أخي الفاضل : المحامي أحمد المالكي .
التعزية التي ذكرتها لعلها خاصة بالصغار كما جاء في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزى بها ابنته زينب رضي الله عنها في ابنتها أميمة .


أما التعزية في الكبار :
فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم أنه دخل على أم سلمة رضي الله عنها عقب موت أبي سلمة فقال لها يعزيها ( اللهم اغفر لأبي سلمة ، وارفع درجته في المهديين ، واخلفه في عقبه في الغابرين ، واغفر لنا وله يا رب العالمين ، وافسح له في قبره ، ونور له فيه ) .


كما صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال في تعزيته عبد الله بن جعفر في أبيه رضي الله عنهما ( اللهم اخلف جعفراً في أهله ، وبارك لعبد الله في صفقة يمينه ، قالها ثلاث مرات ) .


ولذلك قال الألباني يرحمه الله في كتابه أحكام الجنائز : [ ويعزيهم بما يظن أنه يسليهم ، ويكف من حزنهم ، ويحملهم على الرضا والصبر ، مما يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ، إن كان يعلمه ويستحضره ، وإلا فبما تيسر له من الكلام الحسن الذي يحقق الغرض ولا يخالف الشرع ] .