"علي حق تشيله أنت --- معك دراهم أخذها منك"
أرجو تقبل هذه القصة بصدر رحب، فهذا المنتدى مخصص لسعة الصدر. مع احتفاظ كل عضو بحق الاعتراض على نشر هذه القصة بسبب عدم تكافؤ النسب بين الأسلوب والمنتدى. كما يحق لأصحاب الصلاحية التعديل بالحذف أو الإضافة على هذه المشاركة بدون أدنى مسئولية أو معارضة من الكاتب.
السالفه تدور حول ثنين شباب "شريط" و"درويش" اللي شروا لهم بضاعه دين من تاجر , التاجر وقع العقد مع واحد منهم "درويش".
اخذوا البضاعه, حاولوا يسوقونها عجزوا . ومرت سنه سنتين ثلاث ماباعوا منها شي. التاجر يبي حقه ومامعهم شي يعطونه, حاولوا يرجعون له البضاعة ويستردون اللي دفعوه أو بعضه التاجر رفض,, إلا يبي كاش.
التاجر أقام دعوى في المحكمة العامة يطلب إلزام درويش بدفع باقي قيمة البضاعة,
الشيخ: هل هذا العقد والسند صحيحان يا درويش؟
"درويش ": المدعي محشوم عن التزوير، العقد والسند صحيح ياشيخ بس الدين ماهوب علي لوحدي, انا وخويي "شريط" شركاء في البضاعه, ففتي ففتي "بالنص" والتاجر بايعن لنا ثنيننا.
الشيخ: لازم ندخل خويك في الدعوى خذ هذا خطاب إحضار وأحضره .
حضر "شريط" بعدما علم انه تم وضعه على قائمة القبض,
وقال: ابد يكذب ما شاركته في البضاعة , أنا يا شيخ مجرد وسيط بينه وبين التاجر وهو شاريها لوحده وعلى مسئوليته لوحده. (من الصدمه وجه درويش صار كنه وجه يوكون داخلن في صبه). وأطلب من فضيلتكم معاقبة درويش لأنه يريد الاتقاء بمالي دون ماله وهذه جريمة عظيمة واضحة لديكم يا فضيلة القاضي ,,,, ودون ذلك فضيلة القاضي في الضبط ولاحقاً في الصك،
القاضي: طلبك معاقبة درويش مرفوض وبإمكانك تقديم شكوى ضده عند الشرطة أو الإمارة أو في أي محل تبي.
(طبعا "شريط" أرسل برقية لولي الأمر ولوزارة الدفاع والداخلية والأمارة والأمن العام والدفاع المدني والمباحث والجمارك ومكافحة التسول والبلدية ومؤسسة النقد وحقوق الإنسان وحماية البيئة يشتكي درويش وتحولت للشرطة ثم طلبوه وحظر درويش وقال لهم إن القضية منظوره عند الشيخ, الشرطة أرسلوا المعاملة للقاضي الذي شرح عليها بأن هذه المعاملة ليس لها علاقة بالقضية المنظورة لديه وردها عليهم وبعد ذلك أهملها "شريط" ولم يراجعها أبدا)
القاضي للمدعي: هل بعت البضاعة لهما أم لدرويش لوحده؟ وهل تعلم بشراكتهما؟
المدعي: أنا ماعلي منهم ياشيخ اللي بينهم بينهم وش دخلني فيهم !!! أنا ماعلي إلا من اللي وقع معي, أما بخصوص سؤال فضيلتكم أقول إنني بعت البضاعة لدرويش لوحده ولا علم لي ان كانوا شركاء في البضاعة وقت الشراء او بعده وبخصوص الاخ "شريط " فهو وسيط يجلب لي الزبائن مقابل عموله يستلمها مني أحيانا ومن الزبائن احياناً أخرى. ودون ذلك فضيلة القاضي في الضبط ولاحقاً في الصك.
الشيخ" : هل سبق لك يادرويش أن أقمت دعوى إثبات شراكه ضد "شريط".
درويش: لا,,,, ودون ذلك فضيلة القاضي في الضبط ولاحقاً في الصك.
درويش :انا الان اطلب يمينه هو والتاجر,, ياشيخ عفا الله عنك انا فيها الان . اجل وشهو له تم ادخال "شريط" في الدعوى.
الشيخ : طلبك يمينهما أو احدهما مرفوض.. وشريط تم إدخاله في الدعوى بناءاً على طلبك لأجل سماع ماعنده بخصوص دعوى التاجر ضدك. أما ادعاؤك شراكته معك فمن حقك إقامة الدعوى ضده متى ما شئت.
