4 أشهر في دباب.. والاعتداء يلاحق الأطفال


أربعة أشهر قضتها المواطنة عائشة الجيزاني، يتيمة الأبوين، مع أبنائها الأربعة على دباب صغير في حي السبيل في جدة، حيث الخوف والقلق الذي يلاحقها كل ليلة من العمالة الوافدة، ومحاولات الاغتصاب التي تلاحقها وبناتها يوما بعد آخر، والمصير المجهول الذي ينتظرها بعد أن تركها زوجها تعيش حياة بدائية تنتقل من مكان إلى مكان آخر بحثا عن منزل يؤويها.
وتعود قصة عائشة الجيزاني إلى زواجها مرتين، وكانت آخر زيجاتها من وافد يمني الجنسية، رأت منه كل أساليب العنف الجسدي واللفظي، وتقول «تزوجت منذ 12 عاما، وكان زوجي يعمل سائقا، وبعد سنوات اكتشفت أنه مدمن على الخمر، إلى جانب ممارسته كل أساليب العنف معي».
وتضيف: «كان لا يأتي إلى المنزل إلا في ساعات متأخرة من الليل، وبعد تلك السنوات هرب إلى بلده منذ ثمانية أشهر، وتركني أعيش مع طفلي الرضيع وبقية أولادي في حي تسكنه عمالة وافدة».
وتستطرد قائلة «كنا نقضي معظم أيامنا في الطرقات، وننام في أماكن أكثر أمنا، ولكن بعد أن ضاق الحال بنا، قررت أن أتخذ هذا الدباب الصغير سكنا يؤوينا، وتطول الأيام والليالي، ولا نجد أحدا نلجأ إليه».
وتضيف «تعرضت ابنتي الكبرى، وعمرها 11 عاما، للاغتصاب ست مرات، فيما تعرضت ابنتي التي تصغرها بعامين لمحاولة اغتصاب واحدة، وقبل يومين تعرضت أنا بنفسي إلى محاولة اغتصاب في الثانية ليلا من وافد أفريقي، وبعد أن قاومته هجم علي إلى أن تكسرت أسناني الأمامية والجانبية».
واختتمت حديثها قائلة: «لم يعد لدينا مكان نعيش فيه، وليس لنا من يحمينا من الظلم الذي تعرضنا له، ولا سكن يحميني وبناتي من هذا الخوف الذي نعيشه، لا أستطيع تأمين مستلزمات طفلي، ولا علاجهما في المستشفيات بعد أن سرقت جميع أوراقي، عدا صورة من بطاقة الأحوال الخاصة التي مازلت أحتفظ بنسخة منها، كل ما أتمناه هو أن تكمل ابنتي تعليمها، ونحظى بمنزل صغير يؤوينا».
وعن الحالة، قال مدير عام الضمان الاجتماعي في منطقة مكة المكرمة عوض المالكي: «تستطيع أن تحضر المذكورة إلى مقرنا لدراسة وضعها الاجتماعي لنستطيع تقديم المساعدة لها». وأكد أن السيدة المذكورة إن فقدت بطاقة الضمان الخاصة بها، فهي تستطيع أن توقف البطاقة.
منقول من جريدة عكاظ
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0629358633.htm