هذه قصيدة قلتها بمناسبة اجتياح الكويت عام 1411هـ ، ولو لم أقلها في ذلك التاريخ لما فُهْتُ بها ؛ خصوصاً : مع ظهور حسن خاتمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين . يرحمه الله .

[poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="sienna" bkimage="backgrounds/23.gif" border="solid,5,darkblue" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black""] مَكَرْتَ وَأَنْتَ فِيْمَا حِكَتَ وَغْدُ = وَهِجْتَ وَأَنْتَ مِمَّا جِئْتَ نَكْدُ
جَرَأْتَ عَلَى صَدِيْقٍ قَد تَغَشَّى = بِسِرْبَالِ ائْتِمَانٍ مِنْكَ يَبْدُو
سَحَابُ الْخَيْرِ مِنْهُ يَسِحُّ سَحَّاً = عَلَيْكَ ؛ وَأَنْتَ عَاوٍ لَسْتَ تَعْدُ
أتَجْتَاحُ الْدِّيَارَ وَلَا تُبَالِي ؟ = لِوَائُكَ رَايَةٌ لِلْغَدْر بَنْدُ
أَتَسْرِقُ مَالَ مَن أَضْحَتْ أَيَادٍ = عَلَيْكَ لَهَا بُدُوراً تَجْرَهِدُّ ؟.
أيُجْلَى الْأَهْلُ عَن أَوْطَانِ عِزٍ = مُظَاهَرَةً بِإِثْمٍ لَا يُحَدُّ ؟.
أَتَقْضِمُ كَفَّ مَن يُمْدِدْكَ خَيْراً ؟ = كَكَلْبِ الْسَّوْءِ إِن تَغْذُوْهُ يَعْدُو
أَتَغْدُرُ بِالقَرِيْبِ شَبِيْهَ ضَبْعٍ ؟ = وَهَل بِالضَّبْعِ مَعْرُوْفٌ يُرَدُّ ؟.
أَتَهْتِكُ عِرْضَ قَوْمٍ قَد تَفَانَوْا = يَمُدُّوْن الْعِرَاقَ وَمَا اسْتَبَدُّوا ؟.
حَدَاهُم قَمْعُ نَازِلَةٍ تَبَدَّتْ = وَكَشَّرَتِ الْنُيُوبَ ، عَدَاكَ حَمْدُ !.
يَرَوْنَ عِرَاقَهُم وَالْأَهْلُ فِيْهِ = عُرُوْقَ دِمَائِهِم ، وَالْجِلْدُ حَدُّ
أَصَدَّامَ الْيَتَامَى وَالْأَيَامَى ! = حَلَبْجَةُ رَاعَهَا هَدٌّ وَوَأْدُ
شَرَخْتَ الْمَجْدَ فِي بَغْدَادَ شَرْخَاً = عَظِيْمَاً - لَا أَبَا لَكَ - لَا يُسَدُّ
زَنِيْمَ الْنَّهْرَوَانِ!، عَليْكَ بَالَتْ = ثَعَالِبُ فَارِسٍ ، وَعَلَاكَ ثَلْدُ
دَعِيَّ الْقَادِسِيَّةِ!، لَا الْمُثَنَّى = وَلَا سَعْدٌ لَه سَلَفٌ يُعَدُّ
سَلَامٌ لَا يَنَالُكَ مِن خَبِيْثٍ = وَفَضْلٌ يَغْمُرُ الْأَحْبَابَ رَغْدُ
أَلَا قُل لِلْشَّدَائِد : أَنْتِ أَنْتِ = أَبَنْتِ الْصَّحْبَ وَالْأَضْدَادَ بَعْدُ
يَخِيْبُ الظَّنُّ مِن فِعْلٍ خَسِيْسٍ = وَيَقْتُلُ حَسْرَةً فِعْلٌ أَلَدُّ
تَكَشَّفَتِ الْأُمُوْرُ عَلَى أُنَاسٍ = كَجِلْدِ الْشَّاةٍ فِي عِطْفَيْهِ قِرْدُ
بُغَاثُ الْطَّيْرِ هُم ، أَو هُم خَشَاشٌ = وَهَل فِي الْبُوَمِ وَالْجُرْذَانِ رُشْدُ ؟.
يَظُنُّ الْبُوَمُ أَن قَد صَارَ نَسْراً ! = وَفِي حُسْبَانِهَا الْفِئْرَانُ أُسْدُ !.
ذَوُوْا الْقُرْبَى إِذَا ظَلَمُوَا أَمَضُّوْا = وَلَيْسَ لِظُلْمِهِم حَدٌّ وَعَدُّ
حَقِيْقٌ أَن يَكُوْنَ شَقَاءُ قَوْمٍ = قَرَابَةُ ضِدِّهِم عَقْدٌ وَعَهْدُ
أَلَا يَا خَادِم الْحَرَمَيْن !، أَبْشِرْ ! = فَدَفْعُ الْلَّهِ بِالْإِيْمَانِ وَعْدُ
تَسَلَّحْ بِالْيَقِيْنِ تَرَى عُجَابَاً = وَقَرِّبْ مَن لَهُم رَأْيٌ أَسَدُّ
تَرَى فَتْحاً مُبِيْناً تِلْوَ نَصْرٍ = فَلَيْسَ لْعَادِلٍ مِن ذَاك بُدُّ
لِسَانُ الْحَالِ فِي الْحَرَمَيْن نَادَى = وَمَنْ مِثْلٌ لَه فِي الْحُكْمِ فَهْدُ ؟.
إِلَهِي !، خَالِقِي !، رَبِّي !، رَجَائِي ! = قَوِيٌ ، قَادِرٌ ، أَحَدٌ ، وَفَرْدُ
أَلَا فَاحْفَظْ بَنِي الْإِسْلامِ طُرّاً ! = مِن الْأَتْرَاكِ ، أَو زُنْجٌ ، وَكُرْدُ
وَصِيْنٌ ، أَو مَغُوْلٌ ، بَلْه رُوْمٍ = وَعُرْبٌ ؛ هُم بَنُو قَوْمِي ، وَهِنْدُ
وَأَوْطَانَاً لَهُم شَرْقَاً وَغَرْبَاً = وَهَجْرَاً ، وَالْحِجَازَ ، كَذَاك نَجْدُ
وَجُد رَبِّي بِفَضْلٍ مِنْك وَافٍ = صَلَاةٌ ، ثُم تَسْلِيْمٌ ، وَمَجْدُ
عَلَى خَيْرِ الْبَرِيَّةِ وَالْبَرَايَا = وَخَتَمُ مَقُوْلَتِي بِالْشُّكْرِ قَيْدُ[/poem]