنظر في الأسباب وتهيئة الأجواء المناسبة.
وحول إحجام بعض الخريجين عن القضاء، قال بن حميد إن هذا الأمر يعتبر إلى حد ما جانباً إيجابياً حيث يكون ورعاً من الشخص، ونقدر هذا التوجه ويدعونا للتمسك به أكثر.
وقال بن حميد في كلمته التي ألقاها في افتتاح ورشة العمل إن الحاجة الملحة لزيادة أعداد القضاة في المحاكم يجب أن لا تكون على حساب الكفاية والدقة في الترشيح، مطالباً المشاركين في ورش العمل بالوصول إلى رؤية مناسبة حول معايير ملائمة للترشيح تضمن تحقيق نتائج إيجابية. وطالب عضو هيئة التدريس بالمعهد العلمي بجامعة الإمام الإسلامية الدكتور هشام بن عبدالملك آل الشيخ بالاعتماد على عدد من المعايير دون اشتراط التفوق أو التقدير في معدل الخريج خاصة أن البعض يمتلك القدرة على الحفظ فيما هناك من يكون أكثر ذكاء منه ممن هم أقل تقديراً.