درويش: يعني انت الان ياشيخ عفا الله عنك وش تعتبره في هالدعوى طرف في القضيه أو شاهد او كاشف للحقيقه ولا يمكن مناقشته بخصوص اقواله فهي الحقيقة المطلقه.
الشيخ: لاتكثر الحكي يادرويش قلت لك أدخلته في الدعوى لأجل سماع ماعنده بخصوص دعوى التاجر ضدك فقط لاغير.
درويش: عفا الله عنك ياشيخ والله اني مافهمت!!
الشيخ: بنصكك بالحكم يادرويش,
درويش: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها.
الحكم: فبناءاً على ما تقدم من الدعوى و الإجابة وبالرجوع للعقد والسند وجدتهما باسم درويش وحيث قرر "شريط" انه مجرد وسيط وليس شريك وحيث قرر المدعي أن علاقته إنما هي فقط مع "درويش" وحيث قرر المدعي أيضا أن "شريط" مجرد وسيط بينه وبين درويش...... الخ,,,,,, لأجل ذلك حكمت على درويش ....
الشيخ: قنعتوا؟ المدعي : نعم أنا قنعت ياشيخ ,
الشيخ : وأنت يادرويش . درويش: اباأستخير ياشيخ.
الشيخ : اجل قم وقع بعدم القناعة وشف مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب قطع الشارع صل فيه الظهر واستخر.
ودرويش في الطريق للمسجد يتذكر انه ماعنده شهود ضد "شريط" ولا عقود يعني مافيه إلا يمينه وقال في نفسه دام هذا موقفه الآن اكيد لو اقمت ضده دعوى او اعترضت ونقض الحكم بيحلف.
صلى الظهر واستخار وقرر انه يستمر على موقفه بعدم القناعه عشان مايلومه احد او يلوم نفسه بالتقصير.
رجع للقاضي بعد أسبوع وقدم اعتراضه على الحكم راحت المعامله للتميز وصدقت الدائره الحكم بالاكثريه واعتراض واحد منهم بحجة أن هذه القضيه تجاريه بموجب المرسوم الملكي رقم وتاريخ ولذلك ليس من اختصاص المحكمة العامه النظر فيها وانما هي من اختصاص الدوائر التجاريه بديوان المظالم..
درويش راح للتمييز وقرر انه يروح للشيخ المعترض على الحكم.
الشيخ: قضيتك واضح انها بسبب نزاع تجاري 100% وضوح الشمس لكني لم استطع أن اقنع باقي أفراد الدائرة بذلك خاصة واني الرجل الثالث في الدائرة ولا إعتبار لرأيي, وأنت يادرويش إن استطعت مقابلة باقي الأعضاء او أحدهما فحاول إقناعه فإن رأيت ليناً في موقفه فالتمس إعادة النظر في قضيتك واجعل من أسباب ذلك عدم الاختصاص رغم أني اعتقد استحالة ذلك.
فذهب لأحدهما ,,الشيخ المصادق: يا ولدي يا درويش دوائر التمييز في القضاء العام والدوائر التجارية في قضاء المظالم جميعها تحكم بشرع الله و بما أن الحكم تم تصديقه فلا تشغل نفسك وتشغل الدوائر خلص ذمتك من الديون التي لحقت بك.
رجع درويش للشيخ المعترض,, الشيخ :لم تجد غير واحد ولم يرى جديداً فيما قلت له ؟
درويش : صحيح.
الشيخ: لا تبحث عن الأخر فلن تجده لأنه احدهما يدرس القضايا ويخلص إلى رأي ويأتي الثاني ليصادق على ما خلص إليه الأول,,, الجأ إلى الله يا درويش و انطرح بين يديه ينجيك.
درويش كسر البلاطه اللي مخبي تحتها قرشه الأبيض لان يومه هذا صار اسود حتى زوجته السيده "درويشه" باعت شبكتها وغوايشها وحجولها والرشرش وعطاها أبوها زياده وساعدت زوجها حبيبها درويش بس مهوب ببلاش " نص البضاعه بنفس القيمه"وافق درويش وقال لك نص البضاعه وكل قلبي ياعمري.
قالت: مايصير حبيبي لازم تكتب لي أحبك.
طلع درويش قلم ابونص وكتب لها راحة كفها "احبك وأحبك واموت فيك واموت عليك بعد..آح بس".
درويشه فاطسه من الضحك وعيونها تدمع(تغير من كفوفها): يوووه حبيبي موب قصدي كذا, اكتب انك بعت لي نص البضاعه. ..
