المسألة ليست في معاقبة الجناة لا إنما المحامون يعانون من سطحية المجتمع وقصور الانظمة وفوضى التطبيق , وان هذه الإهانة والإهانات السابقة والمتكررة كانت بسبب نظام المحاماة الذي جاء غافل عن طبيعة هذه المهنة وكأن المسألة (إعادة لتنظيم مهنة الدعوجية بشكل مقنن) لا ياسادة المحاماة ( رسالة) فإن كان المحامي غير أمن في أداء رسالته فلن يؤديها على الوجه الأكمل . لذلك جاء من سبقنا بتنظيمات لحماية المحامون لأنهم فهموا طبيعة المحاماة وأنها ليست مهنة (دعوجية). فهذا القانون المصري كما جاء في نص
المادة 98 : ( يعاقب من أهان محامياً بالإشارة أو بالقول أو بالتهديد أثناء قيامه بأعمال مهنته وبسببها بالعقوبة المقررة في القانون لمن يرتكب هذه الجريمة على أحد أعضاء هيئة المحكمة وجاء القانون اللبناني في المادة (76), كل جرم يقع على محام أثناء ممارسته المهنة أو بسبب هذه الممارسة يعرّض الفاعل والمشترك والمتدخل والمحرّض للعقوبة نفسها التي يعاقب بها عند وقوع ذلك الجرم على قاض, وهذا القانون اليمنى والعراقي والهندي او اكتفي حتى لا ازيدالمعاناة على الزملاء
رسالة
وقد ألزمت الحجة من قرأها (القضاء لايدافع عن المظلومين او الضعفاء)
القضاء يحكم بما يظهرله لذلك قضاء بلا محاماة عدالة قاصرة)
وهذه دعوة للتأمل بحديث المعلم الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم عندما قال
(((إنكم تختصمون إلي وإنما أنا بشر ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فإن قضيت لأحد منكم بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار فلا يأخذ منه شيئا)))