ابتداءً تكون المرافعة من المدّعي أصالة أو وكالة ، للمطالبة بحق يرى أنّه له ، أو ليثبت حقاً أو دليلاً يخشى زواله ، أو ليرفع ضرراً واقعاً أو محتملاً ، ونحو ذلك ،
فينبغي للمتصدّي لهذه المهمّة مراعاة المسائل التالية :
أوّلاً : تقوى الله ، فلا يطالب بما يعرف أنّه ظلم وتعدّي .
ثانياً : لا يطالب لمجرد إلحاق الضرر بالآخر ، بالمماطلة أو بمدافعة صاحب الحقّ الراغب في تحصيل حقّه .
ثالثاً : لا يقول إلا حقاً يدين الله به ، فلا يكذب ولا يبهت ، ولا يطلب زوراً .
رابعاً : لا يحمّل خصمه إلا ما يرى أنّه متسببٌ فيه ، فلا يعمم المطالبة إذا كان في الخصومة أكثر من محقوق .
خامساً : لا يضعف صاحب الحقّ في المطالبة في حقّه ، فإمّا أن يعف عن كرامة لوجه الله ، أو يُقدم بلا وجل ولا تردد .
سادساً : لا يؤخر المطالبة عن وقتها إلا بمسوّغ معتبر ، من محاولة صلح ونحوه .
سابعاً : ينبغي له استشارة الثقة الخبير قبل المرافعة ، فلربّما اختصر عليه كثيراً من الجهد والوقت .
ثامناً : أن يستر على خصمه في موضوع خصومته ، فإنّه وإن كان خصماً إلا أنّه في معيار الشريعة أخ له حرمة وكرامة ،
ولا ينبغي التشهير به ولا التشفّي بحاله ، ولا التعدّي على خصوصيّته .
خلجات أحببت أن تكون نواة لميثاق شرف ... والله الموفق ،،،