ومدت له ورقه فاضيه .. وكتب لها نص البضاعه.
ومرت الأيام ودارت الأيام,,,,
وفي يوم من شهر من سنه باع درويش البضاعة بسعر خيالي جداً. وراجع للبيت معه شيك باسم المدام , شروا لهم فله وسياره وجابوا سواق وزوجته شغاله وشروا لهم مزرعه صغيره في الخرج وعماره تضمن لهم دخل ثابت.
" شريط " صار يسأل من وين لدرويش الخبل العز هذا كله قالوا له درويش هذا اذكى واحد في الرياض هذا خزن له بضاعه وصبر عليها سنين لانه عارف انه بيرتفع سعرها وباعها بغالي هذا مهوب خبل هذا ذيب. قال: زين يوم السالفه كذا.
" شريط " راح لدرويش وقال: ابي حقي من قيمة البضاعه.
درويش : ماعندي لك شي,,,, يوم التاجر يطاردني لو شراريبي بعتها وانت تقول مانيب شريكك ولا لي شي في البضاعه ويوم جت الدراهم تقول انا شريكك رح وراك احسن لك.
" شريط " : احسن لك انت يادرويش ياااااغبي خلنا نصلح وبترك لك بعض حقي ولا تراني بروح للمحكمه وبقيم دعوى وأنت بنفسك عند الشيخ وفي الصك تقول اني شريكك, وانا صحيح اني كنت اقو ل مانيب شريك بس عادي ترى المشايخ يقبلون مني إذا رجعت وقلت اني شريك خاصة وانك مقر بشراكتي عند الشيخ يوم التاجر يشتكيك.
درويش: اوووف من جدك أنت ,,, طيب طيب .... حتى انت في نفس الصك تقول انك منتب شريك في البضاعه ولا لك علاقه.
"شريط" :عادي أنا اقدر أتراجع عن أقوالي بس أنت ما تقدر ولو تكذب بيحلفونك.
درويش : ودفعة الثمن اللي أخذها التاجر عند توقيع العقد كلها من حلالي ما دفعت أنت منها ريال ولا عطيتني بعدين شي.
شريط : لحووول من جد أنت غبي وأهبل,,, شوف طالما انك أدعيت بشراكتي خلاص يعتبر هذا إقرار منك ويلزمك إقرارك، أما أنا حتى لو كان الشيخ كاتب في الصك إني قررت أو أقريت إني ما نيب شريك هذا يسمى إنكار واقدر أتراجع عنه. وبخصوص الدفعه تعتبر كأنك مسلفني.
درويش: لحظه بدخل البيت أشاور نفسي شوي.. وأنت خلك على الرصيف هنا زي الـكـ.....
" شريط " : إيه مايخالف كـ..... كـ...... المهم عطنا قروش ولاتنسى تجيب معك الفواتير عشان اعرف كم بعت به واسمع انا الان مستعد أتنازل عن نصف حقي من الأرباح لك بس تراني إن رحت للمحكمه والله ما أتنازل عن ريال .
دخل البيت درويش وبعد نقاشات مع السيده درويشه تخللها عصف ذهني مكثف ذكرت خلاله السيده درويشه لزوجها درويش مقولة والدها الطاعن في السن : شوفي يا بنيتي هاذول أهل "شريط " وجماعته ناسن واصلين وعصاهم في الروضة يحكم لهم ما يحكم عليهم, وشرح درويش لدرويشه انه صار عنده عقده من المحكمه ومن القاضي وكيف إن القاضي اثنا الجلسات كان يرسل وما يستقبل منه ومع "شريط" والتاجر يستقبل وما يرسل.
اتفق الزوجان على إن الصلح خير وانه ماله داعي للمحكمة لأنه ممكن يطير عليهم نصف حلالهم,
طلع درويش ينادي: شريط شريط اتفضل اقلط اقلط ...
وفي المجلس جاب درويش الفواتير ودفتر الشيكات وكتبوا صلحهم واتصلوا على ثنين من الربع يجون يوقعون شهود .
انتهى كلام ابن البدر رحمه الله وإياكم.
والآن ننتظر التعليقات من الجميع. ويسمح بالتعليقات الساخرة واللاذعة الموجهة للكاتب نفسه أو للقصة,
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
شريط = هو التسمية المهنية مدري القانونية من قبل الكاتب لمن يستطيع الجمع بين كونه شريك ووسيط بحيث يكون أيهما شاء أو بالأحرى هي أول حرفين من "شريك" وأخر حرفين من "وسيط".